الوزير عمر سليمان سيلتقى وفدى فتح وحماس قبل نهاية سبتمبر
أكد مصدر مصرى مطلع أن الوزير عمر سليمان سيلتقى ممثلى حركتى فتح وحماس كل على حده قبل نهاية سبتمبر الحالى, موضحا أن هذا اللقاء سيكون الأخير قبيل الحوار الموسع الذى سيعقد بعد شهر رمضان المبارك لبلورة مشروع وطنى فلسطينى متكامل يتفق عليه الجميع.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر قوله إن الوزير عمر سليمان سيلتقى منتصف الأسبوع الجارى وفدا من الجبهة الشعبية (القيادة العامة) بينما سيلتقى نهاية الأسبوع وفدا آخر من جبهة التحرير الفلسطينية ..مشيرا إلى أن الوزير عمر سليمان التقى حتى الآن ممثلى ست تنظيمات هى حركة الجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وجبهة النضال الشعبى وحزب الشعب وحزب فدا.
وأضاف المصدر أن مصر تأمل من كافة التنظيمات الفلسطينية أن تكون على مستوى المسئولية المعهودة والإلتزام بالمصلحة الوطنية والعمل بكل الجهد المطلوب لإنجاح هذا الحوار من أجل الشعب الفلسطينى ووحدته وحقه الطبيعى فى اقامة دولته المستقلة.
وعلى صعيد متصل عبر وفد حركة الجهاد الإسلامى برئاسة الدكتور رمضان شلح عن تقديره للدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية وأبدى استعداده التام للتعاون مع الجهود المصرية من أجل ترتيب الأوضاع على الساحة الداخلية.
وقال شلح "إن وفد الجهاد لمس من الوزير عمر سليمان جدية حقيقية لإنهاء حالة الإنقسام فى الشارع الفلسطينى ، ورغبة أكيده فى إنجاح الحوار"..مشيرا إلى أن بعض القضايا معقدة وتحتاج لجهد كبير من أجل جسر الهوة الخلافية الموجودة فى الساحة الفلسطينية.
أما وفد الجبهة الشعبية برئاسة عبدالرحيم ملوح نائب أمين عام الجبهة فقد عبر شكره الكبير للجهود التى تبذلها مصر بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك لتوحيد صفوف الفلسطينيين وفك الحصار عن الأراضى الفلسطينية ودفع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى من أجل حل المشكلة الفلسطينية.
ووصف ملوح اللقاء مع الوزير عمر سليمان بأنه كان مثمرا وجيدا وجرى فيه النقاش حول كيفية الخروج من المأزق الفلسطينى..وقال "لقد تحدثنا بشكل مطول حول المفاوضات ، وآفاق التسوية ، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وفتح معبر رفح". وأضاف "نحن ندرك أن إنهاء الإنقسام وإعادة الوحدة عملية صعبة والوزير عمر سليمان يرى أن هناك نقاط تقاطع كثيرة عند الفصائل من خلال الأجوبة المكتوبة التى تلقاها منها منذ أسبوعين..وأنه يرى أنه عند الدعوة للحوار الشامل ، فقد يكون هناك أمل كبير فى الوصول إلى حل".
ومن ناحيته .. أكد نايف حواتمة أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن وفد الجبهة أكد خلال اللقاء مع الوزير عمر سليمان على ضرورة وقف حملات التحريض المتبادل واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بين الجانبين حماس وفتح وتحريم الإعتقال السياسى وتشكيل لجنة وطنية من الفصائل ومن شخصيات وطنية للاشراف على هذه العملية.
وقال حواتمة "إن رؤيتنا فى الجبهة الديموقراطية تتضمن ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من شخصيات وطنية مستقلة تتولى إدارة الشأن الداخلى فى الضفة والقدس وقطاع غزة ، واعادة توحيد المؤسسة الرسمية للسلطة والتحضير لإجراء انتخابات جديدة".
وأشار إلى أن الجبهة الديموقراطية ترى ضرورة إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية وفق نظام التمثيل النسبى الكامل فى مدى زمنى لا يتجاوز تسعة شهور منذ بدء الحوار الشامل ، ووضع ترتيبات أمنية انتقالية لضمان نزاهة العملية الإنتخابية وإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن مع انتخابات حرة لأعضاء المجلس الوطنى الفلسطينى لمنظمة التحرير داخل الوطن على أساس التمثيل النسبى الكامل.
وقال حواتمة إن إنهاء الإنقسام الفلسطينى مرهون بتبنى حوار الفصائل المرتقب "وثيقة الإجماع الوطنى الفلسطينية والمبادرة اليمنية" عملا بقرار القمة العربية بدمشق والورقة المصرية التى تسعى القاهرة لبلورتها فى سياق المباحثات الثنائية مع كل الفصائل.
ومن جانبه .. قال سمير غوشة الأمين العام لجبهة النضال الشعبى الفلسطينية "لقد لمس وفد الجبهة خلال اللقاء مع المسئولين المصريين برئاسة الوزير عمر سليمان حرص القيادة المصرية على ألا يتهاوى المشروع الوطنى الفلسطينى وأن تصل مصر إلى معالجة جذرية للازمة الداخلية وعدم العودة مرة أخرى إلى مربع الصدام والإقتتال".
ووصف غوشة الإجتماع بأنه "هام للغاية" حيث تم فيه مناقشة الوضع الداخلى والأسباب الحقيقية للأزمة وسبل إيجاد العلاج المناسب والنهائى لها وموضوع الهدنة لتحريك مسار المفاوضات مع إسرائيل وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة من الشفافية والمصارحة.
اما بسام الصالحى أمين عام حزب الشعب فقال أن الحزب طرح رؤيته لمعالجة الوضع الداخلى الفلسطينى وكيفية إعادة الوحدة الوطنية على الوزير عمر سليمان ..
مشيرا إلى أن هذه الرؤية تركزت على ايجاد أفضل السبل لإنهاء حالة الإنقسام الداخلى.
ومن جانبه أكد وفد حزب الإتحاد الديمقراطى الفلسطينى "فدا" برئاسة صالح رأفت الأمين العام للحزب عن تقديره للدور الذى تلعبه القيادة المصرية فى دعم الشعب الفلسطينى وقيادته الشرعية ومن أجل إنهاء حالة الإنقسام الناجمة عن الإنقلاب الذى قامت به حركة حماس على الشرعية الفلسطينية فى قطاع غزة. وأكد "فدا" الإستعداد الكامل للمشاركة فى حوار وطنى شامل فى القاهرة تشارك فيه جميع الفصائل والقوى التى سبق أن شاركت فى حوار القاهرة ووقعت على إعلان القاهرة فى مارس 2005 وعلى وثيقة الوفاق الوطني فى يونيو 2006 فى مدينة غزة.
ربنا يهديهم و يحلو عنا!!