الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





ناشطة سلام يهودية تعلن إسلامها عقب سجنها عامين في ...

عملية جراحية ناجحة لهنية عباس..هل تكون سببا في تحق...

أتعرفون من هذا ..؟????

ألف يوم على حصار غزة

ألف يوم على حصار غزة

افاق ضيقة للسلام الاقتصادي في ظل الاحتلال

إنفلونزا الخنازير تصل غزة

إحصائيات فلسطينية: معاقو فلسطين الأعلى نسبة في العالم

الحق الحصري في الموت مجانا

نهضة الغرب على أكتاف العرب





مارس 2008 أبريل 2008 مايو 2008 يونيو 2008 يوليو 2008 سبتمبر 2008 ديسمبر 2008 يناير 2009 مارس 2009 أبريل 2009 مايو 2009 يونيو 2009 يوليو 2009 أغسطس 2009 سبتمبر 2009 أكتوبر 2009 نوفمبر 2009 ديسمبر 2009 فبراير 2010 مارس 2010 أبريل 2010 مايو 2010 يونيو 2010




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟


من القهوة مروراً بنظام الثلاث وجبات اليومي وحتى الشيكات, أعطانا العالم الإسلامي العديد من الإبتكارات التي لا غنى عن إستعمالها في حياتنا اليومية الآن. يذكر كاتب الموضوع باول فاليللي أكثر 20 ابتكارا تأثيراً على العالم، ويعرفنا بالعباقرة الذين كانوا وراء هذه الابتكارات.

1- تقول القصة أن هناك عربي يدعى خالد، كان يعتني ببعض الماعز في منطقة "كافا" بجنوب أثيوبيا, عندما لاحظ أن حيواناته أصبحت أكثر نشاطاً حينما تأكل التوت, فقام بغلي التوت ليصنع أول فنجان من القهوة! ومن المؤكد أن أول مرة خرج فيها مشروب القهوة إلى خارج أثيوبيا كان إلى اليمن، حيث شربها "صفي" كي يظل يقظاً طوال الليل ليصلي في مناسبة خاصة.
في أواخر القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى مكة وتركيا، التي منها وصلت إلى فينسيا في عام 1645م، ثم إلى انجلترا بعد خمس سنوات في 1650، بواسطة تركي يدعى "باسكوا روسي" الذي فتح أول "محل قهوة" في شارع لومبارد بمدينة لندن. القهوة العربية صارت بعد ذلك تركية.. ثم إيطالية وإنجليزية!
2- قدماء اليونانيون ظنوا أن أعيننا تُخرِج أشعة مثل الليزر، والتي تجعلنا قادرين على الرؤية, أول شخص لاحظ أن الضوء يدخل إلى العين ولا يخرج منها كان في عالم رياضي وفيزيائي وفلكي مسلم, وهو الحسن بن الهيثم. حيث إكتشف أن الإبصار يحدث بسبب سقوط الإشعة من الضوء على الجسم المرئي، مما يمكن للعين أن تراه. ولكن العين لا تخرج أشعة من نفسها، وإلا كيف لا ترى العين في الظلام؟
واكتشف ابن الهيثم ظاهرة انعكاس الضوء، وظاهرة انعطاف الضوء أي انحراف الصورة عن مكانها في حال مرور الأشعة الضوئية في وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانعطاف يكون معدوماً إذا مرت الأشعة الضوئية وفقاً لزاوية قائمة من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه, ووضع ابن الهيثم بحوثاً في ما يتعلق بتكبير العدسات، وبذلك مهّد لاستعمال العدسات المتنوعة في معالجة عيوب العين, ويعتبر الحسن بن الهيثم أول من انتقل بالفيزياء من المرحلة الفلسفية للمرحلة العملية

[ from a philosophical activity to an experimental one ].
3- كان هناك أحد أشكال لعبة الشطرنج في الهند القديمة, لكن اللعبة طورت إلى الطريقة التي نعرفها الآن في بلاد فارس (إيران), من هناك انتشرت اللعبة غرباً إلى أوروبا، حيث قدّمها المغاربة في أسبانيا في القرن العاشر الميلادي, وانتشرت شرقاً إلى اليابان.. تستعمل في الغرب كلمة rook لطابية الشطرنج كما نعرفها، ويعود اصل هذه الكلمة إلى كلمة "رُخ" العربية.
4- قبل آلاف السنوات من تجربة الأخوان رايت في بريطانيا للطيران. كان هناك شاعر وفلكي وموسيقي ومهندس مسلم يدعى "عباس بن فرناس"، قام بمحاولات عديدة لإنشاء آلة طيران. في عام 825 قفر من أعلى مئذنة الجامع الكبير في قرطبة مستخدماً عباءة صلبة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية, كان يأمل أن أن يحلق كالطيور..
لم يفلح في هذا، ولكن العباءة قللت من سرعة هبوطه، مكوّنة ما يمكن أن نمسيه أول "باراشوت" وخرج من هذه التجربة فقط بجروح بسيطة.
في 875، حين كان عمره 70 عاماً، قام بتطوير ماكينة من الحرير وريش النسور ثم حاول مرة أخرى بالقفز من أعلى جبل هذه المرة, وصل هذه المرة إلى ارتفاع عال.. وظل طائراً لمدة عشر دقائق، لكنه تحطم في الهبوط! كان ذلك بسبب عدم وضع "ذيل" للجهاز الذي ابتكره كي يتمكن من الهبوط بطريقة صحيحة.
مطار بغداد الدولي وفوهة أحد البراكين في المغرب تم تسميتهما على اسمه.
5- الإغتسال والنظافة متطلبات دينية لدى المسلمين, ربما كان هذا السبب في أنهم طوّروا شكل الصابون إلى الشكل الذي مازلنا نستخدمه الآن!
قدماء المصريين كان عندهم أحد أنواع الصابون، تماماً مثل الرومان الذين استخدموها غالبا كـمرهم! لكنهم كانوا -العرب- هم من جمعوا بين زيوت النباتات وهيدروكسيد الصوديوم والمواد الأروماتية مثل الـ "thyme oil".
كان أحد أكثر خصائص الصليبيين غرابة بالنسبة للمسلمين كانت أنهم لا يغتسلون!
الشامبو قدم في انجلترا لأول مرة، حينما قام أحد المسلمين بفتح أحد محلات الاستحمام بالبخار في "بريتون سيفرونت" في عام 1759.
6- التقطير ووسائل فصل السوائل من خلال الاختلافات في درجة غليانها, أخترعت في حوالي العام 800 م، بواسطة العالم المسلم الكبير "جابر بن حيان", الذي قام بتحويل "الخيمياء" أو "الكيمياء القديمة" إلى "الكيمياء الحديثة" كما نعرفها الآن، مخترعاً العديد من العديد من العمليات الأساسية والأدوات التي لانزال نستخدمها حتى الآن.
السيولة, والتبلور, والتقطير, والتنقية, والأكسدة, والتبخير والترشيح، جنباً إلى جنب مع اكتشاف الكبريت وحمض النيتريك, اخترع جابر بن حيان أمبيق التقطير -تستخدم الانجليزية لفظ alembic وهو مشتق من لفظ "إمبيق" العربي-، وهو آلة تستخدم في عملية التقطير، مقدماً للعالم العطور وبعض المشروبات الكحولية. ويذكر الكاتب أن ذلك حرام في الإسلام, استخدم ابن حيان التجربة المنظمة ويعتبر مكتشف الكيمياء الحديثة.
7- المضخة جهاز عبارة عن آلة من المعدن تدار بقوة الريح أو بواسطة حيوان يدور بحركة دائرية، وكان الهدف منها أن ترفع المياه من الآبار العميقة إلى سطح الأرض، وكذلك كانت تستعمل في رفع المياه من منسوب النهر إذا كان منخفضاً إلى الأماكن العليا. صنعت بواسطة مهندس مسلم بارع يسمى "الجزري".
هذه المضخة هي الفكرة الرئيسية التي بنيت عليها جميع المضخات المتطورة في عصرنا الحاضر، والمحركات الآلية كلها ابتداء من المحرك البخاري الذي في القطار أو البواخر إلى محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالبنزين كما في السيارة والطائرة..
ويعتبر "الجزري" هو الأب الروحي لعلم الـ robotics والخاص بتصنيع الـrobots كما نعرفها اليوم.
من ضمن إختراعاته الخمسين الأخرى كان الـ" combination lock" وهي التي نراها اليوم في طريقة قفل بعض الحقائب والخزانات باستخدام بعض الأرقام بجوار بعضها مكونة شفرة.
8- وضع طبقة من مادة أخرى بين طبقتين من القماش، تعتبر أحدى طرق الخياطة وغير معروف إذا كانت ابتكرت في العالم الإسلامي أم انها قد نشأت أولاً في الهند أو الصين, ولكن من المؤكد أنها وصلت للغرب من خلال الصليبيين، عندما رأوا بعض المحاربين المسلمين يرتدون قمصانا مصنوعة بهذه الطريقة بدلاً من الدروع، والتي كانت مفيدة جداً كوسيلة للحماية من أسلحة الصليبيين المعدنية؛ حيث كونت نوع من أنواع الحماية لهم. وهي تعتبر أول "قميص واقي من الرصاص" في العالم.
استخدم الغرب هذه الطريقة فيما بعد للوقاية من برودة الجو في دول مثل بريطانيا وهولندا..
9- تعد الأقواس مستدقة الطرف من أهم الخصائص المعمارية التي تميز كاتدرائيات أوروبا القوطية, فكرة هذه الأقواس ابتكرها المعماريون المسلمون. وهي أقوى بكثير من الأقواس مستديرة الطرف والتي كان يستخدمها الرومان والنورمانيون, لأنها تساعدك على أن يكون البناء أكبر وأعلى وأكثر تعقيداً.
اقتبس الغرب من المسلمين أيضاً طريقة بناء القناطر والقباب. قلعات أوروبا منسوخة الفكرة أيضاً من العالم الإسلامي, بدءاً الشقوق الطولية في الأسوار, وشرفات القلعة، وطريقة الحصن الأمامي وحواجز الأسقف، والأبراج المربعة.. والتي كانت تسهل جدا حماية القلعة. ويكفي أن تعرف أن المهندس المعماري الذي قام ببناء قلعة هنري الخامس كان مسلم.
10- العديد من الآلات الجراحية الحديثة المستخدمة الآن لازالت بنفس التصميم الذي ابتكرها به الجراح المسلم "الزهراوي" في القرن العاشر الميلادي. هذه الآلات وغيرها أكثرمن مائتي آلة ابتكرها لازالت معروفة للجراحين اليوم, وكان "الزهراوي" يجري عملية استئصال الغدة الدرقية Thyroid.
وذكر "الزهراوي" علاج السرطان في كتابه (التصريف) قائلاً: متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته, إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل. أما متى تقدّم فلا ينبغى أن تقربه فإني ما استطعت أن أبرىء منه أحداً. ولا رأيت قبلي غيري وصل إلى ذلك". وهي عملية لم يجرؤ أي جراح في أوربا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر بعده، أي بتسعة قرون, في القرن الثالث عشر الميلادي.
طبيب مسلم آخر اسمه "ابن النفيس" شرح الدورة الدموية الصغرى.. قبل أن يشرحها ويليام هارفي بـثلاثمائة عام. اخترع علماء المسلمين أيضاً المسكنات من مزيج مادتي الأفيون والكحول وطوّروا أسلوباً للحقن بواسطة الإبر لا يزال مستخدم حتى الآن.
11- اخترع المسلمون طواحين الهواء في عام 634 م. وكانت تستخدم لطحن الذرة، وري المياه في الصحراء العربية الواسعة, عندما تصبح جداول المياه جافة. كانت الرياح هي القوة الوحيدة التي يهب من اتجاه ثابت لمدة شهور, الطواحين كانت تحتوي على 6 أو 12 أشرعة مغطاة بأوراق النخل, كان هذا قبل أن تظهر طواحين الهواء في أوروبا بخمسمائة عام!
12- فكرة التطعيم لم تبتكر بواسطة جبنر وباستير؛ ولكن ابتكرها العالم الاسلامي ووصلت إلى أوروبا من خلال زوجة سفير بريطانيا في تركيا، وتحديداً في إسطنبول عام 1724. الأطفال في تركيا طعِّموا ضد الجدري قبل خمسين عاماً من اكتشاف الغرب لذلك!
13-القلم الجاف اخترع في مصر أول مرة لأجل السلطان في عام 953, حينما طلب قلماً لا يلوث يديه أو ملابسه. وكان القلم يحتوي على الحبر في خزانة مثل الأقلام الحديثة.
14- نظام الترقيم المستخدم في العالم الآن ربما كان هندي الأصل. ولكن طابع الأرقام عربي، وأقدم ظهور له في بعض أعمال عالِميّ الرياضة (الرياضيات) المسلمَيْن: الخوارزمي والكندي، حوالي العام 825.
سميت "Algebra "، على اسم كتاب الخوارزمي "الجبر والمقابلة"، والذي لا يزال الكثير من محتوياته تستخدم حالياً..
الأفكار والنظريات التي توصل لها علماء الرياضيات المسلمين نقلت إلى أوروبا بعد ذلك بـ300 عام على يد العالم الإيطالي فيبوناشي. الـ" Algorithms" وعلم المثلثات نشأوا في العالم الإسلامي.
15- علي بن نفيس، والمعروف باسم "زيراب"، قدِمَ من العراق إلى قرطبة في القرن التاسع الميلادي, وعرّف الغرب لأول مرة بمبدأ الثلاث وجبات اليومية. وقدّم أيضاً البلّور أو الزجاج الشفاف لأول مرة، والذي تم اختراعه بعد عدة تجارب بواسطة عباس بن فرناس.
16- بواسطة تقدمهم العالي في فنون الحياكة, ووجود أصباغ جديدة بفضل تقدّم المسلمين في الكيمياء، بالإضافة لوجود الحس العالي في استخدام النقوش، والتي كانت أساساً للفن الإسلامي غير التصويري, برع المسلمون في صناعة السجاجيد وغيرها, على العكس في الجهة الأخرى، كانت الأرضيات في أوروبا بوضوح بلا أغطية حتى وصلتها السجاجيد العربية والفارسية، والتي قدمت في انجلترا كما سجل إيسراموس "الأرضيات كانت مفروشة بالحشائش، ونادراً ما تجدد. وأحياناً كثيرة كانت تترك مخلفات البشر والحيوانات وفتات الأطعمة في الشوارع".
17- كلمة "Cheque" الغربية أتت في الأصل من الكلمة العربية "صك", وهي عبارة عن وصل مكتوب يستخدم لشراء السلع, وذلك لتفادي مشاكل نقل الأموال وتعرضها للمناطق الخطرة. في القرن التاسع عشر كان يستطيع رجل الأعمال المسلم أن يدفع في الصين بواسطة شيك لبنك في بغداد!!
18- في القرن التاسع عشر قال الكثير من علماء المسلمين أن الأرض كروية, وكان الدليل كما قال الفلكي "ابن حزم" أن الشمس دائماً ما تكون عمودية على نقطة محددة على الأرض, كان ذلك قبل أن يكتشف جاليليون ذات النقطة ب500 عام. (نلاحظ أن ابن حزم لم يعدم لقوله هذا عكس ما حدث مع جاليليو من الكنيسة!).
19- كانت حسابات الفلكيون المسلمون دقيقة جداً، حيث أنه في القرن التاسع حسبوا محيط الأرض ليجدوه 40.253.4 كيلومتر، وهو أقل من المحيط الفعلي بـ200 كيلومتر فقط-، رسم العالم "الإدريسي" رسماً للكرة الأرضية لأحد الملوك في عام 1139 ميلادية.
20- إذا كان الصينيون هم من اكتشفوا البارود واستخدموه في إشعال النيران, فإن العرب هم أول من نقّّى البارود باستخدام نترات البوتاسيوم ليكون صالحاً للإستعمال الحربي, مما أصاب الصليبيين بالرعب. و في القرن الخامس عشر نجح المسلمون في اختراع أول صاروخ وأول طوربيد بحري.
في العصور الوسطى كان لدى الأوروبيين مطابخ وحدائق عشبية, ولكنهم كانوا -العرب- هم من طوّروا فكرة الحديقة كمكان للجمال والتأمل.
نحن واليهود .... حقائق و ارقام

هل تذكر الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟لماذا فقد المسلمون هذه المكانة؟ولماذا يتحكم اليهود اليوم في أغلب أنظمة العالم وموارده؟رغم أن الأرقام كانت تصرخ بالإجابة البسيطة لهذا السؤال منذ عقود، إلا أن أكثر الناس يبررون الأمر ويفسرونه على أهوائهم.راجع الإحصائيات والحقائق الموجودة في موضوعي هذا وستعرف الحقيقة الواضحة

حقائق وأرقام:
تعداد اليهود في العالم 14 مليون نسمة.التوزيع:

• 7 ملايين في أمريكا.• 5 ملايين في آسيا.• 2 مليون في أوروبا.• 100 ألف في أفريقيا.

تعداد المسلمين في العالم 1.5 مليار نسمة.التوزيع:

• 6 ملايين في أمريكا.• 1 مليار في آسيا والشرق الأوسط.• 44 مليون في أوروبا.• 400 مليون في أفريقيا.خُمس سكان العالم مسلمون.

لكل هندوسي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.لكل بوذي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.لكل يهودي واحد، هناك 107 مسلم في العالم.

ومع ذلك، فـ 14 مليون يهودي هم أقوى من مليار ونصف مسلم.لماذا؟

لنستمر مع الحقائق والإحصائيات..

ألمع أسماء التاريخ الحديث:ألبيرت إنشتاين: يهودي.سيجموند فرويد: يهودي.كارل ماركس: يهودي.بول سامويلسون: يهودي.ميلتون فرايدمان: يهودي.أهم الإبتكارات الطبية:مخترع الحقنة الطبية بنجامين روبن: يهودي.مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك: يهودي.مخترع دواء سرطان الدم (اللوكيميا) جيرترود إليون: يهودي.مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلومبيرج: يهودي.مكتشف دواء الزهري بول إرليخ: يهودي.مطور أبحاث جهاز المناعة إيلي ماتشينكوف: يهودي.صاحب أهم أبحاث الغدد الصماء أندرو شالي: يهودي.صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي آرون بيك: يهودي.مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس: يهودي.صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها جورج والد: يهودي.صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين: يهودي.مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلوفكيم: يهودي.اختراعات غيرت العالم:مطور المعالج المركزي ستانلي ميزور: يهودي.مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند: يهودي.مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز: يهودي.مخترع إشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر: يهودي.مخترع الصلب الغير قابل للصدأ (الستانلس ستيل) بينو ستراس: يهودي.مخترع الأفلام المسموعة آيسادور كيسي: يهودي.مخترع الميكرفون والجرامافون أيميل بيرلاينر: يهودي.مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبيرغ: يهودي.صناع الأسماء والماركات العالمية:بولو- رالف لورين: يهودي.ليفايز جينز- ليفاي ستراوس: يهودي.ستاربكس- هوارد شولتز: يهودي.جوجل- سيرجي برين: يهودي.ديل- مايكل ديل: يهودي.أوراكل- لاري إليسون: يهودي.Dkny- دونا كاران: يهودية.باسكن وروبنز- إيرف روبنز: يهودي.دانكن دوناتس- ويليام روزينبيرغ: يهودي.

ساسة وأصحاب قرار:

هنري كسنجر وزير خارجية أمريكي: يهودي.ريتشارد ليفين رئيس جامعة ييل: يهودي.ألان جرينسبان رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: يهودي.مادلين البرايت وزيرة خارجية أمريكية: يهودية.جوزيف ليبرمان سياسي أمريكي: يهودي.كاسبر وينبيرجر وزير خارجية أمريكي: يهودي.ماكسيم ليتفينوف وزير شؤون خارجية لدى الاتحاد السوفييتي: يهودي.جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا يهودي.ديفيد مارشال رئيس وزراء سنغافورة: يهودي.آيزاك آيزاك حاكم لاستراليا: يهودي.بنجامين دزرائيلي رئيس وزراء المملكة المتحدة: يهودي.ييفيجني بريماكوف رئيس وزراء روسي: يهودي.باري جولدووتر سياسي أمريكي: يهودي.خورخي سامبايو رئيس للبرتغال: يهودي.هيرب جري نائب رئيس وزراء كندي: يهودي.بيير منديز رئيس وزراء فرنسي: يهودي.مايكل هوارد وزير دولة بريطاني: يهودي.برونو كريسكي مستشار نمساوي: يهودي.روبرت روبين وزير الخزانة الأمريكية: يهودي.جورج سوروس من سادة المضاربة والإقتصاد: يهودي.وولتر أنينبيرغ من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة: يهودي.

إعلاميين مؤثرين

:سي ان ان- وولف بليتزر: يهودي.ايه بي سي نيوز- بربارا وولترز: يهودية.واشنطن بوست- يوجين ماير: يهودي.مجلة تايم- هنري جرونوالد: يهودي.واشنطن بوست- كاثرين جراهام: يهودية.نيو يورك تايمز- جوزيف ليليفيد: يهودي.نيويورك تايمز- ماكس فرانكل: يهودي.

الأسماء الواردة أعلاه هي مجرد أمثلة فقط ولا تحصر كل اليهود المؤثرين ولا كل إنجازاتهم التي تستفيد منها البشرية في حياتها اليومية.

حقائق أخرى:

في آخر 105 أعوام:فاز 14 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل.وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل.المعدل هو جائزة نوبل لكل 77778 (أقل من ثمانين ألف) يهودي. وجائزة نوبل لكل 500000000 (خمسمئة مليون) مسلم.

لو كان لليهود نفس معدل المسلمين لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 0.028 جائزة نوبل. أي أقل من ثلث جائزة.لو كان للمسلمين نفس معدل اليهود لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 19286 جائزة نوبل.

لكن هل يرضى اليهود بأن يصلوا لمثل هذا التردي المعرفي؟وهل تفوقهم المعرفي هذا صدفة؟ أم غش؟ أم مؤامرة؟ أم واسطة؟ولماذا لم يصل المسلمون لمثل هذه المرتبة ولهذه المناصب والقدرة على التغيير رغم الفارق الواضح في العدد؟

هذه حقائق أخرى قد تجد فيها إجابة عن هذه الأسئلة:

• في العالم الإسلامي كله، هناك 500 جامعة.• في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 5758 جامعة!• في الهند هناك 8407 جامعة!• لا توجد جامعة إسلامية واحدة في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.• هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.• نسبة التعلم في الدول النصرانية 90%.• نسبة التعلم في العالم الإسلامي 40%.• عدد الدول النصرانية بنسبة تعليم 100% هو 15 دولة.• لا توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى 100%.• نسبة إتمام المرحلة الابتدائية في الدول النصرانية 98%.• نسبة إتمام المرحلة الابتدائية في الدول الإسلامية 50%.• نسبة دخول الجامعات في الدول النصرانية 40%.• نسبة دخول الجامعات في الدول الإسلامية 2%.• هناك 230 عالم مسلم بين كل مليون مسلم.• هناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي.• في الدول النصرانية هناك 1000 تقني في كل مليون.• في الدول الإسلامية هناك 50 تقني لكل مليون.• تصرف الدول الإسلامية ما يعادل 0.2% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير.• تصرف الدولة النصرانية ما يعادل 5% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير.• معدل توزيع الصحف اليومية في باكستان هو 23 صحيفة لكل 1000 مواطن.• معدل توزيع الصحف اليومية في سنغافورة هو 460 صحيفة لكل 1000 مواطن.• في المملكة المتحدة يتم توزيع 2000 كتاب لكل مليون مواطن.• في مصر يتم إصدار 17 كتابا لكل مليون مواطن.• المعدات ذات التقنية العالية تشكل 0.9% من صادرات باكستان و0.2% من صادرات المملكة العربية السعودية و0.3% من صادرات كل من الكويت والجزائر والمغرب.• المعدات ذات التقنية العالية تشكل 68% من صادرات سنغافورةكم هي نسبة مصاريف الدول الاسلامية على استيراد الأسلحة و تكديسها و تهديد جيرانها المسلمين ؟

كم دولة عربية و إسلامية تحارب الأخرى و تعتبر شقيقتها عدوتها الرئيسية و التي تهدد أمنها القومي؟

كم من دولة عربية و إسلامية تجوع أبنائها و تصرف ميزانياتها على شراء الأسلحة؟
كم من دولة عربية و إسلامية رفعت لواء الجهاد و محاربة العدو الايسرائيلي؟

كم من دولة عربية و إسلامية تنفذ سياسات و خطط العدو الاسرائيلي؟

كم من حاكم عربي وصل الحكم عن طريق الدبابة و حكم بالرشاش و خلد في الحكم بالقهر و الاستبداد؟

كم من حاكم عربي أمي يحكم هذه الامة؟

الإستنتاجات:

• الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة.• الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشر المعرفة حتى لو كانت مستوردة.• الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية.الخاتمة:الحقيقة واضحة ولا تحتاج لأدلة ولا براهين ولا إحصائيات. لكن بيننا من يناقض نفسه وينكر ماهو أوضح من الشمس. نعم اليهود وصلوا لما وصلوا إليه لأنهم تبنوا التميز المعرفي وقاموا باعتماده دستورا لأبنائهم. الأسماء الواردة أعلاه لم تصنع خلال يوم وليلة. أصحاب هذه الأسماء تم إنشاؤهم بشكل صحيح. وتعرضوا لكثير من الصعوبات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه. لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية. كلنا نعرف قصة إنشتاين وفشله في الرياضيات وأديسون وطرده من المدرسة لأنه (غير قابل للتعلم) وغيرها من القصص. فلنتوقف عن خداع أنفسنا بأن اليهود يسيطرون على العالم فقط لأنهم يهود. فقط لأن الغرب يحبهم.اليهود امتلكوا العالم بعد دراسة وتخطيط ونظرة مستقبلية اقل ما نستطيع وصفه بها بأنها عبقرية. اليهود حددوا أهدافهم وعلى رأسها التميز المعرفي. القدرة على خلق المعرفة واكتشافها واختراعها. ثم التفضل بنشرها للغير والاحتفاظ بحق الأسبقية وشرف إنارة الطريق أمام العالم. اليهود سادة العالم في الإقتصاد والطب والتقنية والإعلام. تحدثت في السطر السابق عن "حب" الغرب لليهود. فهل لاحظنا أن أشهر الكوميديين الغربيين يهود؟
حتى في الإضحاك تميزوا.فأين نحن من هذا كله؟
من السهل أن تقرأ أسطري هذه وتلقي باللوم على الحكومة أو على أجيال من القادة العرب الإنتهازيين. وعلى سنين من القهر والاستعمار والاحتلال. لكن بفعلك هذا تكون قد أضفت قطرة جديدة من محيط من ردود الأفعال الإسلامية السلبية التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم. دع عنك التذمر والسلبية ولوم الغير وابدأ بنفسك.

هل فكرت في نشر المعرفة يوما؟

هل تعرف شيئا لا يعرفه غيرك؟

لماذا لا تشارك الجميع بما تعرف؟

فهذه خطوة نحو التكامل المعرفي.

ينقسم المسلمون اليوم إلى ثلاث فئات من ناحية المعرفة:

• فئة سلبية سائدة تشكل أغلبية ساحقة تقوم بتلقي المعرفة من الغير. ثم حبسها وربما قتلها بحيث لا تتخطى هذه المعرفة يوما ما أدمغتهم.• فئة ثانية نادرة إيجابية إلى حد ما تقوم بتلقي المعرفة من الخارج ثم تساهم بنشرها للغير.• فئة ثالثة معدومة تماما حاليا وهي الفئة القادرة على صنع المعرفة ثم نشرها.ماذا عن أبنائك؟هل تبني أشخاصا مميزين قادرين على صناعة المعرفة يوما؟

أو على الأقل هل تحرص على أن يكونون من ضمن الفئة الثانية التي تتلقى المعرفة وتنشرها؟

أم أنك ستساهم في الإضافة للفئة الأولى السلبية التي نحن بحاجة فعلا لتقليص نسبتها مع الأيام؟

اجعل هذا هدفك شخصيا وحاول أن تضم إليك كل من هم حولك.وابدأ الآن بالخطوات التالية.

1- إن لم تكن ضمن الفئة الثانية أو الثالثة فاسعى للإنضمام إلى إحداهما اليوم. تأكد أنك لست عضوا في الفئة الأولى بعد اليوم فأعضاء هذه الفئة ميتين مجتمعيا ولا يضيفون للأمة أي شئ. انشر ما تعرفه مهما كان. لا تستصغر المعلومة فهناك من سيتلقفها منك ويبني عليها ولا تتصور ما الذي قد تؤول إليه في النهاية. والنشر لا يكون بالضرورة في كتاب أو مجلة أو قناة تلفزيونية. ابدأ ولو بموضوع في الساحة العربية تشرح فيه أي شئ!

2- ابدأ ببيتك وتأكد من أن أبناءك وأخوانك قادرين ومؤهلين للإنضمام للفئة الثالثة أو الثانية في أسوأ الحالات. قم دائما بتسويق العلم لأطفالك وأظهر لهم طلب العلم على أنه أسمى ما يمكن للإنسان فعله. حارب مفهوم قصر التعلم على المدرسة فما أرجعنا للخلف إلى الإعتماد الكامل من الآباء على المدرسين لتعليم أبنائهم. أكثر العباقرة تعلموا في المنزل. واحرص على استئصال عقلية الوسائل المختصرة لبلوغ الأهداف من أبنائك. الغش ليس شطارة والواسطة ليست شرفا. بل هم أقصر الطرق للحضيض. توقع من ابنك الخطأ فمن لا يخطئ لا يتعلم. واحرص على أن يتحمل ابنك نتيجة خطأه وأن يعيش تجربة الإخفاق كاملة دون مساعدة منك، دلل أطفالك في كل شئ إلا في التعليم. واحرص على زرع عقلية المشاركة بالعلم لدى أطفالك. علمهم أن يعلموا زملاءهم وأقرانهم وعلمهم بأن أفضل الطرق للقيادة هو نشر العلم فكما قيل: "جبلت النفوس على حب من أحسن إليها" وكما ينسب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "من علمني حرفا صرت له عبدا".

3- حاول أن تضم كل من تعرف للفئة الثانية وهذا ليس بالصعب أبدا. كلنا لنا تجارب حياتية مميزة وكلنا نعلم شيئا لا يعرفه الغير. انصح من هم حولك بنشر ما يعرفونه أكد لهم بأن هناك من لا يعرفون هذه الأمور مهما كانت بسيطة وأساسية.نحن أكبر وأقوى الأمم على سطح الأرض. كل ما نحتاج إليه هو أن نتعرف على أنفسنا وأن نستكشف طاقاتنا.نصرنا يكمن في علمنا وإبداعنا. وتأكد أن الوقت لم يفت بعد لكي نلحق بباقي الأمم. بل نحن موعودون باللحاق بها.أعود لطرح نفس السؤال الذي بدأت به موضوعي هذا:

هل تذكر الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟

تحرك..فمجدالأمة يبدأاليوم.

الموضوع منقول من هنا
شيخ الوحدة بغزة:أعلام الأحزاب مجتمعة تشكل قوس قزح

غزة- معا- يحمل قضيته على كتفيه ويتجول في كل مكان يمكن أن تصل فيه رسالته لأحد ما، لا يهمه إن كان البعض سيقولون عنه مجنون أم مريض نفسي أم مهرج وما إلى ذلك من الكلمات التي يسمعها يومياً من ألسنة المارة، فهو قد آمن بقضيته ، ولم يعد يحتمل أن يقف مكتوف اليدين أمام كل ما يجري.فمنذ أول أيام أحداث الانقسام الداخلي في حزيران 2006 ، رفض ياسر محسين "أبو عمر" بشكل كلي أن يكون طرفاً بأي حزب وكان يحمل رايات الأحزاب جميعاً بيديه على الرغم من رفض الكثيرين لذلك وتعرضه للمهاجمة، البعض يسألونه كيف تحمل رايات الشيوعية مع رايات الإسلام مع رايات العلمانية ، فيجيبهم بكل إيمان إن الدين لله والوطن للجميع.وعن بداية هذه الرحلة يقول أبو عمر أنه بينما كان نائماً وجد نفسه يحلم بقوس قزح، اجتهد كثيراً في تفسير هذا الحلم حتى وصل إلى تفسير أن قوس القزح هذا هو أعلام الأحزاب الفلسطينية مجتمعة فقرر أن يخيط كل رايات الأحزاب ويلبسها شالاً على كتفيه.ذهب إلى أصحاب القرار في الأحزاب، منهم من وافق على وضع علمه على هذا الشال ومنهم من رفض، فجمع الأعلام الموافقه وذهب إلى احد الخياطين ليساعده في جمعها سوياً معاً لكن الخياط رفض بسبب نظرات الناس من حوله، فعاد أبو عمر للمنزل وحاول خياطتها بنفسه، لكن الخياطة اليدوية كانت تسمح بوجود فجوات بين الأعلام وأبو عمر أراد أن تكون الأحزاب متماسكة ومتوحدة من دون فجوات، فذهب إلى خياط آخر واصطحب معه الورقة التي عليها توقيع الأحزاب الموافقة حتى رضي الخياط بحياكة الأعلام سوياُ.ويتجول ابو عمر في ساحات المدينة المنقسمة على نفسها يحمل على ظهره أعلام كل الأحزاب المتقاتلة وغير المتقاتلة ،الإسلامية و العلمانية و الشيوعية، في أكثر أيام هذه المدينة دموية و حزناً ، أيام حزيران 2006.يستذكر "أبو عمر" هذه الأيام قائلاً إنه كان متابعاً حثيثاً للإذاعات المحلية ، لا يلبث أن يعرف أن في مكان ما يحدث اشتباك حتى يكون هو ومن ارتضى منهجه من لجنة الوحدة الوطنية والإسلامية في المكان،وذلك في محاولة لصنع دروع بشرية للفض بين المتقالين.في الحقيقة لم يكن "شيخ الوحدة" ميتاً ولكنه في تلك اللحظة أو في ذلك اليوم الممتد من الساعة العاشرة صباحاً حتى آذان المغرب لم يكن قادراً على القيام بأي حركة نظراً لشدة الاشتباك. وللتسجيل فقط كان ذلك في السادس و العشرين من شهر رمضان2006.وفي مرات أخرى كان أبو عمر ومن معه يخرجون في مسيرات لوقف القتال يساعدون فيها من يريد الانسحاب من المعارك الدائرة و يخرجون العائلات من مناطق الاشتباك ،كما كانوا يقومون بنقل الجرحى والمصابين.ويتحدث أبو عمر عن لجنة الوحدة الوطنية و الإسلامية قائلاً :"أن اللجنة تضم كل شخص يرغب بالوحدة بشكل حقيقي و ترفض كل من يُنبأ خطابه أنه يشجع حزباً ما على حساب آخر".كما يواجهه يومياً سؤالاً واحداً يتكرر على الأقل سبع مرات على ألسنة أشخاص مختلفين"إلى أي حزب تنتمي؟" فيجيب شيخ الوحدة"ألا يمكن أن أكون فلسطينياً فقط؟!".وبالنسبة لردة فعل المجتمع و السياسيين على الدور الذي يقوم به فيقول ان ما يقوم به لا يعجب الكثيرين فقد تلقي رسائل التهديد تحوي عبارات مثل:"ودع أهلك اليوم"،"أنت شكلك مستبيع"،"نحن بنعرف كيف ندبرك"،"أنت آخرتك مرمي في منطقة مقطوعة".بالمقابل فالعديد من الناس يشدون على يديه ويشجعونه على المضي قدماًَ، ويتمنون له التوفيق.رجل الوحدة يشكو من عدم تواصل الجهات الرسمية و الأحزاب بشكل رسمي و اكتفاءهم بالكلام المعسول .وفي رد على سؤال لنا قال شيخ الوحدة أن أقصى أمانيه رؤية الزهور توزع بين أبناء شعبه بدلاً من الرصاص والدم، زهوراً يشارك هو في توزيعها....
رابط الموضوع:

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=233372

<$BlogDateHeaderDate$>
لحم القنفذ حلال أم حرام؟ بقلم ناصر اللحام

كتب ناصر اللحام - لنفترض ان الرقم 7 قد مات فعلا، ومنذ الان يمكن ان يكون العدّ على النحو التالي 4 -5 - 6 - 8 - وهكذا، بل ان الساعة ستمتد الى السادسة ومئة دقيقة حتى الثامنة وهكذا، ورغم ان 7 مجرد رقم قد لا يعني لاي احد شيئا الا اننا من دونه سنكون في حيرة كبيرة، وبلا شك سيؤدي الى انقلاب الحياة بطريقة لا يمكن تصورها.ولنتصور ماذا سيحدث في المطارات ومواعيد الاقلاع والهبوط والقطارات وسكك الحديد والجيش والسفن والملاحة، اتحدى ايا منكم اذا يستطيع ان يعيش من دون رقم 7، ولكن وبالمقابل اذا اعلنت امريكا انها ستشنق رقم 7 فان احدا لن يفتديه بمئة دولار وسيشنق الرقم ونحن ننظر بحيرة تارة ولا مبالاة تارة.هل يعقل اننا لم نفكر في الوصف الوظيفي للاشياء المهمة في حياتنا؟ وهل هي مهمة اصلا؟ ما هو الوصف الوظيفي من الناحية الاجتماعية للرقم صفر وخصوصا انه لا يوجد شيئ اسمه صفر الا في فرضيات الحساب؟ ما هو الوصف الوظيفي للذاكرة ؟للنسيان؟ ما هو الوصف الوظيفي للتنظيمات الفلسطينية؟ للسلطة؟ للحب؟ للضبع؟ للافعى؟منذ كنا صغار قالوا لنا ان سم الافعى مفيد في صناعة الدواء ولكن مجرد رؤيتنا لصيدلية واحدة هذه الايام مليئة بالشامبو والصابون المعطر والكريمات وزجاجات العطر لا يوحي ان هذا الصيدلي قد شاهد افعى طوال حياته؟عود على بدء..ما هو الوصف الوظيفي للاشياء الرتيبة في حياتنا؟ اكاد اجزم ان المعذبين في الارض لا يوافقون على بيع ذاكرتهم بكل كنوز الدنيا.... رغم ان ذاكرتهم مكتنزة بالالم والعذاب والفقر والامراض الجلدية والفشل والظلم!!!خلال مطالعتي لتقرير التنمية البشرية اكتشفت ان 20 مليون امرأة في الوطن العربي لا تعرف معنى العادة الشهرية حين تأتيها، وان الفصائل الفلسطينية تكتفي بلعب دور سلبي وانتقادي في المجتمع الفلسطيني دون ان تطرح اي حلول لمشاكل السكان.اسئلة غير موفقة في فوضى هندسة النفس البشرية... حاول ان تذكر سبعة اشياء مفيدة انت تجيد القيام بها ؟ اذكر سبعة اشياء انت لا تستطيع الاستغناء عنها ابدا في حياتك الاجتماعية؟ اعرف نفسك؟ اعرف علاقتك بذاتك قبل ان ترفع عقيرتك وتخاطب الاخرين.صنّاع الافلام السينمائية الامريكية يعتمدون على قاعدة تقول "لو فرضنا ان هذا حدث ماذا سيكون؟" اما صناع السينما العربية فيعتمدون مبدأ "كان ياما كان في قديم الزمان " !!!!!!حين يأتي موظف جديد لتقديم طلب وظيفة في مؤستي ارفض ان اقرأ سيرته الذاتية CV وعادة أنظر في عينيه واقول له :حدثني انت عن نفسك، ماذا تستطيع ان تفعل؟ وماذا لا تستطيع؟7 اكتوبر العام الجاري ماذا يعني لكم - والاهم ماذا يعني لكم 7 اكتوبر القادم؟ الاغلب ان تكون الاجابة لا شيء..في حياتي انا ، سبعات كثيرة...اذكر منها عام 77 كنت طفلا غافلا لا افهم شيئا.. عام 87 كنت في السجن....عام 97 كنت تركت عملي واقاوم الفقر والاحباط اما 2007 فلا اذكر جيدا وربما 2017 اكون ميتا. حين لا نعرف قيمة الاشياء نفقدها حتى لو وضعناها في خزائن من فولاذ... ما قيمة ان تلبس ساعة ذهبية وانت لا تحترم الوقت؟ ما قيمة ان تلبس خاتم الزواج وانت تخون زوجتك؟ ما قيمة ان تقرأ كتابا دون ان تعرف ما هي فلسفتك في الحياة؟يعيش الانسان نحو 70 عاما اي 840 شهرا اي 25200 يوما منها 15 عاما طفولة و25 عاما نوم و5 اعوام خدمات في المرحاض والحمام والمطبخ و 7 اعوام على مقعد الدراسة وهو يستمع للاخرين و 5 اعوام وهو يسوق و10 اعوام وهو يعمل ويتعب ويمرض.عمليا ان تعيش حياتك برفاهية وسعادة نحو 3 اعوام فقط... صفقة خاسرة تماما، الا اذا عملنا على تحويل الطفولة الى سعادة، والنوم الى سؤدد والحمام والاكل الى متعة والدراسة الى رحلة والسواقة الى فن والعمل الى متعة... هل يمكن ذلك؟؟بالتأكيد يمكن، ولكن قبل ذلك علينا ان نعرف كيف نعرف ونكف عن السذاجة الخبيثة وان كل واحد فينا يسعى نحو رغيف الخبز؟انا طوال حياتي في فلسطين لم اسمع ان احدا مات من الجوع، لكني سمعت ان كثيرين ماتوا من الحسد، ومن الغضب ومن اليأس ومن الفشل ومن الغباء ومن حوادث السير وهم يهرولون نحو اماكن ليست بعيدة عنهم اصلا !!!اسمحوا لي بسؤال اخير: ما الفرق بين رقم 7 ورقم 8 ؟ سؤال بديل: لحم القنفد حلال ام حرام؟ أسئلة لا معنى لها تحتاج الى اجابات لها معنى ...... لان الذي يموت جوعا لا يسأل اذا كان لحم القنفد حلال ام حرام !!!!
رابط الموضوع: http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=232819
window.print();
<$BlogDateHeaderDate$>
رأفت الهجان: كيف تحوّل إلى جاك بيتون وعاش بين يهود مصر؟(2 من3)

القاهرة - الصباح - بعد الخطوات الاولى في عالمه المخفي الذي قاده الى ان يصبح اكثر الجواسيس العرب صيتا، سعى رفعت الجمال الذي سيُعرف منذ الان بأسمه الحركي رأفت الهجان الى اختراق اسرائيل من بوابة اليهود المصريين. في هذه الحلقة الثانية التي كتبها صلاح الامام ونشرتها صحيفة "الجريدة" الكويتية تكشف سيرته التي كتبها بنفسه عن الخطوات التي كرسته "مغامرا يهوديا" اسمه جاك بيتون: في القاهرة، أعيد استجواب رفعت الجمال في قسم مصر الجديدة، واحتار الكل في شأنه، وافترض بعض الجنود والضباط وحتى المساجين أنه فعلاً يهودي مصري، وفجأة، زاره رجل غامض. تلك المحطة من سيرته ننقلها كما كتبها رفعت بنفسه في مذكراته، فهي الأهم في حياته، ونقطة التحوّل الكبرى في طريقه.

يقول رفعت: "رأيت في انتظاري رجلاً ضخم البنية، يوحي بالجدية، يرتدي ملابس مدنية، هادئ الصوت في ود حين يلقي أوامره، وجه كلامه للحارس الذي اصطحبني قائلاً: "يمكن أن تتركنا الآن وحدنا". اتجه ناحيتي وطلب مني الجلوس، فجلست وفي داخلي قلق حقيقي، يسيطر عليَّ مزاج عنيد وملل وضيق مما سيأتي، فقد سئمت وضقت ذرعاً من القيود التي وضعوني فيها، وعندما قدم لي الجالس قبالتي سيجارة ثنيت يدي في هدوء فانسلتا خارج القيد الحديدي. تردد الرجل لحظة، لكنه لم ينطق بشيء، ولم يستدع الحارس. جلس خلف مكتبه، الذي أجلس قبالته، وقد رسم على شفتيه ابتسامة وهو يتطلع إليَ، وقدم لي نفسه قائلاً: "اسمي حسن حسني من البوليس السياسي". قفزت إلى رأسي علامة استفهام كبيرة... ما علاقتي بالبوليس السياسي؟ المباحث الجنائية هي وحدها المسؤولة عن الجرائم التي يحاولون اتهامي بها، واستطرد الرجل قائلاً: "لا أستطيع أن أخاطبك باسمك لأنني لا أعرف أي إسم أستخدم من أسمائك الثلاثة، يجب أن تعرف أن قضيتك صعبة جداً، ليست المسألة خطورة جرائمك، بل لأننا ببساطة لا نعرف من أنت، إن الثورة في بلدنا لا تزال حديثة عهد، بلا خبرة أو استعداد، ونحن لا نستطيع إصدار وثائق إثبات الشخصية للجميع لأننا لا نملك الوسائل اللازمة ولا العاملين اللازمين لذلك، وكما ترى فإنني صريح معك، ولأنك حتى اللحظة مجرد مشتبه فيه، فالواجب يقضي بألا تبقى في الحجز أكثر من يومين، بعد ذلك لا بد من عرضك على قاض أو إطلاق سراحك، لكن يجب أن نتحفظ عليك الى أن تفصح لنا عن حقيقة هويتك، نحن في ثورة ولسنا على استعداد لتحمل أية أخطاء".

أنصت إليه بانتباه محاولاً تصوّر ما يرمي إليه، واستطرد قائلاً: "أود أن أغلق قضيتك، ما من أي بلاغ عن سرقة جواز سفر بريطاني باسم دانييل كالدويل، ولا أستطيع أن أفسر كيف ظهر في ملفك أنك يهودي باسم ديفيد أرنسون، ثم إن رفعت الجمَّال لا توجد اتهامات ضده ولا أبلغ هو عن سرقة أي شيكات سياحية، سأدعك تخرج إلى حال سبيلك شريطة أن أعرف فقط من أنت على حقيقتك، والآن ما قولك؟ قلت له: ألا تريد أن تخبرني لماذا أنت مهتم بي؟ واضح أنني لست هنا بسبب اتهام ما، وكان رده: أنا معجب بك، إجابتك أسرع مما توقعت". تصورت أنه ما دام من البوليس السياسي، وهو ما أصدقه، فليس من المنطقي أن يعرفني باسمه مع أول اللقاء إلا إذا كان على يقين من أمري، كان البوليس السياسي في ذلك الوقت فرعا من المخابرات، وعلى الرغم من ادعائه أنهم لا يملكون الإمكانات إلا أنهم كانوا يعملون بدأب شديد، استطرد قائلاً: أنا مهتم بك، فقد تأكد لنا أنك قمة في الذكاء والدهاء، لقد أثرت حيرة الرسميين إزاء الصور التي ظهرت عليها حتى الآن، قد تكون إنكليزياً أو يهودياً أو مصرياً، غير أن ما أثار اهتمامي كثيراً بشأنك هو أن أحد رجالنا الذين دسسناهم بينكم في حجز الإسكندرية أفاد بأن جميع النزلاء اليهود الآخرين اعتقدوا عن يقين أنك يهودي، ودهشت للطريقة التي يعملون بها، لقد وصل بهم الأمر إلى حد وضع مخبرين داخل السجن للتجسس على الخارجين على القانون، وواصل حسن حسني حديثه قاصداً مباشرة إلى ما يرمي إليه فقال: "يجب التزام الحذر، أعداء الثورة في كل مكان ويريدون دفع مصر مرة ثانية إلى طريق التبعية للأجانب وكبار الملاك الزراعيين، بيد أن ذلك موضوع آخر، فأنت كإنكليزي لا يعنيك ذلك في كثير أو قليل، وأنا على يقين من أنك لا تضمر كراهية للشعب المصري"، انفجرت فجأة قائلاً: "إنها إهانة فأنا مصري، وحريص الحرص كله على مصر وشعبها". صرخت بأعلى صوتي لهذه الإهانة التي وجهها لي، وما إن انتهيت من ثورتي الغاضبة حتى أشعل سيجارة وابتسم ابتسامة المنتصر... وعرفت أنني وقعت في المصيدة التي نصبها لي، عرفت أنه انتصر عليّّ، فقد استفزني إلى أقصى الحدود ليجعلني أظهر على حقيقتي، واستطاع ببضع كلمات عن أعداء مصر أن يجعلني أكشف الستر عما أخفيته، ثم قال لي: "أنا فخور بك، أنت مصري أصيل، أطلب منك أن تخبرني شيئاً واحداً وبعدها سأعترف لك بالسبب في أنك هنا، ولماذا أنا مهتم بك أشد الاهتمام، كيف نجحت في جعل اليهود يقبلونك كيهودي؟". أجبت قائلاً: "تلك قصة طويلة، وأنا واثق من أنك لا تريد سماعها"، وكانت إجابته: "جرَّب... لدي متسع من الوقت"، سألته: "وفيم يهمك ذلك؟"، قال هادئاً: "لأنني بحاجة إليك، ولدي عرض أريد أن أقترحه عليك". ربما كنت أنتظر هذه اللحظة، إذ سبق لي أن عشت أكاذيب كثيرة في حياتي، وبعد أن قضيت زمناً طويلاً وحدي مع أكاذيبي، أجدني مسروراً الآن إذ أبوح بالحقيقة إلى شخص ما".

الجمال يحكي

هكذا شرعت أحكي لحسن حسني كل شيء عني منذ البداية، كيف قابلت كثيرين من اليهود في ستوديوهات السينما، وكيف تمثلت سلوكياتهم وعاداتهم من منطلق الاهتمام بأن أصبح ممثلاً، وحكيت له عن الفترة التي قضيتها في إنكلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، ثم أخيراً في مصر، بسطت له كل شيء في صدق، إنني مجرد مهرج، ومشخصاتي عاش في التظاهر ومثّل كل الأدوار التي دفعته إليها الضرورة ليبلغ ما يريد في حياته، بعد أن فرغت من كلامي اتسعت ابتسامة حسني أكثر مما كانت وقال لي: أنت إنسان مذهل، لقد اكتسبت في سنوات قليلة خبرة أكبر بكثير مما اكتسبه شيوخ على مدى حياتهم، أنت بالضبط الشخص الذي أبحث عنه، يمكن أن نستفيد منك استفادة حقيقية، وكان سؤالي هذه المرة: ما الذي تريدني من أجله؟ أجاب قائلاً: كما قلت لك من قبل هناك مشكلات خارجية كثيرة تواجه مصر، وتوجد في مصر أيضاً رؤوس أموال ضخمة يجري تهريبها، والملاحظ أن أجانب كثيرين، خصوصا اليهود هم الذين يتحايلون لتهريب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد، يمكنهم تحويل مبالغ بسيطة بشكل قانوني، غير أنهم نظموا فرقاً تخطط وتنظم لإخراج مبالغ ضخمة من مصر، واليهود هم الأكثر نشاطاً في هذا المجال، إن إسرائيل تأسست منذ خمس سنوات مضت، وهناك كميات ضخمة من الأموال تتجه إليها، ونحن ببساطة لا نستطيع تعقّب حيلهم، ومن ثم فنحن نريد أن نغرس بينهم شخصاً ما، يكتسب ثقتهم ويطمئنون إليه وبذا يكتشف حيلهم في تهريب أموالهم إلى خارج البلاد، كذلك يكشف لنا عمن وراء ذلك كله، نريد أن نعرف كيف تعمل قنوات النقل التي يستخدمونها وكل شيء آخر له أهمية، وأنت الشخص المثالي لهذا العمل، الشخص الذي نزرعه وسطهم لا بد من أن يكون يهودياً، ولقد استطعت إقناعهم بأنك كذلك، ما رأيك؟.. هل أنت على استعداد لهذه المهمة؟.

حدقت فيه كأنه نزل إليّ من السماء، لم أشعر بالاطمئنان، ولم تكن لديّ فكرة عما أنا مزمع عمله، أوضح لي أنني أفضل فرس رهان بالنسبة إليه. أضاف أنهم سوف يتولون تدريبي، وإيجاد قصة جيدة الإحكام لتكون غطاء لي، ثم يضعونني وسط المجتمع اليهودي في الإسكندرية، سألته: وماذا يعود عليَّ أنا من هذا؟ فقال: "سنمحي ماضي رفعت الجمَّال تماماً، ونسقط الإجراءات القضائية الأولية لإقامة الدعاوى ضدك بسبب جوازات السفر المزورة، والبيانات الشخصية عن علي مصطفى، وشارلز دينون، ودانييل كالدويل، وأية أسماء أخرى سبق لك أن استعملتها، كذلك سنسقط أية اتهامات أخرى ضدك، وسوف تستعيد قيمة شيكاتك السياحية، أو تكتب بالإسم الذي تتخذه لنفسك وتعيش به كيهودي، هل نعقد الصفقة معاً؟". عدت لأسأله: "هل لي حق الاختيار؟"، فقال: "من حيث المبدأ لك الخيار، فإذا كنت اعتدت على حياة السجن، فمن المؤكد أنك تستطيع اختيار هذا لأن السجن سيكون هو مكانك ومآلك زمناً طويلاً ما لم تسقط الاتهامات ضدك". فقلت: "وكيف نبدأ إجراءاتنا؟"، قال: "من هنا إذا ما قبلت عرضنا، سنشرع في تدريبك فورا، سيكون لك تدريب مكثف ويحتاج إلى زمن طويل، وسوف تكون لك شخصية جديدة وتنسى ماضيك تماماً، وما أن توضع في مكانك الجديد حتى تغدو مسؤولاً عن نفسك، لن يكون لنا دور سوى دعمك بالضرورات، ولن نتدخل إلا إذا ساءت الأمور، أو أصبح الوضع خطراً". جلست في مكاني أفكر في الفرص المتاحة لي، مدركاً أنه لا خيار آخر أمامي إذا لم أشأ دخول السجن، لقد أوقع بي حسن حسني حيث أراد لي، ولا حيلة لي إزاء ذلك، وقفت وبسطت يدي لأصافحه موافقاً وأنا أقول له: حسن.. أظنك أوقعت بي حيث تريد لي أن أكون، إذن لنبدأ، أجاب وعلى شفتيه ابتسامة: "أنا سعيد جداً أن أسمع منك ذلك". بدأت فترة تدريب مكثف، شرحوا لي أهداف الثورة وفروع علم الاقتصاد، وتعلمت سر نجاح الشركات متعددة القوميات، وأساليب إخفاء الحقائق بالنسبة الى مستحقات الضرائب، ووسائل تهريب الأموال، وتعلمت بالإضافة إلى ذلك عادات اليهود وسلوكياتهم، وتلقيت دروساً مكثفة في اللغة العبرية كذلك تعلمت تاريخ اليهود في مصر وأصول ديانتهم، وعرفت كيف أمايز بين اليهود الإشكيناز والسفارديم والشاريد، وحفظت عن ظهر قلب الشعائر اليهودية وعطلاتهم الدينية حتى أنني كنت أرددها وأنا نائم، وتدربت أيضاً على كيفية البقاء على قيد الحياة معتمداً على الطبيعة في حالة إذا ما اضطرتني الظروف إلى الاختفاء فترة من الزمن، وتدربت بعد هذا على جميع عادات الشرطة السرية للعمل بنجاح متخفياً، وأخيراً تقمصت شخصيتي الجديدة.

جاك بيتون

"أصبحت منذ ذلك التاريخ جاك بيتون، المولود في 23 أغسطس (آب) عام1919 في المنصورة، من أب فرنسي وأم إيطالية، وأسرتي تعيش الآن في فرنسا بعد رحيلها عن مصر، وهي أسرة كانت لها مكانتها وميسورة الحال، وديانتي هي يهودي إشكنازي، وتسلمت وثائق تحمل اسمي الجديد والتواريخ الجديدة". هكذا ذكر رفعت الأمر، في مذكراته الشخصية... وهكذا انتهى رفعت الجمَّال رسمياً، ليولد جاك بيتون، الذي انتقل للعيش في الإسكندرية، ليقيم في حي يكثر فيه اليهود، ويحصل على وظيفة محترمة، في إحدى شركات التأمين، وتدريجيا بدأت ثقته في نفسه تزداد، وبدأ يتعايش كفرد من الطائفة اليهودية، التي قدمه إليها زميل الحجز السابق ليفي سلامة، والذي قضى معه بعض الوقت، عندما أُلقي القبض عليه، عند الحدود الليبية.

في مذكراته يكشف لنا رفعت جانباً لم يتطرق إليه المسلسل التلفزيوني على نحو مباشر أبداً، إذ تباغتنا المفاجأة بأنه قد انضم، أثناء وجوده في الإسكندرية، إلى الوحدة اليهودية 131، التي أنشأها الكولونيل اليهودي إفراهام دار، لحساب المخابرات الحربية الإسرائيلية، والتي شرع بعض أفرادها في القيام بعمليات تخريبية ضد بعض المنشآت الأميركية والأجنبية، على نحو يجعلها تبدو كما لو أنها من صنع بعض المنظمات التحتية المصرية، في ما عرف بعدها باسم "فضيحة لافون"، نسبة إلى إسحاق لافون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك. في الوحدة 131، كان رفعت زميلاً لعدد من الأسماء، التي أصبحت في ما بعد شديدة الأهمية والخطورة، في عالم المخابرات والجاسوسية، مثل مارسيل نينو، التي أقام علاقة معها لبعض الوقت، وماكس بينيت، وإيلي كوهين، ذلك الجاسوس الذي كاد يحتل منصباً شديد الحساسية والخطورة في سورية، (أفردنا له الحلقات 6 و7 و8 من السلسلة) وغيرها.

نقطة تحول

تبدو مذكرات رفعت الجمال في هذا الجزء بالذات، مدهشة بحق، فهي تخالف كل ما قرأناه أو تابعناه، بشأن عملية سوزانا، أو فضيحة لافون, إذ توحي بأن كل شيء كان تحت سيطرة جهاز مكافحة الجاسوسية منذ البداية، وأن حسن حسني، ومن بعده علي غالي، الذي تولى أمر رفعت، في مرحلة تالية، كانا يتابعان نشاط الوحدة 131 طوال الوقت، وأن معلومات رفعت، التي كان ينتزعها من قلب الوحدة، كانت سبباً أساسياً في إحباط العملية كلها، وإلقاء القبض على المشاركين فيها، فلم تكن الصدفة التي وقعت لأحد هؤلاء المخربين حينما انفجرت عبوة بجراب نظارته أمام سينما ريو بالإسكندرية هي سبب اكتشافهم، فلقد كان رفعت مزروعا في داخل الفرقة وعن طريقه كانت أجهزة الأمن المصرية تعرف كل شيء عنهم، ولقد ألقي القبض على رفعت وإيلي كوهين، كأفراد في الوحدة 131، ثم أطلق سراحهما فيما بعد، لعدم وجود ما يدينهما، فاختفى بعدها كوهين الذي غادر مصر وحدث ما نشرناه سلفا، في حين بقي رفعت ليواصل الحياة لبعض الوقت باسم جاك بيتون، الذي لم يتطرق إليه الشك حتماً، بدليل أن الإسرائيليين اتهموا عضواً آخر من الوحدة 131 بكشف أسرارها، وهو بول فرانك، الذي حوكم بالفصل، فور عودته إلى إسرائيل وصدر ضده الحكم بالسجن لاثني عشر عاماً، وحتى ذلك الحين، وكما يقول رفعت في مذكراته، كانت مهمته تقتصر على التجسس على مجتمع اليهود في الإسكندرية، لكن عقب نجاح عملية الوحدة 131 استُدعي إلى القاهرة، ليلتقي بالضابط الجديد علي غالي، الذي واجهه لأول مرة بأنه نجح تماماً في مهمته، وأن الخطة ستتطور، لتتم الاستفادة به أكثر خارج مصر، خصوصًا أن سمعته كفرد سابق في الوحدة 131، ستخدع الوكالات اليهودية، وستدفعها للتعامل معه كبطل.

عن تلك اللحظات الحاسمة في حياته، يقول رفعت في مذكراته: "نقطة تحوّل خطيرة في حياتي، لم أكن أتصور أنني ما أزال مديناً لهم، لكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهاز المخابرات، فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد، فليس ثمة مكان للاختباء في إسرائيل، وإذا قبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائياً، والمعروف أن إسرائيل لا تضيع وقتاً مع العملاء الأجانب، إذ يستجوبونهم ثم يقتلونهم، ولست متشوقاً إلى ذلك، لكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمّصته كما لو كنت أمثل دوراً في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور جاك بيتون، أحببت اللعبة. الفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه، وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية، وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟ لقد اعتدت دائماً وبصورة ما أن أكون مغامراً مقامرا اًو أحببت مذاق المخاطرة، وتدبرت أمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي، سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف، إما أن يقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة أوسكار، وكنت مقتنعاً أيضاً بأني أعمل الصواب من أجل مصر وشعبها"، قلت لغالي: "إذا كنت تعتقد أنني قادر على أداء المهمة فإني لها"، ثم كان السؤال الثاني: "كيف نبدأ؟"، فقال: "سوف يجري تدريبك على العمل على الساحة الدولية، كل ما تتعلمه يجب أن يسري في دمك، ذلك سر اللعبة، أنت مخرج عرضك المسرحي وإما أن تنجح فيه بصورة كاملة، أو تواجه الهلاك". تصافحنا علامة الموافقة، وبدأت جولة تدريب مكثف، ودرست تاريخ اليهود الأوروبيين والصهيونية وموجات الهجرة إلى فلسطين".
<$BlogDateHeaderDate$>
رأفت الهجّان الجاسوس الاسطورة الذي اصبح أكبر مخادع لإسرائيل (1-3)

القاهرة - الصباح - خصصت صحيفة "الجريدة" الكويتية ملفها اليوم الى الجاسوس المصري الاسطورة رفعت الجمال المعرف باسمه الحركي رأفت الهجان الذي عرف شهرة كبيرة منذ ان كشفت مجلة «المصور» المصرية في 3 يناير (كانون الثاني) 1986، عن شخصيته التي اكتنفها الغموض حتى يوم نشر الحلقة الأولى من رواية تحمل اسم رأفت الهجان للأديب الراحل صالح مرسي والتي تحوَّلت عام 1987 إلى مسلسل تلفزيوني ببطولة النجم محمود عبدالعزيز، وأثارت القصة جدلاً طويلاً في جميع الدول العربية وفي منطقة الشرق الأوسط، خصوصا إسرائيل نفسها. ولأن الأمر تحوَّل من مجرَّد رواية في أدب الجاسوسية إلى هزيمة لجهاز مخابرات إسرائيل، وتسبب بإحباطات للمتعاملين معه، وتداعت الأحداث بعد ذلك، فراحت عشرات الصحف تنشر معلومات جديدة في كل يوم عن حقيقة هذا الجاسوس المدهش. الذي زرعته المخابرات المصرية في قلب إسرائيل، لينشئ ويدير إحدى أقوى شبكات الجاسوسية التي قدمت لمصر وبعض الدول العربية خدمات لا تقدر بثمن، ويتمكن من التغلغل في أوصال المجتمع الإسرائيلي وبين أجهزة الدولة في خطة خداع عبقرية، عبر ثمانية عشر عاماً كاملة، من دون أن يفضح أمره، على عكس ما ادعى الإسرائيليون لاحقاً.
بدايةً، كان الرد الرسمي من جانب المخابرات الإسرائيلية أن تلك المعلومات التي أعلنت عنها المخابرات المصرية ما هي إلا نسج خيال، وأن على المصريين أن يفخروا بنجاحهم في خلق تلك الرواية، لكن وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية صرّح رئيس الموساد الأسبق عيزرا هارئيل بأن السلطات كانت تشعر باختراق قوي في قمة جهاز الأمن الإسرائيلي، "لكننا لم نشك مطلقا في جاك بيتون (الاسم الإسرائيلي للهجان)" وراحت الصحافة الإسرائيلية ومنذ عام 1988 تحاول التوصل إلى حقيقة الهجان أو بيتون أو الجمال، فقامت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية بنشر خبر تؤكد فيه أن جاك بيتون أو رفعت الجمال يهودي مصري من مواليد المنصورة عام 1919 وصل إلى إسرائيل عام 1955 وغادرها للمرة الأخيرة عام 1973، واستطاع ان ينشئ علاقات صداقة مع عدد من القيادات في إسرائيل منها غولدا مائير رئيسة الوزراء، وموشي ديان وزير الدفاع.

في شباط (فبراير) 1987، روى الكاتب الراحل صالح مرسي كيف ظهرت إلى العلن قصته عن عميل المخابرات رأفت الهجان، فهو كان آنذاك قرر أن يتوقف عن كتابة هذا النوع من الأدب، لولا لقاء بالمصادفة جمعه بأحد ضباط المخابرات المصرية، الذي أخذ يلح عليه وبشدة أن يقرأ ملخصاً لعملية من عمليات المخابرات، وذات ليلة حمل "الدوسييه" الذي يحوي تفاصيلها إلى غرفة نومه وشرع في قراءته، فتمالكه إعجاب وتقدير كبيران لشخصية رأفت الهجان وقرر أن يلتقي مع محسن ممتاز أحد الضباط الذين جندوا الهجان، للحصول على تفاصيل إضافية تساعده في الكتابة عنه. التقى مرسي أيضا عبد العزيز الطودي، الذي ظهر في المسلسل باسم عزيز الجبالي وقام بدوره الفنان محمد وفيق، فروى تفاصيل حكاية رفعت الجمال بكل تفاصيلها التي امتدت لأكثر من 18 عاما.

سيرة مختصرة

ولد رفعت علي سليمان الجمال في مدينة دمياط في 1 يوليو (تموز) سنة 1927، كان والده يعمل في تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تنحدر من أسرة مرموقة وتجيد اللغتين الإنكليزية والفرنسية، له أخوان شقيقان هما لبيب ونزيهة، إضافة إلى أخ غير شقيق هو سامي. بعد ذلك بسنوات وتحديدا في سنة 1936، توفي علي الجمال والد رفعت، وأصبح سامي المسؤول الوحيد عن المنزل، وكانت مكانته الرفيعة وعمله كمدرس لغة إنكليزية لأخوة الملكة فريدة يؤهلانه ليكون هو المسؤول عن المنزل وعن إخوته بعد وفاة والده. بعد ذلك انتقلت الأسرة بالكامل إلى القاهرة، ليبدأ فصل جديد من حياة هذا الرجل الذي عاش حياة حافلة بالإثارة من دون أن يعرف عنه أحد شيئا إلا بعد موته.

كان رفعت طالبا مستهتراً لا يهتم كثيراً بدراسته على رغم محاولات أخيه سامي أن يجعل منه رجلا منضبطا ومستقيما، كان يهوى اللهو والمسرح والسينما، بل استطاع أن يقنع الممثل الكبير بشارة واكيم بموهبته ومثل معه بالفعل في ثلاثة أفلام, لذا رأى إخوته ضرورة دخوله مدرسة التجارة المتوسطة على رغم اعتراض رفعت على إلحاقه بمثل تلك المدارس. في المدرسة، تعلم أن يتكلم الإنكليزية باللكنة البريطانية، والفرنسية بلكنة أهل باريس.

في بدايات عام 1943، تزوَّجت شقيقته نزيهة من الملازم أول أحمد شفيق، وانتقلت الأم إلى مدينة دكرنس القريبة من المنصورة، واستعد سامي للزواج من ابنة محرم فهيم، نقيب المحامين في القاهرة آنذاك، وأصبح من الضروري أن ينتقل رفعت مع شقيقه لبيب، الذي أصبح محاسباً في بنك باركليز، إلى شقة أخرى، استأجرها لهما سامي، بالقرب من ميدان لاظوغلي. التقى رفعت بالممثل بشارة واكيم عام 1945، ومنحه دوراً صغيراً في أحد أفلامه، لتتغيَّر بعدها حياته تماماً، فمع الزهو الذي شعر به، مع عرض الفيلم، على الرغم من صغر دوره، بدأ زملاء الدراسة يعاملونه كنجم سينمائي، وأحاطوه باهتمامهم وأسئلتهم وغيرتهم أيضاً، مما ضاعف من إحساسه بالثقة، وساعده في إنهاء دراسته، في صيف 1946، ليعمل مرة أخرى في أفلام الفنان بشارة واكيم، ويلتقي بأول حب في حياته "بيتي". على الرغم من أن مذكرات رفعت تحمل اسم بيتي، التي وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد، إلا أن البعض يقول إن المقصود هنا هو الراقصة "كيتي" اليهودية الشابة، التي تورَّطت فيما بعد، مع شبكة جاسوسية أخرى، وفرَّت تحت جنح الظلام من مصر كلها، وانقطعت أخبارها بعدها، ولم تكن علاقة رفعت بالراقصة الشابة عاطفية فحسب، لكنه انتقل للعيش معها في شقتها، مما أثار غضب لبيب، وتسبَّب له في مشكلات عائلية عدة، جعلته يتخلى في النهاية عن بيتي، وعن العمل في السينما، ليتقدَّم بطلب وظيفة لدى شركة بترول أجنبية، على ساحل البحر الأحمر، ويفوز بها بجدارة, بسبب إجادته للفرنسية والإنكليزية بطلاقة. نجح رفعت في عمله إلى حد كبير، وبالذات لأنه يعمل في رأس غارب، على مسافة مائتي كيلو متر تقريبا بعيداً عن القاهرة، التي فر من مشاكله الكثيرة فيها، وحينما قررت إدارة الشركة نقله الى مقر الشركة الرئيس في القاهرة رفض، وترك الوظيفة والشركة.

في تلك الأثناء، انتهز فرصة لقائه برجل أعمال سكندري، ربطته به علاقة وثيقة أثناء عمله، وطلب منه العمل لديه، وانتقل بعدها بالفعل إلى الإسكندرية، وارتبط رفعت برجل الأعمال السكندري هذا ارتباطاً وثيقاً، وشعر في منزله بدفء الأسرة، الذي افتقده طويلاً، بل وخفق قلبه هناك بحب هدى ابنة رجل الأعمال، الذي لم يعترض على نمو تلك العلاقة، بعد أن اعتبر أن رفعت بمثابة ابنه، الذي لم ينجبه أبداً، وكان من الممكن أن ينمو هذا الحب ويزدهر، وينتهي بزواج واستقرار، وأسرة بسيطة وسعيدة، لكن القدر كان يدخر مفاجأة كبيرة لبطلنا، هي بالضبط ما رأيناه وتابعناه جميعاً، على شاشة التليفزيون، في المسلسل الشهير، إذ تحولت عملية نقله الى فرع الشركة في القاهرة إلى عملية احتيال من مدير الفرع الخبيث، وانتهت باتهام رفعت بالاختلاس والسرقة، وعلى الرغم من أن رجل الأعمال السكندري كان يدرك أن رفعت سقط في فخ محكم، إلا أنه اضطر لفصله من وظيفته، تجنباً لإجراء أية تحقيقات رسمية، في الوقت نفسه الذي أوصى فيه بتعيينه كمساعد ضابط حسابات، على متن سفينة الشحن حورس.

غادر رفعت مصر للمرة الأولى في حياته عام 1946 على متن تلك السفينة حورس، التي طاف معها كثيرا بين عدد من الموانئ الأوروبية، فمر على نابولي، جنوى، مارسيليا، برشلونة، جبل طارق، طنجة، وفي النهاية رست السفينة في ميناء ليفربول الإنكليزي لعمل بعض الإصلاحات، وكان مقررا أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي الهندية.

حياة مضطربة

أثناء عمله على السفينة وتوقفها في مدينة ليفربول البريطانية، التقى رفعت بالفاتنة جودي موريس، التي ذكَّرته بحبيبته السابقة بيتي، مما دفعه إلى الارتباط بها، ودفعها إلى التعلُّق به، حتى أنها حرّضته على التظاهر بالإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، كي لا يرحل مع السفينة حورس، عندما يحين موعد مغادرتها لميناء ليفربول. قضى رفعت بعض الوقت مع جودي بالفعل، بعد رحيل حورس، لكنه لم يلبث أن سئم الأمر كله كعادته، فاستعاد عمله على سفينة الشحن، عند عودتها إلى ليفربول، وعاد إلى مصر في مارس (آذار) 1950، إلا أنه لم يلبث أن عمل على متن سفينة شحن فرنسية، سافر معها إلى مرسيليا، ثم تركها إلى باريس، حيث أجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة، واستثمرها في إقامة بعض العلاقات النسائية هناك، والتي كان يرغب في استمرارها إلى الأبد، لولا أنه واجه خطر الطرد من البلاد، لأنه لم يكن يحمل تأشيرة إقامة رسمية. مرة أخرى وبتأشيرة زيارة قصيرة، سافر رفعت إلى بريطانيا، بحجة استشارة الطبيب الذي أجرى له عملية الزائدة، واستقر بها ليعمل هناك في وكالة للسفريات. في تلك المرة أيضاً، ومع النجاح الذي حققه في عمله، كان من الممكن أن يستقر في لندن، ويحصل على إقامة رسمية فيها، بل ويصبح من كبار خبراء السياحة فيها، لولا أنه أثناء قيامه بعقد صفقة لحساب الشركة في نيويورك، تلقى عرضاً من صاحب شركة أميركية، بدا له مناسباً للغاية، فقبله على الفور، من دون تفكير، وقرر الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية لبعض الوقت، من دون تأشيرة عمل رسمية، أو بطاقة ضمان اجتماعي خضراء. لعل ذلك أسوأ قرار اتخذه رفعت في حياته، أو أن القدر كان يدخر له بالفعل ذلك الدور، الذي صنع منه حالة فريدة في عالم الجاسوسية، ودفعه إليه دفعاً بلا هوادة، فمنذ اتخذ قراره هذا، اضطربت حياته تماماً. بدأت إدارة الهجرة تطارده، وصاحب العمل تخلى عنه، ووُضع اسمه في القائمة السوداء في أميركا، مما اضطره للهرب إلى كندا، ومنها إلى فرانكفورت في ألمانيا، التي حصل فيها على تأشيرة ترانزيت، باعتبارها مجرد محطة، للوصول إلى النمسا، لكن عبثه أيضاً صنع له مشكلة ضخمة في فرانكفورت، حيث قضى ليلة مع فاتنة شقراء، استيقظ ليجد نفسه بعدها من دون نقود، وجواز سفر أيضاً.

في تلك الفترة كان الكثيرون من النازيين السابقين يسعون الى الفرار من ألمانيا ويشترون لذلك جوازات سفر أجنبية، فاتهم القنصل المصري هناك رفعت بأنه باع جواز سفره، ورفض أن يمنحه وثيقة سفر بدلاً منه، ثم لم تلبث الشرطة الألمانية أن ألقت القبض عليه، وسُجن لبعض الوقت، قبل أن يرحل قسراً، على متن أول طائرة، عائداً إلى مصر.

مع عودة رفعت إلى مصر، من دون وظيفة، أو جواز سفر، وقد سبقه تقرير عما حدث له في فرانكفورت وشكوك حول ما فعله بجواز سفره، بدت الصورة أمامه قاتمة، مما دفعه إلى حالة مؤسفة من اليأس والإحباط، لم تنته إلا مع ظهور فرصة جديدة للعمل في شركة قناة السويس, تتناسب مع إتقانه للغات، لكن الفرصة الجديدة كانت تحتاج إلى وثائق وأوراق وهوية. في تلك الظروف، لجأ رفعت إلى العالم السفلي الذي يعيش أصحابه ضد القانون، وتعرَّف الى مزوِّر بارع، منحه جواز سفر باسم "علي مصطفى"، عليه صورته بدلاً من صورة صاحبه الأصلي، وبهذا الاسم الجديد عمل رفعت في شركة قناة السويس، وبدا له وكأن حالة الاستقرار بدأت.

عندما قامت ثورة تموز (يوليو) 1952، شعر البريطانيون بالقلق بشأن المرحلة المقبلة، وأدركوا أن المصريين يتعاطفون مع النظام الجديد، فشرعوا في مراجعة أوراقهم ووثائق هوياتهم، مما استشعر معه رفعت الخطر، فقرَّر ترك العمل، في شركة قناة السويس التي كانت خاضعة وقتها لإدارة فرنسية بريطانية، وحصل من ذلك المزوِّر على جواز سفر جديد، لصحافي سويسري، يُدعى تشارلز دينون، والمدهش أن رفعت قضى بعض الوقت، في أحد الفنادق الدولية الكبرى، منتحلاً شخصية دينون، من دون أن ينكشف أمره لحظة واحدة، أو يُدرك مخلوق واحد ممن يتعامل معهم يومياً أنه ليس صحافياً، بل وليس حتى سويسرياً، بل مجرد شاب مصري، يحمل شيكات سياحية قيمتها اثنا عشر ألف دولار أميركي، هي نتاج عمله في شركة سلتيك تورز البريطانية، مما يثبت مدى براعته وقدرته المدهشة على إقناع كل من حوله وخداعهم، وتمكنه المدهش من اللغات ولكناتها أيضاً، وبسبب بعض المتغيرات السياسية عام1953، بدأت عملية مراجعة لأوراق الأجانب في مصر، مما اضطر رفعت إلى إنهاء إقامته في ذلك الفندق الدولي، الذى لم يُسدِّد فاتورته على الأرجح؛ لأنه قرر أن يغيِّر هويته مرة أخرى، وحصل بالفعل على جواز سفر جديد، باسم البريطاني دانيال كالدويل. بأسلوب إيقاف السيارات الأوتوستوب، اتجه رفعت نحو حدود ليبيا، وقد وقر في نفسه أنه لم يعد أمامه سوى أن يغادر مصر كلها، سار كل شيء على ما يرام، حتى بلغ نقطة الحدود نفسها وقدَّم للضابط البريطاني عندها جواز سفره البريطاني، بمنتهى الثقة والبساطة، وهو يتحدث معه بلكنة بريطانية خالصة، لكن الأمور لم تكن تسير لصالحه تلك المرة، ففي ذلك الحين كان الكثيرون من الجنود البريطانيين يفرون من وحداتهم في الإسكندرية ويحاولون عبور الحدود إلى ليبيا، كذلك كان العشرات من اليهود يسعون الى تهريب أموالهم، عبر الحدود نفسها، مما جعل الضابط البريطاني يطالبه بإفراغ كل ما تحويه جيوبه أمامه، فلم يتردد رفعت لحظة واحدة، وبدا شديد الهدوء والثقة، وهو يفرغ جيوبه أمام البريطاني، الذي التقط الشيكات السياحية وفحصها في اهتمام بالغ، قبل أن يسأله عما يعنيه كون الشيكات محررة لاسم رفعت الجمَّال، في حين أن جواز السفر يحمل اسم دانيال كالدويل، وهنا ارتكب رفعت أكبر حماقة في حياته، عندما قال: إنه سيوقَّع تلك الشيكات باسم رفعت!! فألقى الضابط البريطاني القبض عليه، وأعاده إلى القاهرة مع تقرير يشير إلى أنه لا يبدو مصرياً، أو حتى بريطانياً، وأنه على الأرجح "دافيد أرنسون" آخر، والأخير ضابط يهودي، كان مستشاراً للقائد التركي جمال باشا في دمشق يوماً ما، ضمن شبكة تجسس يهودية، انتشر أفرادها في سائر أقطارالإمبراطورية العثمانية، لكن سلطات التحقيق في مصر لم تكن لديها خلفية تاريخية مناسبة، لتستوعب هذا الأمر، لذا اتهمت رفعت بأنه يهودي، يحمل اسم دافيد أرنسون، وجواز سفر باسم دانيال كالدويل، وشيكات سياحية باسم رفعت الجمَّال، وما زاد ه الطين بلة - حسبما قال في مذكراته- عندما تحدث بالعربية، ليثبت التهمة على نفسه، مما جعلهم يرسلونه إلى القاهرة.(يتبع)
<$BlogDateHeaderDate$>
مستشفيات القطاع فى خطر.....

حذر مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع الدكتور معاوية حسنين مساء اليوم السبت المجتمع الدولي من مخاطر التدهور في حالة الأطفال والمرضى بسبب نفاذ بعض أصناف العلاج في المستشفيات جراء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.وأعلن د. حسنين في حديث ل"معا" عن نفاذ محاليل الكلى ومحاليل غسيل أجهزة الكلى من مستشفيات القطاع جراء الحصار, مؤكدا وجود ما يزيد 400 مريض يتلقون هذه المحاليل وما يزيد عن 85 مرض يتم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف ذهابا وإيابا الى بيوتهم بسبب وضعهم الصحي السيئ. وقال حسنين أن عدد أجهزة غسيل الكلى الموجود في القطاع 25 جهازا ويوجد عليها ضغط شديد . وان القطاع بحاجة لأكثر من 15 جهازا بسبب عطل 15 جهازا".وقالت وزارة الصحة في غزة فى بيان لها :"إننا في وزارة الصحة نناشد كافة المؤسسات الصحية الأهلية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإدخال كافة الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة لإنقاذ المرضى الذين ينتظرون الموت في كل لحظة وعلى رأسها المحاليل اللازمة لتشغيل أجهزة غسيل الكلى".

وتابع البيان "إننا نوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتهجها سياسة الاحتلال الصهيوني في المماطلة والتواني في إدخال المهمات والأدوية الصحية اللازمة لآلاف المرضى مؤكدين أن حصة قطاع غزة لم تصل بعد.

هذا ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى جميع أحرار وشرفاء العالم بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإنهاء هذه الإبادة الوحشية بحق أكثر من مليون ونصف مواطن بين أصحاء ومرضى، وطالبتهم بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وتمكين المئات من المرضى بمغادرة القطاع للعلاج.

وأضاف حسنين أن 105 صنف علاج من أصل 450 من القائمة الأساسية الرصيد صفر في مخازن الوزارة, كما أن 120 صنفا مستهلكا من المهمات الطبية أيضا رصيدها صفر".وأوضح حسنين أن مرض "الكولستمي" بجاحة لكولستمي وأكياس الكولستمي, كما مرضى الأطفال بحاجة الى حليب p.k.u"", مشيرا الي أن الأطفال إذا لم يتلقوا هذا الحليب يصلبوا بتخلف عقلي, وان أكثر من 125 طفل بحاجة لهذا الحليب.وأشار حسنين أن المحاليل الطبية الخاصة بالأطفال غير متوفرة وبحاجة عاجلة إليها, كما أن الأدوية النفسية للأطفال غير متوفرة خصوصا "التكرتول", كما أن أدوية السرطان في نفاذ دائم, مؤكدا وجود ارتفاع في مرضى القلب والضغط والسكري.