الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





أرون ديفيد ميلر: لابد من إستراتيجية أمريكية لعملية...

حقوقي :عثرنا على 12 مادة سامة بقطاع غزة

تقرير دولي يظهر وجود 75 طنا من اليورانيوم المنضب ف...

تاريخ القدس

يهود أمريكا ومعضلة سلام الشرق الأوسط

الرأي العام الأمريكي لأوباما: لا تضغط على نيتنياهو

واقع عربي مر و واقع فلسطيني أمر...

خارطة طريق كارتر للسلام بالمنطقة

حزب الليكود ومعضلة حل الدولتين

دور منظمات اللوبي الإسرائيلي في أزمة غزة




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
في غزة دق ناقوس الخطر السرطاني (اكتشاف 4 حالات يومياً)

دراسة ميدانية من إعداد د- ناصر إسماعيل جربوع
كم من المحزن أن تري الإنسان وهو يتعذب أمامك ،ويئن ويصرخ من شدة آلام طالباً الموت السريع ليتخلص من آلامه، وكم من المؤلم حينما تشعر بنفسك انك عاجز أمام هؤلاء - عاجز حتى أن تقدم لهم البسمة لئلا تكون صفراء لأن مناظرهم لا تحتمل البسمة – حتى لو كانت بسمة تضامن ومحاولة زرع أمل في نفوس هؤلاء ، هذا الموقف وتلك الصور الحية كنا شاهدناها أثناء قيامنا بجولة تضامنية مع مرضي السرطان في قسم الأورام بدار الشفاء بمدينة غزة هذه الفكرة النبيلة التي بادر بها الأخ الكاتب ساهر الأقرع مدير صحيفة الشعلة للإعلام وبصحبة الزميلات من الهيئة الإدارية , ومع باقات ورد فلسطينية بريحة طيبة كطيب أرض وتربة فلسطين المقدسة، تجولنا في قسم الأورام بمستشفي دار الشفاء بغزة وسمعنا ورأينا أشياء شبه الخيال ،أطفالأ وشباناً يتصارعون مع هذا المرض الخبيث في غزة والمعابر مغلقة حتى في وجوههم وكأن المرض والحصار متحالفان ضد مرضى غزة 0كانت معنوياتهم عالية وتكمن العظمة هنا أن المرضى ورغم معرفتهم بخطورة مرضهم إلا أنهم كانوا يقابلونا بابتسامة الواثق بالله 0ومن الغريب الواجب ذكره ما قاله احد المشرفين على القسم 'أن القسم يستقبل 4 حالات مصابة بمرض السرطان يومياً في غزة عدا عن إدراكنا بوجود العديد من الحالات التي لم تكتشف بعد !' وعن سؤالنا عن هذا الازدياد لمثل هذا المرض الخطير وبصورة متسارعة والتي يبدو أن قطاع غزة ورغم صغر مساحته أصبح يحتل المرتبة الأولى في انتشار هذا المرض علي العالم ؟! وممكن تلخيص الأسباب في النقاط التالية :
أولا-أعلنت منظمة 'إيه سي دي إن' الدولية أنها أعدت تقريرا ً، يظهر وجود عشرات الأطنان من اليورانيوم المنضب في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي.
وأوضحت منظمة (إيه سي دي إن) أن كمية اليورانيوم المنضب ربما تصل إلى ما لا يقل عن 75 طن عثر عليها في التربة وباطن التربة في قطاع غزة.
ورجحت احتمال استخدام جيش الكيان الصهيوني لليورانيوم المنضب خلال العدوان البري والجوي الأخير على القطاع في الفترة ما بين 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 و 18 يناير/كانون الثاني 2009.
وأضافت أن الدكتور النرويجي( مادس جيلبرت )خلال الأيام القليلة الأولى من مشاركة في العمل التطوعي الإنساني بمستشفى الشفاء- وأكد وجود مواد مشعة من اليورانيوم المنضب في جثث الضحايا.
وظهر هذا الاتهام الآن بقوة أكبر بعد أشهر عدة من التحقيقات التي أجريت ، وبمساعدة الخبير الدولي في التنمية المستدامة واستعمال الأسلحة المحظورة جان - فرانسوا فيشينو.
وقام اختصاصي المختبر بتحليل عينات من التراب والغبار التي عادت بها البعثة من غزة، ووجدت فيها عناصر من اليورانيوم المنضب وهو مادة مشعة مسببة للسرطان ومسببة والتشوهات.وأظهر التحليل أيضا وجود جسيمات من السيزيوم، وهي مادة مشعة ومسرطنة وغبار الإسبستوس، وهو مسبب للسرطان، بالإضافة إلى مركبات عضوية متطايرة (في أو سي) وهي جسيمات دقيقة تشكل خطرا على الصحة وخصوصا صحة الأطفال والمصابين بالربو والمسنين.
كما عثر في العينات لدى تحليلها الفوسفات الناتج من أكسدة الفوسفور الأبيض ومادة التنغستن المسرطنة، بالإضافة إلى النحاس وأكسيد الألمنيوم، وهو مسبب للسرطان وأكسيد مادة الثوريوم المشعة.
ثانيا – الاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية السامة : في ظل الحصار وغياب الرقابة البيئية الصحية الدقيقة يستخدم مزارعي قطاع غزة مادة (النيماكور) وهي مادة سامة تستخدم لتطهير التربة من الديدان وتساعد على نمو الأشجار في بداية زراعتها ،ويؤكد خبراء الزراعة أن أي محصول يجنى من هذه الأشجار يجب أن يتلف لحين أن تستمد الشجرة عافيتها و تستغني عن النيماكور00إلا أن المزارعين يستخدمون هذه المادة في زراعة المحاصيل الزراعية الغذائية مثل البطيخ و البندورة و الكوسا والشمام والذرة وغيرها و مادة او مبيد النيماكور يساعد على نمو الاشتال بشكل سريع وهو سام ومسرطن 0ثالثا – تناول الأطعمة المحتوية على مواد حافظة وملونات وأصباغ ، تغزو غزة من الأنفاق ، وغالبيتها اما منتهية صلاحيتها، أو غير صالحة للأكل الآدمي ويتم تزوير تاريخ إنتاجها ومدة صلاحيتها بأختام معدة مسبقة ! في ظل غياب الضمير الإنساني عند غالبية التجار الذين لم يهتموا إلا بنفخ كروشهم حتى لو كان ذلك على حساب الفقراء من البشر!00 والمواد الحافظة عبارة عن مواد كيميائية تضاف إلى الأطعمة بهدف المحافظة على سلامتها أو لتحسين لونها أو بنيتها أو مذاقها ، يتكون العديد من هذه المضافات بصورة طبيعية ، ومن ذلك نترات الصوديوم ( وهي مادة تحفظ الأطعمة من الفساد ) ، والزعفران والكركم (مادتان ملونتان) ، والفيتامينات (ج) و(هـ) (مادتان مانعتان للتأكسد) ، ومادة الليسيتين lecithin وهي عامل مستحلب وموازن ، وتتكون مضافات أخرى بصورة طبيعية ، ولكن توجد مواد مصنعة مماثلة لها يمكن استعمالها تجاريا ، نذكر من بينها مادة ريبوفلافين riboflavin ( مادة ملونة ) ، وحمض السوربيك ( مادة تحفظ الأطعمة من الفساد ) ، ومالتول maltol ( مادة لتطييب المذاق ) ، أما سائر المضافات فلا تتكون طبيعيا ، بل تصنع ومنها مادة الترترازين tartrazine ( مادة ملونة ) ، وسوربات الكالسيوم ( مادة تحفظ الأطعمة من الفساد ) تضاف كميات قليلة جدا من هذه المواد الكيميائية إلى أطعمة متنوعة ، ويتم فحصها معمليا قبل إضافتها إلى الأطعمة ، ويتقيد منتجو الأطعمة بمستوى سلامة محدد لا يجوز تخطيه .
اضرار المواد الحافظة :تقوم هذه المواد إما بتأخير نمو العضويات المجهرية أو منع نموها ، وهكذا تتمكن من إطالة مدة تخزين الأطعمة فتصبح الأطعمة التي تفسد بسرعة متوافرة للمستهلك ، وبثمن غير مرتفع وبذلك يمكن بواسطة هذه المواد الحافظة حفظ الأطعمة واستهلاكها في غير موسمها ، وتقوم بعض هذه المواد الحافظة بأكثر من وظيفة واحدة ، مثل ثاني أكسيد الكبريت ، ونتيجة تراكم هذه العوامل تتكون الخلايا السرطانية في جسم الإنسان بسرعة ، وتعتبر الملونات والأصباغ التي توضع على منتجات حلويات وشيكولاتات الأطفال من اخطر المواد المسببة للسرطان ، وتعتبر غزة الآن من اكبر الأسواق المستهلكة للحلويات والشبسيات المتخم بالمواد الحافظة والألوان والضحية من ؟ طبعاً أطفال الفقراء 0هذا هو الحال اليوم في كوكب غزة العربي المسلم الذي أصبح الآن حقلاً لتجارب العديد من الإخوة والأشقاء ، وكأن أمر أكثر من مليون ونصف عربي لا يعنى للكثير ، أهل غزة يموتون كل يوم فقراً ويصارعون المرض لوحدهم وتصب عليهم حمم بركانية وسرطانية من السماء والأرض وتحت الأرض ، ومع ذلك نجدهم صامدون صابرون لدرجة أن الصبر عجز عن صبرهم ، فهل سنجد يوماً من يعلن توبته السياسية ويعلن خجله عما يدور في غزة ، ويسعى ولو بكلمة حسنة لفك الحصار عن أهل غزة ومرضاهم ، أم أصبح قطاع غزة فى نظر الكثير مثل الجرثومة يسعى مداويهم إلى استئصالها بأي ثمن ، لأنها تنقل عدوى ثورية لم يخترعوا مصل لعلاجها حتى الآن، إذا كانت الإجابة نعم ، فليتقي إخواننا يوماً يرجعون ، وليعلموا أن أكثر من ألف بغلة تعثرت في غزة و لم يعبد لها الطريق ! فماذا نقول للفاروق عمر عندما نلقاه يا قوم ؟د- ناصر إسماعيل جربوع –باحث كاتب ومؤرخ فلسطيني –موجه التاريخ والقضايا المعاصرة بوزارة التربية والتعليم – عضو مؤسس صالون القلم الفلسطيني – عضو اتحاد المدونين العرب