الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





يتوعد غزة بحسم قريب

بعد ستين عاما على النكبة

رفع عدد ضحايا الحصار إلى (167)- الحصار حرم عائلة ا...

وفاة الرضيع الثالث خلال 24 ساعة جراء الحصار على ال...

يومان فصلا بين وفاتهما: حصار غزة يجمع بين الزوجين ...

المفاهيم الاساسية للمسيحية الصهيونية ..

في تقدير صمود الفلسطينيين

الأساطير الخمس حول "الموالين لإسرائيل"

تلخيص كتاب فلسطين.. سلام.. لا عنصريةبقلم:الرئيس ال...

(ايبـاك) رأس حربة اللوبي الصهيونيلقد أصبح (اللوبي ...




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
ظهور لوبي يهودي معتدل ينافس آيباك

لا يوجد شارع في واشنطن يسمي ( STREET J) مثلما هو الحال مع باقي حروف الأبجدية الإنجليزية التي يطلق معظمها علي شوارع العاصمة الأمريكية، لكن مجموعة من المدافعين عن خيارات السلام استلهموا هذا الغياب للإعلان عن قيام أول منظمة من اليهود الأمريكيين تركز علي دعم السياسيين الأمريكيين الذين يؤمنون بضرورة التحرك نحو تسوية سلمية حقيقة في الشرق الأوسط في تحدي لأقوي جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة وهي لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية "إيباك". فقد تمكن حشد من رموز اليهود الأمريكيين "الليبراليون" بمساندة من شخصيات معروفة في المجتمع الإسرائيلي من الإعلان عن تأسيس منظمة جديدة في واشنطن تسعي إلي مساندة جهود السلام في الشرق الأوسط والوقوف في وجه "إيباك" التي يراها الكثيرون في دفاعها عن السياسات المتشددة في إسرائيل كارثة علي أمنها ومصالح أمريكا ومستقبل التعايش في المنطقة رافعين شعار "مؤيدون لإسرائيل. مؤيدون للسلام". أطلق مائة من المؤسسين أسم "جي ستريت" J Street www.jstreet.org علي المنظمة الجديدة تعبيرا عن الرغبة في إيجاد طريق جديد للسياسة الأمريكية تجاه الصراع، ويعتبر جيرمي بن عامي المستشار السابق للسياسة الداخلية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، ودانيل ليفي المستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود باراك- ونجل اللورد ليفي مبعوث بريطانيا السابق في الشرق الأوسط والباحث النشط في واشنطن - هما العقل المدبر للجماعة الجديدة التي قالت في بيانها الأول "لفترة طويلة من الزمن
إعادة تعريف "تأييد إسرائيل" ! كانت الأصوات الوحيدة التي يصغي إليها السياسيون فيما يخص صناعة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تأتي من قلة عالية الصوت من أقصي يمين المجتمع اليهودي الأمريكي منهم المحافظون الجدد واليمين المتشدد والمسيحيون-الصهيونيون الراديكاليون. وقد حول هؤلاء تعريفهم من موالاة إسرائيل إلي التأثير في السياسة الأمريكية". بمعني أن المنظمة الجديدة تركز علي إعادة تعريف "تأييد إسرائيل" في العاصمة الأمريكية بعد أن صارت أفكار اليمين المتشدد والمحافظين الجدد هي المحددة لعلاقة أمريكا وإسرائيل. ورغم أن الميزانية المبدئية للمنظمة الجديدة لا تقارن بقوة "إيباك" اليوم إلا أن المؤسسين يفضلون إستراتيجية جديدة تقوم علي مساندة مرشحين بأعينهم من أنصار السلام في إنتخابات الكونجرس المقبلة حتي يكون للجماعة صوتا في دوائر صنع القرار في واشنطن ولن تسعي المنظمة إلي تحدي النواب الديمقراطيين القدامي ممن يدينون بولاء تام لإسرائيل لا يقبل النقاش بل ستسعي إلي بناء أرضية جديدة تدعم جهود السلام ولا تشجع إمتداد الصراع بلا نهاية مثلما هو الحال اليوم بين صفوف "إيباك" وأنصارها لذلك ستقف المنظمة وراء خمسة علي الأقل من المرشحين الجدد في الإنتخابات المقبلة. ويحظر القانون الأمريكي علي جماعات المصالح المسجلة رسميا جمع التبرعات لأغراض سياسية لكن يمكن لأذرع تابعة تسمي لجنة العمل السياسي العمل مع السياسيين، المؤيدين لأهداف المنظمة الأم، لجمع تبرعات إنتخابية. وتضم قائمة المؤسسين السيناتور السابق لينكولن شافي والكاتب الشهير هنري سيجمان وماريا ايكافستي نائب رئيس فريق العاملين السابق في البيت الأبيض ومورتن هالبيرن مدير التخطيط بالخارجية الامريكية سابقا وماركوس كونالاكس ناشر مجلة "واشنطن مانثلي" المعروفة وصامويل لويس السفير الأمريكي السابق لدي إسرائيل والباحث المعروف روبرت مالي وروبرت سولومنت أحد الشخصيات اليهودية البارزة المؤيدة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما وروبرت باستور المدير السابق في مجلس الأمن القومي وحنا روزنتال المدير السابق للمجلس اليهودي للشئون العامة، بالإضافة إلي العشرات من رؤساء المنظمات المروجة للسلام في الشرق الوسط وحاخامات بارزين وأساتذة جامعات وكتاب. ومن داخل إسرائيل، أعلن عدد كبير مساندة المنظمة الجديدة منهم يوسي الفار مسئول الموساد السابق وشالومو بن عامي وزير الخارجية الأسبق وافرام بورج رئيس الكنيست السابق ديفيد كمحي المدير السابق للخارجية الإسرائيلية وداليا رابين النائب السابق لوزير الدفاع والعديد من الجنرالات المتقاعدين وأخرون.
أسلوب جديد للعمل يقوم أساس المنظمة الجديدة علي إنهاء التأثير الطاغي للجماعات المتشددة واليمينية التي لا تعطي اليهود الليبراليين الفرصة للتحدث فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الأمريكي في المنطقة.ويقول جيرمي بن عامي ان التيار المحافظ بين اليهود الأمريكيين قد أختطف مصطلح "المؤيدون لإسرائيل" وهو ما لا يتفقون فيه مع الغالبية من اليهود الأمريكيين وغيرهم. وقد وصف مراقبون في واشنطن التوجه الجديد بأنه يمثل تحديا لمنظمة "إيباك" الواسعة النفوذ والتي تبني شعبيتها علي مناصرة السياسات الإسرائيلية دون مراجعة المسئولين الإسرائيليين فيما يتخذونه من خطوات، خاصة أن المنظمة الجديدة ستجذب تمويلا وتبرعات من الجناح الليبرالي من المجتمع اليهودي الأمريكي المؤيد للسلام وفرض حل أقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا إلي جنب. ويأمل المؤسسون رفع موازنة المنظمة الجديدة من 1.5 مليون دولار إلي عشرات الملايين في القريب العاجل من أجل الوقوف في وجه "إباك" التي يصل إجمالي ودائعها المالية إلي 100 مليون دولار، وعدد أعضائها إلي ال 100 ألف شخص، ولها مكاتب في 18 ولاية. ومن العوامل التي يمكن ان ترفع حجم التبرعات للمنظمة الجديدة هو زيادة التبرعات عبر الأنترنت علي غرار حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما اليوم، والتي صارت مصدر الهام كبير للقوي الليبرالية والتقدمية التي تريد كسر احتكار القوي التقليدية للعمل السياسي. ووفقا لخبراء في السياسات الأمريكية-الإسرائلية فإن منظمة "جي ستريت" ربما لن تكون قادرة علي مناطحة منظمة "إيباك" في تأثيرها الطاغي لكنها تخلق حالة جديدة يمكن أن تجسد الخلافات الفكرية والعقائدية بين فريقين من اليهود الأمريكيين بصورة لم تحدث من قبل. كما أن منظمة المعتدلين في اللوبي الموالي لإسرائيل يمكن أن تمثل بداية جديدة للتواصل مع الأطراف العربية في الولايات المتحدة وخارجها من خلال السعي بناء أجندة مشتركة لعملية السلام في الشرق الأوسط في السنوات القليلة القادمة. وتؤيد مجموعة "جي ستريت" الإنسحاب الأمريكي من العراق والجوار مع سوريا وتجنب أية مواجهة عسكرية مع إيران وهو الموقف الذي يخالف تأييد "إيباك" لليمين الإسرائيلي. وتفاوتت ردود أفعال اليهود في الولايات المتحدة وخارجها بشأن المنظمة الجديدة حيث أعتبرها البعض خطوة ضرورية في توقيت مهم لتغيير دفة الحوار في واشنطن، فيما قال أخرون أن هؤلاء مجرد جزء من اللوبي العربي ومجموعة من اليساريين الليبراليين ممن لا يقدرون حجم الخطر الذي تتعرض له إسرائيل! ويقول دانيال ليفي "كل واحد في واشنطن يؤكد اليوم أنه صديق لإسرائيل. لكن الصداقة التي تقول للمحتل أن يتمادي ويتمسك بكل سنتيمتر من الأرض المحتلة ليست صداقة. ولأنها تتحول إلي صداقة مخادعة عندما ننفق سنوات أخري في حماية الإحتلال وتغذية الرغبة في تدمير الذات". أن الأرضية المشتركة حول القضايا الرئيسية بين مجموعة جديدة مثل "جي ستريت" والسياسيين العرب تؤكد ضرورة بناء جسر مع طرف جديد ومختلف في واشنطن وليس وضع الجميع في سلة واحدة.