الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





الأساطير الخمس حول "الموالين لإسرائيل"

تلخيص كتاب فلسطين.. سلام.. لا عنصريةبقلم:الرئيس ال...

(ايبـاك) رأس حربة اللوبي الصهيونيلقد أصبح (اللوبي ...

وفاة الضحية '157' من المرضى بسبب الحصار الإسرائيلي

على محطة قطار سقط عن الخريطة

بوش اثبت انه صهيوني اكثر من وزراء اسرائيل

yاللوبي اليهودي..احتفاء مختلف بإسرائيل

كنعان : غزة بدون كهرباء خلال ساعات.. وليس لدينا مخ...

يقول البعض ان اصعب شىء فى كتابة موضوع جديد هو كتاب...

في بيان ختامي: الفصائل الفلسطينية توافق على التهدئة




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
في تقدير صمود الفلسطينيين

بقلم : بنجامين وايت. كريستيان ساينس مونيتور

بينما تحتفل اسرائيل بالذكرى الستين لتأسيسها, يغتنم الفلسطينيون هذه المناسبة ليتذكروا البعثرة الكارثية التي ارتكبت بحق مجتمعهم في عام .1948 على ان الامر ليس, ببساطة, مجرّد استرجاع الماضي, فهم يواصلون الكفاح من أجل تقرير المصير, والاعتراف بحقوقهم بمقتضى القانون الدولي.
ومع هذا, فإنها غلطة كبيرة ان ينظر الى السنوات الستين الماضية, على انها قصة كارثة غير عصيبة بالنسبة للشعب الفلسطيني, اذ تحققت نجاحات وانجازات مهمة تستحق الذكر ايضا. ولهذا اهميته الكبرى اذا ما اخذنا بعين الاعتبار مدى التدمير الذي لحق بالمجتمع الفلسطيني في عام 1948; فقد دمّرت اسرائيل حوالي 400 قرية فلسطينية, وغدا 85 من فلسطينيي ما اصبح يعرف بإسرائيل مطرودين من بلادهم.
وبالرغم من كل شيء, لم يبق الفلسطينيون احياء يرزقون وحسب, بل نالوا الاعتراف الدولي بدولتهم ايضا, بفضل اصرارهم العنيد. فقد واصلوا الكفاح, ومن دون حلفاء في غالب الاحيان, ليحققوا مكاسب سياسية جوهرية, ورفض الفلسطينيون داخل اسرائيل, وفي المناطق المحتلة, ومناطق الشتات, مطالب اسرائيل بأن "اخرجوا", كما قاموا هيمنتها.
يتجسد هذا الاصرار الفلسطيني في عائلة نصّار المسيحية التي تعرفت اليها منذ سنين. فلهذه الاسرة قطعة ارض جميلة تطلّ على قرية نحالين غرب مدينة بيت لحم. وشهد افرادها بأم أعينهم انتشار المستوطنات اليهودية غير الشرعية على التلال المحيطة بهم. وقد نجوا, حتى الآن, من محاولات جيش الاحتلال الاسرائيلي مصادرة املاكهم.
وسواء أأغلق آل نصّار الطريق على تجاوزات وانتهاكات المستوطنين, اما برفع قضيتهم امام المحاكم, او بالاتصال مع المؤيدين والمؤازرين في العالم, فإنهم حشدوا مصادر الدعم العائلي من جهة, ودعم المجتمع من جهة ثانية. وما يدعو الى الاثارة الحيّة ونفخ الروح, اكثر من غيره, انهم هيأوا ارضهم لاستضافة مخيمات للأطفال, وتبادل الوفود الثقافية, والضيوف الاجانب, مدركين واجبهم بضرورة الكفاح من أجل البقاء في ارضهم. وهذا بحّد ذاته انتصار يرجع صدى الرفض الفلسطيني التاريخي للقبول بقدرهم وحسب, خاصة منذ الستينيات, والتصميم الموازي لذلك على تنظيم المقاومة الجماهيرية. ولعلّ أبرز الانجازات تمثل في اندلاع الانتفاضة الاولى في الثمانينيات, التي بيّنت لإسرائيل ان احتلالها لم يكن من دون ثمن, كما عرضت للعالم الواقع القمعي والاضطهادي للسياسة الاسرائيلية.
ومن الانجازات البارزة, التي تحققت خلال العقود القليلة الماضية, انتعاش المجتمع المدني الفلسطيني. فبتشديد الجاليات تكون قد وفرت قوة حيوية للمجتمع الفلسطيني المحاصر. ويعود الفضل, جزئيا, في هذا المقام, الى هذه الثقافة عميقة الجذور المتعلقة بالمواطنة النشطة الفعالة, التي مكّنت الفلسطينيين من اجراء انتخابات كانت محلّ حسد في العالم العربي, نظرا لشفافيتها وطابعها المهني. وببناء الباحثين والاكاديميين الفلسطينيين على تقليدهم الحيوي في ممارسة الحياة الثقافية والفكرية, ارتقوا الى مراتب عليا في العالم خلال العقود الاخيرة, ليس فقط في ميدان الدفاع عن كفاح شعبهم ونصرته, بل ايضا كرموز مشهورة في مجالات تخصّصهم.
وفي الوقت ذاته, واستناداً الى ثقافتهم الغنية وتراثهم الديني, اضافة الى تجربتهم الخاصة في المنفى والنضال, اسهم الكتاب والشعراء والفنانون ومنتجو ومخرجو الافلام الفلسطينيون كثيرا, ليس فقط في مساعده شعبهم, بل ايضا في العالم كله.
ومن منظور تاريخي, فإن احدى عقبات تحقيق السلام, تمثلت في حقيقة ان اسرائيل أحسّت بأنها قادرة على المضي قدما في سياسة الطرد للفلسطينيين واحتلال اراضيهم من دون اكتراث عالمي كبير بذلك. ولهذا علاقة وثيقة بحقيقة ان الطبعة الصهيونية الممنهجة لما حدث في عام ,1948 قد سارت من دون معارضة في دول الغرب - وداخل اسرائيل ايضا - على مدى سنوات طوال.
ومع هذا, فقد تمكن الفلسطينيون, من خلال عوامل محدّدة, مثل "المؤرخين الاسرائيليين المحدثين", والجهود الدؤوبة للقائمين على الحملات, والتكنولوجيا الحديثة لوسائل الاعلام, التي تمكّن من النشر الواسع "للمعلومات على الارض", من احداث شروخ في واجهة الدعاية الاسرائيلية. وفي غضون ذلك, ازداد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية ازديادا كبيرا, بحيث غدت هذه القضية مسموعة تماما وتفرض نفسها الآن, بالرغم من جميع محاولات طمسها.
ومهما يكن من امر, فما تزال هناك عقبات هائلة ومرعبة. فاسرائيل تنعم بالدعم المستمر ممّا يسمّى المجتمع الدولي, بالرغم من بعض الصفعات الطارئة, فالكثير من النقاش الذي يدور في الغرب ما تزال الفرضيات الصهيونية هي التي تصوغه وتشكّله, كما انه يجري من وجهة نظر اسرائيلية حصرا. والفلسطينيون في هذا النقاش يعاملون كأبناء بلد عليهم "الحصول" على حق تقرير المصير, والكرامة, والأمن, والحرية.
كما ان بعض الفلسطينيين خلقوا, من غير قصد ودراية, عراقيل امام تحقيق مزيد من التقدم, فالطاقة الايجابية للانتفاضة الاولى جرت تقنيتها في المؤسسات البيروقراطية للسلطة الفلسطينية, بينما الانقسامات المريرة غالباً ما وقعت بين حماس وفتح مثلاً. والوحدة السياسية الفلسطينية, والمقاومة الاستراتيجية المبدئية ظلّت من دون تدعيم في غالب الأحيان. والرواسب القديمة, والفساد, وتدخل اطراف ثالثة تبقى عقبات كبرى.
على أن بإمكان الفلسطينيين أن يحققوا مكاسب كذلك من الاتفاق الجماعي على وقف الهجمات على المدنيين الاسرائيليين, اضافة الى ان السياسة الاخلاقية مفيدة لهم ايضا, بل انها حتى تشكل جزءا من عملية تحوّل أعرض نحو استراتيجيات مقاومة أقلّ "نخبوية", تستند الى مشاركة جماهيرية شعبية, شريطة ألاّ تُخلط مع المطالبة المزيفة بالسلبية ودعوة الفلسطينيين الى التسليم والاذعان للهجمات الاسرائيلية.
ستون عاماً فترة زمنية طويلة; وبالتالي فإن الاعتراف بالصمود الفلسطيني هو أفضل اشكالها. ويتمثل هذا الصّمود بكفاح آل نصّار, وأطفالهم, وادواتهم الزراعية, وغرس أشجار الزيتون في ظلال المستوطنات الاسرائيلية, بتصميم وعزّة نفس, عبر حواجز الطرق ونقاط التفتيش. فبالرغم من جميع الفروق, وعلى الضدّ منها, بقي ملايين الفلسطينيين يفلحون الأرض, وينشؤون الأعمال والشركات, والتزاوج وانجاب الاطفال, وندب الموتى. وفي مواجهة الجهود الصارمة الرامية الى تهميش, حتى محو وطنهم ومجتمعهم, واصلوا الحياة بكل معانيها, وهذا هو أفضل تأسيس ممكن لتحقيق انتصارات أعظم, خلال الأعوام الستين التالية