الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





أتعرفون من هذا ..؟????

ألف يوم على حصار غزة

ألف يوم على حصار غزة

افاق ضيقة للسلام الاقتصادي في ظل الاحتلال

إنفلونزا الخنازير تصل غزة

إحصائيات فلسطينية: معاقو فلسطين الأعلى نسبة في العالم

الحق الحصري في الموت مجانا

نهضة الغرب على أكتاف العرب

ادارة سجن النقب تحتجز قطة بالزنازين لمساعدتها المع...

كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
عملية جراحية ناجحة لهنية عباس..هل تكون سببا في تحقيق المصالحة؟

تكللت عملية القلب المفتوح التي أجراها الدكتور مروان الصادق وطاقم جراحة القلب المنتدبين في مستشفى الشفاء بغزة للمريضة هنية عباس '68عاما' من حي الزيتون في مدينة غزة بالنجاح الباهر.الفريق الطبي أجرى العملية للمواطنة التي تحمل اسمي المعادلة الفلسطينية يوم الأحد 11-4-2010م في مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث تتمتع المواطنة عباس بحالة صحية جيدة بعد إجراء العملية الجراحية لها والتي استمرت لعدة ساعات .والشاهد في الموضوع، أنه قبل وبعد إجراء العملية للمواطنة عباس لم يتوقف الطاقم الطبي الذي أجرى العملية عن تبادل عبارات الضحك والابتسامات بينهم وبين بعضهم البعض من جانب، وبينهم وبين المريضة من جانب آخر، فاسم المريضة الذي جمع بين شقيه قادة أكبر الفصائل الفلسطينية كان متنفسا لهم للخروج من الأوضاع الفلسطينية التي يعيشها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، ولعل أحد أسبابها الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس.
وبعد ساعات من إجراء العملية الجراحية باتت قضية التنَدر بما جمعه اسمها محط أنظار المحبين لها والأطباء أو الممرضين الذين لا يزالون يتفقدون غرفتها بين الفترة والأخرى للاطمئنان على صحتها.
وقبل أو بعد إجراء العملية وكلما أمسك أحد من مستشفى الشفاء أوراق أو مستندات المريضة انتابه شعور يختلط ما بين السعادة من جهة والأمل بانتهاء الانقسام من جانب آخر، وبعد إجراء العملية وظهور نتائجها الأولية انفجر الفريق الطبي ضاحكا، فقد جاء للاطمئنان على الوضع الصحي للمريضة هنية عباس وبينما كان يمسك بمستنداتها وأوراقها، سألها الطبيب ضاحكا: إنت طيب يا حجة مع هنية ولا مع عباس!!، فأجابت مسرعة: لا يا بني أنا مع الأول مش مع التاني.
ومن خلال متابعة قضية حدثت على الساحة الفلسطينية يتبين بأن عملية جراحية كانت كفيلة بأن تسلط الأضواء عليها، والسبب أنها حملت اسمين افترقا عن بعضهما البعض وطال بعدهما وباتت الهوة بينهما واسعة، ولكن العملية الجراحية لهذه المواطنة جعلت طواقم الأطباء والمواطنين يظهرون بشكل مباشر أو بغيره مدى أملهم بأن يعود اجتماع الاسمين 'هنية وعباس' إلى بعضهما البعض مرة أخرى، والعمل كل ما في وسعهما للظهور مرة أخرى أمام المواطن الفلسطيني الذي يعاني الأمرين بمشهد مصافحة يطول.. ويتساقط من خلاله ذنوب وآثام ارتكبها كلا الطرفين ووقعت ولا تزال بشكل يومي ويكون ضحيتها في الغالب المواطن الفلسطيني.
ومن خلال تسليط الضوء على الوضع الفلسطيني، يتضح أن جرحه غائر ولم يندمل، فعملية المواطنة هنية عباس تكللت بالنجاح ونرسل لها بالتهنئة القلبية الحارة بالشفاء، أما طموحنا وكذلك المواطن الفلسطيني فهي أن تتحقق المصالحة الفلسطينية عاجلا غير آجل، وتعود المياه إلى مجاريها، وليدقق كل واحد فينا، هل نحتاج حتى نجلس مع بعضنا البعض لوساطات من أطراف هنا أو هناك، ونحن الذين كنا نتفق على قضايا عدة ثم نبلغ الوساطات بذلك، لماذا لا نجلس الآن وننسى الماضي أو نجلس حتى نجد الحلول المناسبة لتناسي صفحة الماضي، ونحن قادرون على ذلك إن امتلكنا العزيمة.
لماذا لا نجلس ونزيل من سجل تاريخنا الناصع صفحة التعاون الأمني مع الاحتلال؟ لماذا لا نجلس ونخرج برؤية موحدة لنصرة الأسرى على أبواب الرابع عشر من أبريل نيسان؟ لماذا لا نجلس ونحدد موقفا فلسطينيا نخرج به للعالم في مواجهة قرار الاحتلال الصهيوني طرد أكثر من سبعين ألف مواطن من الضفة الغربية المحتلة إلى غزة ومناطق أخرى؟
هي أسئلة كثيرة تستحق الوقوف معها لمن كان حريصا على مصلحة المواطن والشعب والقضية.
أسأل الله تعالى وكما تكللت عملية المواطنة هنية عباس بالنجاح وعلى الرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة، أسأل الله أن أصحو ذات يوم من نومي وأجد هنية وعباس على مقعد واحد وبرؤية واحدة تصحح مسار الشعب الفلسطيني وتعيد كرامته أمام العالم .....