والمواطنون يهددون بإعادة اقتحام معبر رفح
نظمت شبكة المؤسسات الأهلية في رفح جنوب قطاع غزة اليوم سلسلة بشرية احتجاجا على غلاء أسعار البضائع والمواد الغذائية في القطاع نتيجة لاستمرار الحصار.واعتبرت الشبكة أن ارتفاع أسعار العديد من المواد الأساسية ارتفاعا "ناريا" هو ما يزيد من هموم المواطن العاجز أصلا عن توفير احتياجاته الاساسية, معربة عن استيائها الشديد لعدم تحريك أي جهة في قطاع غزة ساكنا لملاحقة التجار الذين يحتكرون المواد التموينية ويتلاعبون بأسعارها مع غياب الرقابة.وناشدت الجهات المختصة بالتدخل الفوري لوضع حد لارتفاع اسعار السلع في قطاع غزة ودعم أسعار السلع الأساسية بشكل يسمح لكل مواطن بالحصول على احتياجاته الأساسية دون " إذلال".وأكد مدير الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون إبراهيم معمر عزمه على مواصلة الفعاليات الاحتجاجية ضد موجة غلاء الأسعار.وقال اشرف جمعة النائب في المجلس التشريعي "ان حال الغلاء في السوق الفلسطينية بقطاع غزة وعجز المواطنين عن الحصول على حقوقهم واحتياجاتهم أمر ملح جدا لإعادة الوحدة الوطنية واللحمة الفلسطينية بشكل لا يقبل الجدال ولا المماطلة".من جانب أخر حذر المواطنون المشاركون في السلسلة البشرية من زيادة الضغط على عائلاتهم بشكل يؤدي لانفجار الوضع مرة أخرى واقتحام معبر رفح.وقال أبو محمود (43عاما ) "أحد المشاركين في السلسلة البشرية": "إن الغلاء المتفشي في أسواق القطاع بات لا يسمح لي بتأمين احتياجات أطفالي وبيتي من طعام أو شراب أو حتى ملابس ويدي مكتوفتين فالخيارات غير متاحة! وأخشى أن تزايد الحصار على القطاع قد يؤدي بالمواطنين للانفجار مرة أخرى".