في غزة..عندما تصبح الحياة في طابور ..والمشي رياضة اجبارية ..والوقود" مش للكل
على مفترق مستشفي الشفاء و بالقرب من موقف التاكسيات يقف الناس بالمئات يستندون على الجدران و يتتبعون الظل حيث لا ظل في هذا الجو الحار.
على الرصيف تجلس النساء والرجال الكبار بالسن و يجلس المرضي و بعض طالبات الجامعة في انتظار سيارة أجرة تنقذهم من حالة الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة.
تقول الحاجة أم حسن :جئت في الصباح للمستشفي وانتظرت أكثر من نصف ساعة عندما وجدت سيارة تنقلني من مدينة دير البلح حتي أصل للمستشفي " راجعت الدكتور و خلصت و منذ نحو الساعة العاشرة وانا انتظر سيارة بينما الساعة الان هي الثانية ظهرا " و الله نشف ريقي
الطالبة الجامعية إيمان من مخيم النصيرات تقول أن المشي متعب و مهين و مذل و ليس للنقود أي قيمة فلا تستطيع شراء الراحة وتوضح أيمان أن أزمة المواصلات جعلتنا نمارس الرياضة الإجبارية و تستنزف طاقتنا و نصبح غير قادرين علي الإنتاج بسبب إحساسنا بالذل و اتهمت إيمان المسئولين بالعجز عن التحرك لحل هذه المشكلة و أن كل واحد فيهم يبحث عن وقود لسيارته و لا نراهم يمشون إلا في والاعتصامات إمام كاميرات الصحافة .
أما سائد الموظف فقال: لقد انتظرت السيارة من الساعة الثامنة و لغاية الساعة التاسعة و النصف كي أصل إلي عملي في مدينة غزة و السائق اخذ ضعف الأجرة و كنا نجلس اثنين علي المقعد الأمامي.
و حمل سائد المسئولين الفلسطينيين المسؤولية لأنهم غير قادرين علي حل مشكلة المواصلات للناس قائلا ما بالك بالمشاكل الأكبر.
في مخبز الشنطي كان الحر و العرق يتقسمان ظهور الرجال في طابور انتظار رغيف الخبز لان جزءا من المخابز قد أغلق أبوابه بسبب النقص في الغاز.
علي مدخل المخبز اصطف من استطاع تحصيل ربطة الخبز في طابور جديد للبحث عن سيارة تقله لمنزله بعض من كان في الطابور أخذ يمشي .
أما أبو محمد فقال و هو يحدث نفسه" مشكلتنا انو كل أيشي صار طابور المواصلات و الخبز بالطابور و باريت نلاقي سيارة "
محمود الواقف في انتظار الطابور قال " خلي العالم يجي يصور اطلعت من داري الكهرباء مقطوعة و في الدار ما في إلا نص جرة غاز و الاحتياط اللي أسبوع أرسلتها للتعبئة و لغاية الآن ما اجت و الصبح أنزلت علي شغلي مشي و اجيت علي المخبز مشي ما عندي مشكلة بس انو تحس انو كل أيشي غصب عنك ما في أيشي بتعمله برغبتك ".
واضاف محمود" لقد قامت زوجتي تغسل الساعة 2 بالليل علشان تستغل وجود الكهرباء و ما خليتها تكوي الملابس لأنو ما في داعي مفروض نروح علي الشغل بملابس رياضية".
صخر يقود سيارة حديثة في شارع عمر المختار سألناه سولار و لا بنزين و لا محول غاز ضحك الشاب قائلا لقد اشتريت بالأمس جالون بنزين مصري حوالي 16 لتر ب 450 شيقل و أريد تشغيل السيارة خوفا عليها من التوقف بشكل دائم ولم يجب صخر من أين تمكن شراء هذه الكمية أو مصدرها !!.
|
posted by DR - LION at
7:48 ص
الصفحة الرئيسية