الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





نهضة الغرب على أكتاف العرب

ادارة سجن النقب تحتجز قطة بالزنازين لمساعدتها المع...

كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟

نحن واليهود .... حقائق و ارقام

شيخ الوحدة بغزة:أعلام الأحزاب مجتمعة تشكل قوس قزح

لحم القنفذ حلال أم حرام؟ بقلم ناصر اللحام

رأفت الهجان: كيف تحوّل إلى جاك بيتون وعاش بين يهود...

رأفت الهجّان الجاسوس الاسطورة الذي اصبح أكبر مخادع...

مستشفيات القطاع فى خطر.....

«أبو جهاد» ليس اسماً... إنه كلمة السر.




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
الحق الحصري في الموت مجانا
(منقول))
المسلمون، وحدهم، باتوا أصحاب الحق الحصري في القتل والموت، وصاروا نهباً للنيران، ولانفجارات الحروب الأهلية، وفي نزاعات الجوار، وفي سعار الطوائف. فقد طُويت نهائياً، فصول القتل الجماعي والإبادة، في سائر الدنيا ومجتمعاتها، وبين أتباع الديانات الأخرى، ولم تتبق سوى خشبات مسارح الفواجع، ذات العروض اليومية، في أفغانستان والعراق والصومال واليمن والباكستان ودارفور وغيرها من بؤر للقتل في المناسبات، مثلما جرى غير مرة في غزة (ورفح مؤخراً) وإندونيسيا وفي نزاعات كشمير والشيشان وسواها!
ولا يُصدقن عاقل، بأن المصادفات وحدها، هي التي جعلت المسلمين ضحايا حصريين للمآسي في هذا الزمن الأغبر. واللافت أن عمليات تهيئة مسارح الكوارث الكبرى، كانت تبدأ بتعظيم عناصر القوة في بلد عربي أو إسلامي، بهدف جره الى حتفه أو الى مصيبته، وهذه عملية خداع معروفة، في التاريخ وما زال يضطلع بها إعلاميون ومخابراتيون، في الغرب ويسمونها "عُقدة موسوليني". وتعود التسمية الى التضخيم المتعمد لقوة الجيش الإيطالي، عشية الحرب العالمية الثانية، حتى صدق موسوليني أنه يمتلك القوة العسكرية الماحقة، وما أن اصطادته الحرب، حتى بدا أمره وأمر جيشه، على درجة مُزرية من البؤس. ويرى المعنيون بالمسار التاريخي في نصف القرن الأخير، أن هذا قد حدث مع عبد الناصر ومع صدام حسين، اللذين انهار جيشهما (الأول في 67 ثم استدرك أمره وأعاد بناء الجيش بتأييد الشعب، والثاني في 2003 وانهار معه النظام في هجمة عاتية، لم تمهله، وشُنق الرجل). ويُقال إن الرُعب الإسرائيلي من صواريخ حماس، ملعوب قطعاً، وبالتالي فإن التوجع الكاذب من شظايا هذه الصواريخ، وترك الأمور لما يؤدي الى تعويم حماس نفسها وتعطيل السياسة؛ لم يكن إلا في هذا السياق الذي لم ينته فصولاً، حتى بعد أن دمر الغاصبون المحتلون غزة، وبعد أن سفكوا دمنا فيها، وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ!
منذ ما يزيد على السنة، كتب مؤرخ أميركي عسكري وخبير استراتيجي مهم، هو إدوارد لوتفاك (وأصله من يهود رومانيا، ويعمل الآن كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن) دراسة ينصح في خلاصتها الإدارة الأميركية بترك موضوع الشرق الأوسط. وعندما شرح لوتفاك وجهة نظره، تبدت واضحة مآرب الأوساط الصهيونية حيال العرب والمسلمين. فالرجل يستهتر بالمخاطر التي يمكن أن تنجم عن استمرار النزاع في الشرق الأوسط، ويحسبها بعدد أرواح الضحايا، ثم يتساءل في صيغة الاستفهام التقريري: أي خطر يرتبه على الغرب والأمن العالمي استمرار النزاع العربي الإسرائيلي: منذ 1921 حتى الآن لم يصل عدد ضحايا هذا النزاع الى مئة ألف، وهو ما يعادل عدد الذين يُقتلون في وجبة قتل واحدة في دارفور. أما استراتيجياً، فالصراع هذا لا يملك أدنى تأثير على مجريات الصراعات الأخرى، بل إن موضوع النفط نفسه، لم يعد يقلق الأميركيين، لأن فرضية استخدام النفط كسلاح، حدث لمرة واحدة عام 1973 ولن يتكرر ذلك، إذ انقطع الربط منذ عقود بين النفط والسياسة، وغدا من المتفق عليه أن المقاطعة النفطية، كارثة على اقتصادات تستند الى الريع النفطي. لهذا لم يكن بلا دلالة أن سائر حروب الخليج والانتفاضات الفلسطينية لم تترك على تلك الجبهة آثاراً سيئة على الغرب!
وأغلب الظن، أن من بين دوافع الأوساط الاستخبارية مُنتجة الفتن، ومُشعلة الحروب في العالم الإسلامي، هو جعل القضية الفلسطينية مسألة ضئيلة قياساً على ما يحدث في ساحات القتل بالجملة، وفي عدد متزايد من بؤر العنف والجنون. ويلاحظ المرء، أن المتقاتلين أو المتذابحين، يتخذون من الدين الإسلامي بشكل عام، ومن مذاهب الدين في بعض الأحيان؛ ذرائع وأسانيد لإنتاج الصراعات الدامية وتبرير عمليات القتل، وبلغ الجنون حد تفجير أماكن العبادة في العراق وفي باكستان وفي رفح مؤخراً، دونما رادع من أحكام الدين الحنيف، ومن روحه الحقيقية، ومن نواهيه القطعية. ففي الأيام الأخيرة، لم يؤد دخول الشهر الفضيل، وهو شهر الصيام عن أبسط المفطرات؛ الى توقف الفظائع وسفك الدماء، في بؤر الاقتتال بين طوائف، وجماعات سياسية وحزبية، وأتباع مذاهب ومسميات تتناسل وتزداد، كالحوثيين وغيرهم. ويسقط الضحايا من الأبرياء، ومن البسطاء والسذج والمخدوعين، ليؤول الى المسلمين دون غيرهم، الحق الحصري في الموت مجاناً!