انطلاق مؤتمر الوفاق الوطني للضغط على حركتي فتح وحماس في غزة

افتتح سياسيون و أساتذة ووجهاء ورجال أعمال ورجال إصلاح وعلماء دين الاجتماع التأسيسي لمؤتمر الوفاق الوطني الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس من أجل الوحدة الوطنية .وأكد محمد الهندي رئيس المؤتمر على أن المؤتمر جاء كبداية للتحرك الشعبي للضغط على القيادات الفلسطينية بعد فشل المناشدات والمبادرات كافة بما فيها إعلان صنعاء مضيفاً :" نعلن انطلاق المؤتمر في غزة وإطلاق المشاورات في الضفة بين شخصيات وطنية لاستكمال العمل هناك ".وشدد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة وقف المفاوضات مع اسرائيل لعدم جودتها , كما تساءل :" على ماذا تراهن حكومة غزوة والمعركة الحقيقية في الضفة في ظل الحصار الظالم على القطاع " .كما دعا الهندي إلى بذل كل جهد ممكن للحفاظ على مصالح أبناء الشعب الفلسطيني من خلال وقف المفاوضات مع الإسرائيليين والذهاب إلى الحوار الوطني الشامل دون الخوض في قضايا ثانوية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية موضحاً أن الوحيد الذي يدفع ثمن الانشقاق هو الشعب الفلسطيني قائلاً :" شعبنا لا يمكن أن يبقى رهينة في ظل هذا الانقسام ولا يستحق أن يدفع ثمن هذا الصراع مرتين لا في سجن غزة ولا في معازل الضفة ".وحمل مسئول العلاقات العامة في المؤتمر ياسر الوادية حركتي فتح وحماس المسئولية عما آلت إليه حالة الانقسام بينهما مضيفاً :" هناك أكثر من 17 مبادرة طرحت لرأب الصدع إلا أنها فشلت بسبب رفض الحركتين لها " .ودعا الوادية إلى التوحد من اجل الحد من الانقسام الحاد بين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة قائلاً :" أصبحنا في موقف صعب لا يمكن إن نكون في مرحلة وساطة فنحن جميعاً شركاء في الوطن " مشيراً إلى الاستياء العام الذي بات واضحاً على معالم الشعب الفلسطيني جراء الانقسام .وثمن الوادية كافة الجهود المبذولة على الرغم من عدم إثمارها عن نتيجة ملموسة على أرض الواقع مطالبا الجميع بالوقوف جميعا وقفة واحدة والتحرك من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني كافة .وأكد حسام عدوان أن الانقسام بين حركتي فتح وحماس كانت بدايته بعد الانتخابات التشريعية والتي باتت تصنف الشعب الفلسطيني الى فئتين إحداهما تابعة لفتح وأخرى لحماس مضيفاً :" بان هناك من يحاول إخراج الصف الفلسطيني عن نهج مقاومة الاحتلال وإدخاله في دائرة الاقتتال الداخلي " .وأشار عدوان إلى ضرورة وقف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي والسعي من اجل حوار وطني شامل للخروج من الصراع الدائم حول سلطة زائلة .