كشفت قناة العربية الفضائية اليوم " أن وفدين من حركة فتح وحماس يجريان منذ يومين مباحثات في العاصمة السنغالية داكار للتوصل إلى اتفاق للمصالحة الوطنية بينهما ".
وقالت القناة " أن الرئيس السنغالي والذي تترأس بلاده رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي أجرى مباحثات منفصلة مع الوفدين مؤكدة أن حكمت زيد مستشار الرئيس عباس هو الذي يترأس وفد حركة فتح ".
وكشف مراسل القناة في السنغال " أن المباحثات بين فتح وحماس تجري منذ يومين في فندق الميرديان الذي يقع خارج العاصمة داكار وبعيدا عن وسائل الإعلام مشيرا إلى أن الرئيس السنغالي عبد الله واد أمضى أمس ساعات طويلة في الفندق المذكور وتحدث إلى وفدي حماس وفتح لتكون المباحثات خلال أمس غير مباشرة برعاية الرئيس واد ".
وأضاف المراسل " أنه حدث بعد منتصف الليلة الماضية اختراق مهم حيث التقى الوفدين مباشرة وأجروا مباحثات وجها لوجه في أحد أجنحة الفندق مضيفا أن الجانبيان مازالا يجريان مشاورات بينهما ومن المقرر أن يتم التوقيع مساء اليوم على " إعلان داكار " يتم بموجبه تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الأراضي الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي ".
من جانبها نفت الرئاسة الفلسطينية إجراء أي مباحثات مع حماس في العاصمة السنغالية ولكن الخارجية السنغالية أكدت إجراء مباحثات وقالت مصادر مطلعة أن وفد «حماس» يضم عضوي المكتب السياسي في الحركة محمد نصر وعماد العلمي، فيما يترأس الدكتور حكمت زيد مستشار الرئيس عباس وفد «فتح».
من جانبه قال إسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس في غزة " أن دولة السنغال عرضت قبل وقت قصير من مبادرة الرئيس عباس استضافة حوار فلسطيني فلسطيني " .
وقال رضوان في تصريح صحافي " أن حركته جاهزة للحوار مع فتح تحت أي مظلة كانت فلسطينية أو عربية أو دولية وفي أي مكان ووقت, داعياً الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة, قائلاً: "انه يأتي إلى بلده ووطنه لأن القطاع والضفة والقدس هي أراض فلسطينية تحت سلطة الرئيس أبو مازن"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تزيل الخلافات والحواجز التي كرست على مدار عام من الانقسام.
وألمح رضوان إلى أن الجامعة العربية وعبر اتصال أجراه أمينها العام عمرو موسى بهنية تدرس إمكانية رعاية الحوار الفلسطيني الفلسطيني بعد دعوة الرئيس محمود عباس لحوار وطني شامل وبعد ترحيب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية بهذه الدعوة.
وقال: "المح عمرو موسى خلال اتصاله بهنية إلى نية الجامعة دراسة آلية استضافة ورعاية حوار فلسطيني- فلسطيني وجمع الأطراف المعنية وننتظر وضع الآليات لذلك".
وأضاف قائلا: "جاهزون لإنجاح الحوار والالتقاء بالأشقاء برام الله والتعاطي مع دعوة الرئيس تحت أي مظلة كانت وفي أي وقت وأي مكان لإنهاء الانقسام".
وفي ذات الإطار هاتف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية, وزير المخابرات المصرية عمر سليمان وبحث معه آخر التطورات المرتبطة باستئناف الحوار الوطني الشامل.
وبحسب مصادر في حماس فقد تطرق هنية في اتصاله بالوزير المصري إلى 3 نقاط, الأولى أجواء الحوار السائدة حاليا في الساحة الفلسطينية وطرق تفعيلها وأهمية الرعاية العربية والاحتضان المصري للحوار، والنقطة الثانية آخر تطورات الاتصالات فيما يتعلق بالتهدئة، أما النقطة الثالثة فتمثلت في ضرورة التخفيف عن المواطنين فيما يتعلق بمعبر رفح.
وأكد من جانبه الوزير عمر سليمان أن الحوار بحاجة إلى رعاية عربية حتى ينجح، كما وضع هنية في صورة آخر التطورات والاتصالات المتعلقة بموضوع التهدئة.
|