<$BlogDateHeaderDate$>
بدائل لأوباما تجاه الاستيطان الإسرائيلي
فتاة جريحة تطالب المحكمة الدولية بالتحقيق في حرب إسرائيل على غزة
تحقيقات الجيش الاسرائيلي لم تصل لادانة الجنود بحادث قتل فلسطيني
<$BlogDateHeaderDate$>
حاكايا من الحصار
<$BlogDateHeaderDate$>
الجامعة العربية وقممها في إحصائيات وأرقام
القمم العربية المنعقدة: 1- قمة أنشاص: الإسكندرية، مصر (28 - 29 أيار 1946). 2- قمة بيروت: بيروت، لبنان (13 - 15 تشرين الثاني 1956). 3- مؤتمر القمة العربي الأول: القاهرة، مصر (13 - 17 كانون الثاني 1964). 4- مؤتمر القمة العربي الثاني: الإسكندرية، مصر (5 - 11 أيلول 1964). 5- مؤتمر القمة العربي الثالث: الدار البيضاء، المغرب (13 - 17 أيلول 1965). 6- مؤتمر القمة العربي الرابع: الخرطوم، السودان (29 آب - 2 أيلول 1967). 7- مؤتمر القمة العربي الخامس: الرباط، المغرب (21 - 23 كانون الأول 1969). 8- مؤتمر القمة غير العادي الأول: القاهرة، مصر (21 - 27 أيلول 1970). 9- مؤتمر القمة العربي السادس: الجزائر، الجزائر (26 - 28 تشرين الثاني 1973.10- مؤتمر القمة العربي السابع: الرباط، المغرب (26 - 29 تشرين الأول 1974). 11- مؤتمر القمة السداسي: الرياض، السعودية (6 - 18 تشرين الأول 1976). 12- مؤتمر القمة العربي الثامن: القاهرة، مصر (25 - 26 تشرين الأول 1976). وكان هذا المؤتمر تتمة لمؤتمر القمة السادس. 13- مؤتمر القمة العربي التاسع: بغداد، العراق (2 - 5 تشرين الثاني 1978). 14- مؤتمر القمة العربي العاشر: تونس، تونس (20 - 22 تشرين الثاني 1979). 15- مؤتمر القمة العربي الحادي عشر: عمَّان، الأردن (25 - 27 تشرين الثاني 1980). 16- مؤتمر القمة العربي الثاني عشر: فاس، المغرب (25 تشرين الثاني 1981). 17- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثاني: فاس، المغرب (6 - 9 أيلول 1982). 18- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثالث: الدار البيضاء، المغرب (7 - 9 آب 1985). 19- مؤتمر القمة العربي غير العادي الرابع: عمَّان، الأردن (8 - 12 تشرين الثاني 1987). 20- مؤتمر القمة العربي غير العادي الخامس: الجزائر، الجزائر (7 - 9 حزيران 1988). 21- مؤتمر القمة العربي غير العادي السادس: الدار البيضاء، المغرب (23- 26 أيار 1989). 22- مؤتمر القمة العربي غير العادي السابع: بغداد، العراق (28 - 30 أيار 1990). 23- مؤتمر القمة العربي غير العادي الثامن: القاهرة، مصر (9 - 10 آب 1990). 24- مؤتمر القمة العربي غير العادي التاسع: القاهرة، مصر (15 آب 1991). وقد انعقدت هذه القمة إثر اجتياح القوات العراقية للكويت. 25- مؤتمر القمة العربي غير العادي العاشر: القاهرة، مصر (22 - 23 حزيران 1996). 26- مؤتمر القمة العربي غير العادي الحادي عشر: القاهرة، مصر (21 - 22 تشرين الأول 2000). 27- مؤتمر القمة العربي الثالث عشر: عمَّان، الأردن (27 - 30 آذار 2001). 28- مؤتمر القمة العربي الرابع عشر: بيروت، لبنان (27 - 28 آذار 2002). 29- مؤتمر القمة العربي الخامس عشر: شرم الشيخ، مصر (1 آذار 2003). 30- مؤتمر القمة العربي السادس عشر: تونس، تونس (22 - 23 أيار 2004). 31- مؤتمر القمة العربي السابع عشر: الجزائر، الجزائر (22 - 23 آذار 2005 32- مؤتمر القمة العربي الثامن عشر: الخرطوم، السودان (28 - 29 آذار 2006). 33- مؤتمر القمة العربي التاسع عشر: الرياض، السعودية (28 - 29 آذار 2007). 34- مؤتمر القمة العربي العشرون: دمشق، سورية (29 - 30 آذار 2008). وسيعقد مؤتمر القمة العربي القادم في الدوحة عاصمة قطر عام 2009. ابتداءً من قمة عمان 2001 أُقِرَّ أن تُعقد القمم العربية دورياً مرة كل سنة خلال شهر آذار. الجامعة العربيةمنظمة إقليمية تضم في عضويتها 22 دولة عربية.تبلغ المساحة الكلية للدول التي تضمها الجامعة 13.953.041 كيلومتر مربع، وعلى هذا الأساس تشغل الدول العربية مجتمعة المركز الثاني من حيث المساحة بعد روسيا الاتحادية.وتشير إحصاءات عام 2007 إلى أن عدد سكان دول الجامعة العربية قد بلغ 339.510.535 نسمة، وبذلك فإنهم يشغلون المركز الرابع من حيث العدد بعد سكان الصين والهند والاتحاد الأوربي. في عام 1944 دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلاً من رئيس الوزراء السوري جميل مردم، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة إقامة جامعة عربية لتوثيق العرى بين البلدان العربية المنضمَّة إليها، وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية.أول وثيقة تخص الجامعة العربية اسمها بروتوكول الإسكندرية، وقد صدرت في عام 1944، ووقع عليها ممثلون عن كل من سورية ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب)، وقد نصت هذه الوثيقة على المبادئ التالية: 1- قيام جامعة من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام إليها، على أن يكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة. 2- مهمة مجلس الجامعة هي مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات، وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها، والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقاً للتعاون فيما بينها، وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية. 3- قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها، فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة، ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما، ففي هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة. 4- لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة، كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية، أو أي دولة من دولها. 5- يجوز لكل دولة من الدول الأعضاء بالجامعة أن تعقد مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقات خاصة لا تتعارض مع نصوص هذه الأحكام وروحها. 6- الاعتراف بسيادة الدول المنضمة إلى الجامعة واستقلالها بحدودها القائمة فعلاً. وُضِع ميثاق الجامعة على أساس بروتوكول الإسكندرية، وتألف من ديباجة وعشرين مادة وثلاثة ملاحق خاصة، وجرى توقيعه في 22 آذار 1945، ووقعت عليه آنذاك 7 دول عربية هي: مصر والعراق وسورية ولبنان والأردن والسعودية واليمن. الدولة الثامنة التي انضمت إلى الجامعة العربية كانت ليبيا، ولم يحدث ذلك إلا في عام 1953.آخر دولة انضمت إلى جامعة الدول العربية هي جزر القمر، وكان ذلك في عام 1993. أرتيريا هي الدولة العربية الوحيدة، التي رفضت انتماءها العربي، ولم تقبل الانضمام إلى جامعة الدول العربية حتى الآن. أكبر دولة عربية من حيث المساحة هي السودان، إذ تصل مساحتها إلى 2.505.810 كيلومترات مربعة.أصغر دولة عربية من حيث المساحة هي البحرين، إذ تبلغ مساحتها 665 كيلومتراً مربعاً.أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان هي مصر، إذ بلغ عدد سكانها عام 2006 نحو 78.887.000 نسمة.أصغر دولة عربية من حيث عدد السكان هي جيبوتي، إذ بلغ عدد سكانها عام 2006 نحو 486.500 نسمة. الأمناء العامون للجامعة العربية عبد الرحمن عزام، مصر (1945 ـ 1952). محمد عبد الخالق حسونة، مصر (1952 - 1971). محمود رياض، مصر (1971 ـ 1979) .الشاذلي القليبي، تونس (1979 - 1990) .أحمد عصمت عبد المجيد، مصر (1990 - 2001) .عمرو موسى، مصر (2001 - حتى الآن). قرارات جامعة الدول العربية خلال الفترة الممتدة من 6 حزيران 1945 إلى 13 أيلول 1999 صدر عن الجامعة العربية 5940 قراراً على مدى 112 دورة عادية، وكان موضوع القرار الأول الصادر عن الدورة العادية الأولى يخص سورية ولبنان، وعنوانه النزاع مع فرنسا. ومن الطريف أن معظم هذه القرارات لم يطبق، فعلى سبيل المثال، صدر قبل ستين عاماً قرار يتعلق بتوحيد العملة بين الدول العربية، وقد حمل الرقم (ق207/ دع7/ ج10) بتاريخ 22 شباط 1948، ورغم مضي ستة عقود منذ ذلك التاريخ، فإن مسألة توحيد العملة لم تتحرك قيد أنملة.وهناك مثال آخر، وهو القرار الذي يحمل الرقم (ق292/ دع12/ ج4) الصادر بتاريخ 1 نيسان 1950، ونصه الحرفي هو الآتي:(استناداً إلى الفقرة الأولى من المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية وإلى الملحق الخاص بفلسطين، وبالنظر إلى ما للقضية الفلسطينية من الأهمية الحيوية لجميع دول الجامعة العربية، ولما كانت هذه الدول قد عملت مجتمعة في تطورات هذه القضية، نظراً للخطر المشترك الذي تعرَّضت وتتعرَّض له دول الجامعة دفاعاً عن فلسطين وعن نفسها، قرر مجلس جامعة الدول العربية في جلسته الرابعة من دور الانعقاد الثاني عشر بتاريخ أول نيسان لعام 1950 بالإجماع: أولاً- أنه لا يجوز لأي دولة من دول الجامعة العربية أن تتفاوض في عقد صلح منفرد، أو أي اتفاق سياسي أو عسكري أو اقتصادي مع إسرائيل، أو أن تعقد فعلاً مثل هذا الصلح أو الاتفاق، وإن الدولة التي تقدم على ذلك تُعد على الفور منفصلة عن الجامعة العربية طبقاً للمادة الثامنة عشرة من ميثاقها. ثانياً- تكليف اللجنة السياسية باقتراح التدابير، التي يجب أن تُتخذ بشأن الدولة التي ترتكب هذه المخالفة).والمفارقة أن أول دولة عربية محورية خرقت هذا القرار هي مصر، رغم أنها كانت المبادرة لتأسيس جامعة الدول العربية، ورغم أن خمسة من الأمناء العامين للجامعة العربية مصريون، وقد أدى صلحها المنفرد مع إسرائيل عام 1977 إلى ذيول وعواقب وخيمة على مجمل العمل العربي المشترك، وهذه الذيول والعواقب لا تزال مستمرة حتى الآن.وهذا الأمر يدعونا إلى الاتفاق مع ما طرحه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في تصريحه عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية العشرين من أنه يجب اتخاذ موقف جدي ضد كل الذين أعاقوا ويعيقون تنفيذ القرارات العربية، أفراداً ودولاً، وهم كثر على ما يبدو. مبادرة السلام العربيةمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المنعقد في دورته العادية الرابعة عشرة، (بيروت، الجمهورية اللبنانية 2002)، إذ يؤكد ما أقره مؤتمر القمة العربي غير العادي في القاهرة في حزيران 1996 من أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاماً مقابلاً تؤكده إسرائيل في هذا الصدد. وبعد أن استمع إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، التي أعلن من خلالها مبادرته داعياً إلى انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، تنفيذاً لقراري مجلس الأمن 242 و338، اللذين عززتهما قرارات مؤتمر مدريد عام 1991 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإلى قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في إطار سلام شامل مع إسرائيل.وانطلاقاً من اقتناع الدول العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف:1- يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضاً.2- كما يطالبها القيام بما يلي:- الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من حزيران 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.- التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، يُتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.3- عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:- عَدُّ النزاع العربي الإسرائيلي منتهياً، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.4- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني، الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.5- يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعاً إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقناً للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنباً إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلاً آمناً يسوده الرخاء والاستقرار.6- يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.7- يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة لهذه المبادرة، والعمل على تأكيد دعمها على جميع المستويات، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوربي. |
احصائيات وارقام من عالمنا العربى...
بعد 8 سنوات على الإنتفاضة: ( 65 ) ألف مواطن و( 750 ) مواطنة و( 7500 ) طفل اعتقلوا خلال الانتفاضة
<$BlogDateHeaderDate$>
دراسة أمريكية تدعو حماس للمرونة السياسية
تقرير واشنطن ـ أحمد زكريا الباسوسي مع وصول حكومة نيتنياهو للسلطة العام الجاري (2009)، وازدياد مناورتها السياسية المتمثلة في رفض حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وكثرة مساومتها عليه، أثيرت عدة تساؤلات حول علاقات إسرائيل بحماس ورؤية كل منهما للآخر. وفى هذا الإطار أصدر معهد السلام الأمريكي (USIP)United State Institute Of Peace دراسة بعنوان "حماس بين التصلب الأيديولوجي والمرونة السياسية "Hamas: Ideological Rigidity and political flexibility، للكاتبين بول سكام Paul shamوأسامة أبو الرشيد Osama Abu-Irshaid، وذلك كمحاولة لصياغة رؤية جديدة للمرحلة المقبلة بين حركة حماس وإسرائيل. حماس قوة صاعدة وغرب يبحث عن مبررات مثل فوز حركة حماس بالأغلبية البرلمانية، بحصولها على 58 مقعد، في الانتخابات الفلسطينية العام 2006 صدمة قوية للغرب، لاسيما للولايات المتحدة وحليفاتها إسرائيل وبعض الدول الغربية الأخرى. حيث أنهم قد أعلنوا قبل الانتخابات بأنهم لن يتعاملوا مع سلطة أو حكومة فلسطينية بقيادة حركة حماس، وقد جاءت تلك التصريحات اعتمادًا على كافة استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات والتي استبعدت إمكانية فوز حماس بالأغلبية. ولكن مع مرور بضعة أيام جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنهم، حيث حققت حماس نصرًا مداويًا في الانتخابات التشريعية، واضعًا الغرب في موقف محرج للغاية، حيث بات يبحث عن مبررات جديدة لعدم تعاملهم مع حركة فازت بالأغلبية البرلمانية في انتخابات ديمقراطية. لكن مع مرور الوقت، ازداد موقف حماس قوة، حيث حدثت مجموعة من الأحداث الهامة خلال الثلاث سنوات الماضية يأتي في مقدمتها، إبرام حركتي فتح وحماس في فبراير من العام 2007 اتفاق مكة والذي دشن أساسًا توافقيًّا ائتلافيًّا مؤقتًا، سيطرت حماس على قطاع غزة على إثر صراع مسلح بين أنصار كل من فتح وحماس في يونيو2007، عقد هدنة مؤقتة لمدة ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية تم بموجبها توقف العمليات العسكرية أيًّا كان نوعها بين الإطراف المعنية في شهر يونيو من العام المنصرم، انقضاء الهدنة بينهم وقيام إسرائيل بتوجيه ضربة جوية لقطاع غزة تلاها اجتياح بري للقطاع، ثم وقف للعمليات العسكرية في السابع عشر من يناير2009 بعد إعلان إسرائيل أنها حققت أهدافها من هجماتها البرية والجوية على قطاع غزة. الجذور الأيديولوجية لحماس: ترجع أصول حركة حماس إلى جماعة الإخوان المسلمين التي سعت دومًا لكي تكون لاعبًا بارزًا في المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، حيث استغل مجموعة من قادة الإخوان المسلمين الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي قامت في منتصف شهر ديسمبر من العام 1987 وأسسوا حركة المقاومة الفلسطينية التي تشتهر باسم "حماس" التي أعلنت أول بيان رسمي لها في الرابع عشر من ديسمبر من العام 1987. والحقيقة أن حركة حماس لم تكن الأولى من نوعها من حيث مقاومة إسرائيل، حيث كانت هناك عدة حركات أخرى ذات توجهات علمانية يسارية مثل حركة فتح بقيادة ياسر عرفات، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلا أن كل تلك الحركات قد تم قمعها وأحبطها من قبل الجانب الإسرائيلي. وفي العام التالي، بدأت تتبلور الأيديولوجية الحماسوية ـ إن جاز التعبير- حيث أُصدر ميثاق الحركة الذي يحمل كل معاني الكراهية لإسرائيل، والذي نص على أن تدمير إسرائيل يُعد أحد أولويات الحركة. بعبارة أخرى تنكر حماس حق إسرائيل في الوجود. كما أكد الميثاق على أن الدين الإسلامي هو المرجعية الرئيسة للحركة، والتي تستمد منه كافة معتقداتها، وتشكل من خلاله منظورها عن الإنسان والحياة، وأن الشريعة الإسلامية هي أساس حكمهم. وفى الإطار ذاته أكد الميثاق على أن الهوية الأيديولوجية للحركة ما هي إلا امتداد لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين الذين وصفوها بالعالمية. وهى تلك الرؤية التي تحمل تفسيرات أكثر دقة وأعمق إدراكًا عن الإسلام في كافة مناحي الحياة. أما فيما يخص الأرض الفلسطينية، أكد الميثاق على أن أرض فلسطين هي "وقف إسلامي" أي إنها تخص المسلمين جيلاً تلو الآخر دون غيرهم حتى يوم القيامة أو نهاية العالم. وأنه لا يجوز التفاوض أو التخلي عنها سواء أكان ذلك كليًّا أو جزئيًّا. وأن أي مؤتمر دولي أو حل سلمي يتناقض مع ما تُنادي به حركة حماس في هذا الشأن يُعد محاولة لانتقاص من الدين الإسلامي، وبالتالي فإن الجهاد هو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية. رؤية حماس لإسرائيل واليهود : تُؤكد الدراسة أن رؤية حركة حماس لليهود وإسرائيل تتمحور في أساسها حول محورين رئيسين: الأول يصبغ الصراع صبغة دينية بحتة، حيث يؤكد أن يوم القيامة لن يأتي إلا إذا هزم المسلمون اليهود استنادًا إلى الحديث الذي يتضمن أن الشجر والصخر سوف يتحدث ليخبر المسلم أن هناك يهوديًّا يختبئ خلفه لكي يأتي ويقتله. ولكن على الصعيد الآخر توجد وجهة نظر أخرى داخل حماس تضع الصراع في إطار كونه نزاعًا حول الأرض والوطنية دون إسناده إلى أي معتقدات تتعلق بالدين. لكن على الرغم من هذا الخلاف إلا أنهم اتفقوا حول أن اليهودية أو الصهيونية هي السبب الرئيس وراء كل الشرور، وأن الدول التي تقودها قادة صهاينة هي المسئولة عن أسوأ حروب وصراعات مر بها العالم لاسيما الحربين العالمية الأولى والثانية. كما تُشير الدراسة إلى وجود كثير من التناقضات داخل حركة حماس حيث أنها ترى وتنادي بضرورة تدمير إسرائيل، ولكن ميثاقها في مادته رقم 31 يتحدث عن إمكانية التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط واليهود. والحقيقة أن أقطاب حركة حماس أنفسهم لم يعارضوا تعايش اليهود السلمي في أرض فلسطين، فالشيخ أحمد ياسين الأب الروحي للحركة قد أكد في بداية نشأة الحركة على مبدأي المساواة والمواطنة بين كل من يعيش على أرض فلسطين التاريخية. وفى السياق ذاته أكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم. وهذا أيضًا ما أكد عليه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد عدة سنوات حيث صرح بضرورة تطبيق المساواة بين المسلمين والأقباط واليهود دون اعتبارهم أهلاً للذمة والتي تستوجب دفعهم مزيدًا من الضرائب عن أمثالهم من المسلمين. أما فيما يتعلق بالمسألة التفاوضية أو العملية السياسية، ترفض حركة حماس بشكل منقطع النظير فكرة التفاوض مع إسرائيل على اعتبارها أنها لم توفر للفلسطينيين حتى الآن ولو أقل القليل من العدالة بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242، إلا أن تلك الفكرة بدت وكأنها تتآكل فحماس لم تغير مبادئها ولا ميثاقها من الناحية النظرية وإنما من الناحية الفعلية، وبشكل ضمني بدأت تتراجع عنها من خلال القبول بحل الدولتين، والذي يعنى بشكل أو بآخر قبول حماس واعترافها بإسرائيل كدولة أو كيان يعيش بجوار دولة فلسطينية. كيف تنظر حماس لمفهوم الهدنة؟ تُؤكد الدراسة على أن حركة حماس منذ أن تم تأسيسها تنظر إلى مسألة عقد هدنة مع الجانب الإسرائيلي على أنها تقوم على ثلاث مراحل متعاقبة؛ الأولى: رفض كافة سبل التسويات والقرارات السياسية التي لا تتفق مع مبادئها وأهدافها، ثانيًا: عدم الاعتراف بتلك التسويات التي تغفل حقوق الشعب الفلسطيني، ثالثاً: قبول عقد هدنة بشروط معينة مع الجانب الإسرائيلي مع الاحتفاظ بحقها بعدم الاعتراف الرسمي بها. وفي هذا السياق تُؤكد الدراسة على أن تلك المرحلة الأخيرة تمثل نقلة من الأيديولوجية المتصلبة إلى المرنة التي تعترف بشكل أو بآخر بالواقع العملي الملموس. كما تجدر الإشارة إلى أن مفهوم الهدنة الفلسطينية – الإسرائيلية ليس بالجديد، ففي عام 1993 فقد تقدم الشيخ أحمد ياسين باقتراح هدنة بين إسرائيل وحماس لمدة تتراوح من عشر إلى عشرين عامًا بعدة شروط لعل أبرزها الانسحاب غير المشروط لإسرائيل من الضفة الغربية، القدس الشرقية، وقطاع غزة مما يضمن للفلسطينيين حقهم المشروع في تقرير مصيرهم. وبحلول العام 1994 اكتسب مفهوم الهدنة مزيدًا من الدعم حيث تقدم موسى أبو مرزوق بمبادرة جديدة تتضمن عقد هدنة مع إسرائيل بأربعة شروط رئيسة: أولاً: الانسحاب غير المشروط للقوات العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة، القدس الشرقية، والضفة الغربية، الثاني: إزالة كافة المستوطنات الإسرائيلية من القطاع، القدس الشرقية، والضفة الغربية، الثالث: تعويض الفلسطينيين وضحايا الاحتلال عن كافة الخسائر، الرابع: عقد انتخابات تشريعية حرة ونزيهة في داخل وخارج فلسطين حتى يتسنى للفلسطينيين اختيار من يمثلهم ويكون هو المسئول عن التعبير عن الوحدة الفلسطينية. حماس والتواجد السياسي الرسمي : بحلول عام 2006، بدأت حركة المقاومة الإسلامية حماس في اقتحام الساحة السياسية الفلسطينية على المستوى الرسمي، وذلك حينما أعلنوا عن نيتهم في خوض الانتخابات المحلية الذي عقدت في عام 2005 حيث حققوا نجاحًا كبيرًا فيها على الرغم من المعارضة الشديدة لحركة فتح المنافس الرئيس لحماس، والتي أسفرت عن معركة سياسية يمكن وصفها بأنها حامية الوطيس. وفى الوقت ذاته أعلنت حماس عن التزامها بهدنة أحادية الجانب مع إسرائيل لاسيما مع تولي الرئيس محمود عباس أبو مازن رئاسة السلطة الفلسطينية. وفي سياق ليس ببعيد، فاجأت حماس كافة الأطراف الدولية – سواء حلفاؤها أو أعداؤها – عندما أعلنت الحركة عن نيتها لخوض الانتخابات التشريعية التي كان من المزمع عقدها في يوليو من عام 2005 والتي تم تأجيلها بعد ذلك إلى أوائل العام التالي بالتحديد في يناير2006. ويذكر أن حماس كانت قد رفضت المشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 1996 استنادًا إلى أنها تقع تحت مظلة تسوية أوسلو التي تم إبرامها عام 1993. وفى هذا الإطار تؤكد الدراسة أن قرار حماس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2005 يمثل تحولاً كبيرًا في أيديولوجية حماس من التصلب الشديد إلى المرونة ويمكن إرجاع ذلك إلى إدراك حماس لمعطيات الواقع العملي. |