الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





حقوقي :عثرنا على 12 مادة سامة بقطاع غزة

تقرير دولي يظهر وجود 75 طنا من اليورانيوم المنضب ف...

تاريخ القدس

يهود أمريكا ومعضلة سلام الشرق الأوسط

الرأي العام الأمريكي لأوباما: لا تضغط على نيتنياهو

واقع عربي مر و واقع فلسطيني أمر...

خارطة طريق كارتر للسلام بالمنطقة

حزب الليكود ومعضلة حل الدولتين

دور منظمات اللوبي الإسرائيلي في أزمة غزة

إعادة التفكير في حل إقامة الدولتين...الخيار الأردن...




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
أرون ديفيد ميلر: لابد من إستراتيجية أمريكية لعملية السلام
تقرير واشنطن
لم يكن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نيتنياهو" يوم الأحد الماضي الموافق 14 من يونيو الجاري خطابًا من أجل عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، ولكن من أجل العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية التي تشهد مرحلة من التوتر للاختلاف الحكومة الإسرائيلية اليمينية مع إدارة أوباما حول عملية السلام في المنطقة، ناهيك عن الاختلافات الأخرى على صعيد الملف النووي الإيراني والتقارب الأمريكي مع عدد من دول وقوى المنطقة. فبعد فترة من الرفض اليميني إلى الإشارة إلى الدولة الفلسطينية وحل الدولتين الذي يؤكد عليه أوباما كحل للصراع، طرحه "نيتنياهو" في خطابه لإرضاء "أوباما" بعد ضغطه المتزايد لضرورة وقف توسع المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية. وهذا الطرح الذي هدف إلى إرضاء الأمريكيين ونظرائهم الأوروبيين لا يهدف للتواصل إلى سلام واقعي حقيقي ممكن تطبيقه مع الجانب الفلسطيني.
وعن هذا الخطاب والهدف منه، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودور إدارة أوباما في عملية السلام في المنطقة أجرى المحرر الاستشاري لمجلس العلاقات الخارجية "برنارد جورتزمان Bernard Gwertzman" حوار مع أرون ديفيد ميلر Aaron David Miller، زميل السياسة العامة بمركز وودرو ويلسون الدولي للباحثينWoodrow Wilson International Center for Scholars. ونشر الحوار على الموقع الإلكتروني لمجلس العلاقات الخارجية.
خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سياساته المنتظر منذ فترة طويلة تضمن الكلمة السحرية "الدولة الفلسطينية". لكن في القضايا الأخرى، لم تتوافق كلماته مع السياسة الأمريكية. ما تقيمك لهذا الخطاب؟
إن خطاب "نيتنياهو" لا يسعى إلى إحداث حل للصراع العربي ـ الإسرائيلي، ولكنه بصورة جلية من أجل العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية. إن هذا الخطاب جزء من اختبار الإرادات بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" (نحن نستطيع) ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نيتنياهو" (لن تستطيع). فالخطاب مصمم بحيث يمكن "نيتنياهو" من تهدئة قواعده الانتخابية من جهة، وإلى إعطاء الرئيس الأمريكي شيء من أجل تحسين العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية، ومساعدته في جهوده لتحفيز العرب لإنتاج شيء، من جهة أخرى.
كيف فعل هذا؟. هل بالإشارة إلى الدولة الفلسطينية؟
كانت الإشارة إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وهي بنسبة لـ"نيتنياهو" تمثل مراوغة أيديولوجية. بالتأكيد إنها ليست لأعضاء حزب الليكود على الأقل الأعضاء السابقين أرئيل شارون، أيهود أولمرت، تسيبي ليفني وافيجدور ليبرمان. وكان حل الدولتين بالنسبة لهم أقل أسوأ حل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وهذا هو الجديد في خطاب نيتنياهو. إن خطاب نيتنياهو كان بمثابة جهد للحفاظ على السرد الإسرائيلي للصراع ضد الأعداء المتربصين بإسرائيل كإيران. وفي خطابه استخدم "نيتنياهو" كلمة "السلام" أكثر من أي كلمة أخرى. وهذا جزء من منطق رئيس الوزراء الإسرائيلي. ولكن هذا ليس كاف لكسب انتباه العرب أو الفلسطينيين، فهم يرفضون التعامل معه. والسؤال المهم هو هل هذا ما تنظر إليه إدارة أوباما حقًّا؟
من الواضح أن رد فعل إدارة أوباما إيجابي على خطاب "نيتنياهو"، إنها تعتقد أنها حصلت على شيء مهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد حصلت على القليل فيما يخص قضية المستوطنات. فإذا أردوا الحصول على شيء، فإنه سيكون ببطء شديد، وسيكون من خلال مناقشات صارمة بين الوفود التفاوضية الأمريكية والإسرائيلية لتشكيل معادلة على الأقل للحديث عن تجميد المستوطنات ولكن ليس بالضرورة أن نسميها. والشيء المهم أن إدارة أوباما تحتاج إلى استراتيجية عمل تحدد ماذا تريد وكيف تحصل عليه ، فهي تحتاج إلى الانخراط في مفاوضات ذات مغزى بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
ويبدو لي أن تحقيق ذلك وإحراز تقدمٍ شيء بعيد المنال على أرض الواقع، حيث إنها ستواجه طريقًا مسدودًا بشأن عديدٍ من قضايا الصراع كقضية الأمن، القدس، الحدود واللاجئين. إن مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ـ التي تمثل نصف الشعب الفلسطيني ـ متباينة بصورة قوية. وأنا في حيرة كبيرة لأن إدارة أوباما ليست لديها حتى الآن استراتيجية عمل فيما يخص الصراع العربي ـ الإسرائيلي حتى يومنا هذا.
كان هناك انطباع عن رغبة الإدارة الأمريكية في الانخراط في المفاوضات للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، الذي أكده خطاب أوباما بجامعة القاهرة. ولكن في خطاب "نيتنياهو" كانت هناك خطوط حمراء للدول العربية. فهو يريد مفاوضات غير مشروطة.
ليس لدي شك في التزام وتصميم الإدارة الأمريكية. فقد فعلت عديدًا من الأشياء التي سيكون لها دور في تحقيق نتائج في حلحلة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. فقد عينت مفاوض على درجة عالية من المهارة "جورج ميتشل"، وغيرت إدارة "أوباما" الإطار المرجعي الذي كانت تتبناه الإدارة السابقة، التي لم تفعل كثيرًا حتى فوات الأوان. إن إدارة أوباما تسعى إلى رعاية اتفاق كبير. فتسعى إلى خلق حسن نوايا بين طرفي الصراع بإبلاغ العرب ما يجب عليهم فعله من قبيل وقف معادة السامية والتقرب إلى إسرائيل، وفي المقابل تطلب من الإسرائيليين وقف النشاط الاستيطاني. والتحدي الأساسي هو في تحويل كل هذا إلى استراتيجية تمكن الرئيس (أوباما) من إحراز تقدم لإنهاء الصراع.
المنطق أننا سنحصل على شيء من إسرائيل وبعد ذلك نستخدم هذا للحصول على شيء من العرب. ونستخدم ما نحصل عليه من العرب والإسرائيليين لضغط من أجل مؤتمر سلام في المنطقة يضمن محادثات بين إسرائيل والدول العربية. وإذا لزم الأمر سيسعى "أوباما" إلى تجسير الفجوة بين الطرفين حول عديد من القضايا الخلافية كالقدس وأمن الحدود واللاجئين. ويبدو لي أن هذا نهج عام. وأن احتمال إنجاز هذا يبدو أنه يحتاج إلى وقت طويل جدًّا.
أعتقد أن نيتنياهو لا يستطيع فعل أي شيء مع قاعدته السياسية، فيما عدا الحصول على بعض التنازلات من الجانب العربي، وهو أمر غير مرجح، أليس كذلك؟
هذا صحيح، حتى لو انضمت تسيبي ليفني ـ وزيرة الخارجية السابقة ـ إلى الائتلاف الحكومي، وإضعاف إفيجدور ليبرمان ـ وزير الخارجية ـ. ولا أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية حددت الثمن الذي على استعداد لتكبده في القضايا الأربع الرئيسة (القدس، الحدود، الأمن، واللاجئين). ففجوة الاختلاف فيما يخص قضية الأراضي يمكن تجاوزها، ولكن فجوة الاختلاف تزيد في قضايا اللاجئين الفلسطينيين، القدس، والاحتياجات والمتطلبات الأمنية، وكيفية التوصل إلى اتفاق مع أي سلطة فلسطينية معترف بها، فهناك صعوبة لتجسير تلك الهوة في مواقف الطرفين. وهناك تساؤل من يمثل غالبية الشعب الفلسطيني حيث هناك تنافس بين السلطة الفلسطينية وحماس لتقاسم السيطرة على الشعب الفلسطيني والأموال.
لماذا يصر الإسرائيليون على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية؟ بالنسبة للأمريكيين أنه شيء معطي، أما بالنسبة للفلسطينيين ولاسيما للذين يعيشون داخل إسرائيل الأمر غير مقبول، متى برزت تلك القضية؟
أعتقد أن هذا يأتي من النظرة الإسرائيلية العميقة التي تدرك أن القومية الفلسطينية منذ نشأتها معادية بقوة للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية تعيش داخل حدودها. ويبدو من المعقول أن يسأل الإسرائيليون إذا كنا نعترف بفلسطين دولة للفلسطينيين فلماذا لا يعترفون بنا كدولة يهودية؟ وهذا من شأنه تبديد الشكوك الإسرائيلية من أن الفلسطينيين يسعون إلى النضال. يشير تمسك الفلسطينيين بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تركوا أراضيهم ما بين عامي 1948 ـ 1949 إلى عدم تقبلهم واعترافهم بيهودية الدولة الإسرائيلية.
إذا نظرت إلى معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن، فإنك لن تجد أي اعتراف أو إقرار بيهودية الدولة الإسرائيلية. ويدعي الإسرائيليون ذلك لأنهم لا يتعاملون مع القضية الإسرائيلية ـ الفلسطينية وتقسيم فلسطين التاريخية. في نهاية المطاف، لا أعتقد أن هذا تكتيك، بل حل ينهي الصراع في حال تحقيق أي منهما. فلا بد من الاعتراف في هذا المجال بجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية. لا أعتقد تحقق أي تقدم في عملية السلام بدون ذلك. وإدارة أوباما لا تريد معالجة تلك القضية كشرط رسمي. ففي ذلك اليوم خرج المبعوث الأمريكي للمنطقة "جورج ميتشل" للإشارة إلى إسرائيل كدولة يهودية. فهذه وسيلة الإدارة لتهدئة المخاوف الإسرائيلية دون السماح للإسرائيليين القول إلى الأمريكيين "أنت تحتاج لفرض هذا الشرط كذلك على الفلسطينيين". فلا يجب على الإدارة فعل ذلك، وأعتقد أنه لن يحدث. فلديهم كثير من المشاكل المطروحة حاليًّا.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
مخرج الإدارة التوصل لتجميد شامل للمستوطنات بما في ذلك فرض حظر على "النمو الطبيعي" للمستوطنات. فقد أعلنت الإدارة أكثر من مرة أنها لا تقبل شرعية المستوطنات. وما لم تكن الإدارة الأمريكية مستعدة لتكثيف الضغوط، فإننا في حاجة إلى نوع من الترتيب والعمل الخاص وفي تكتم بين الجانبين الذي من شأنه التوصل إلى نوع من التفاهم بين الجانبين. وباستخدام الولايات المتحدة قوتها للضغط على إسرائيل فإننا سنكون على وشك الدخول في مرحلة غير مرغوبة من العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية. و أن الضغط القوي مع إسرائيل هو ضرورة مهنية عندما يصبح الأمر خطير لصنع السلام، فقد اختلف معها بقوة وزير الخارجية السابق "هنري كيسنجر" والرئيس الأسبق "جيمي كارتر" وزير الخارجية السابق "جيمس بيكر" وكلهم نجح في الضغط القوي على الجانب الإسرائيلي فيما يخص عملية السلام.
إحداث ضغط في محاولة لتحقيق اختراق هام يخدم المصالح القومية الأمريكية والإسرائيلية والعربية ومن بينها الفلسطينية، يساوي الكفاح من أجل تحقيقه. فلا يستحق كفاح يستمر شهورًا ويستدعي الدخول في صراع مع إسرائيل بشأن مسألة غير قابل الانتصار فيها. الضغط الأمريكي بشأن المستوطنات مع استمرار العمل على قضايا مثل القدس والحدود والأمن لا تزال القضية الأساسية، حيث هناك 300 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية. إن الموقف الإسرائيلي من قضية المستوطنات لابد أن يتفق مع رد الفعل الأمريكي عليها، حيث لا يستطيع رئيس وزراء إسرائيلي أن يخوض حربًا مع المستوطنين من جهة ويكون في صراع من جهة أخرى مع الولايات المتحدة بشأن تلك القضية.