الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





سلاح إسرائيلي جديد بالعلاقات العامة ، وتطلق "جيش م...

غزة فى دائرة النار

يوميات محاصر

يوميات محاصر

يوميات محاصر

عدد سكان إسرائيل يبلغ 7.337.000 بينهم 1.477.000 عربي

الوزير عمر سليمان سيلتقى وفدى فتح وحماس قبل نهاية ...

ثلاث ضحايا جدد نتيجة الحصار ترفع عدد الضحايا الى 218

تقرير: الدعم العربي للسلطة الفلسطينية لا يرقى الى ...

حماس تلغي آخر مظاهر الوجود "الفتحاوي" في قطاع غزة ...




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
لماذا يؤيد الكونجرس العدوان الإسرائيلي

تقرير واشنطن – عمرو عبد العاطي
في أولى جلسات مجلسي الكونجرس الأمريكي، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، لدورته الحادية عشر بعد المائة111th Congress ، وبعد مرور أسبوعين على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلفة مئات القتلى وما يقرب من ألف جريح – في الأسبوع الثاني للهجمات الإسرائيلية -، مرر مجلسا الكونجرس قرارين غير ملزمين بأغلبية أعضائه مؤيدين للهجوم الإسرائيلي من منطلق دفاع إسرائيل عن نفسها – كما نصَّ القراران – ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة؛ لإطلاقها صواريخ وقذائف مورتر على إسرائيل، وتأكيد الدعم الأمريكي للهجمات الإسرائيلية على حركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية جماعة إرهابية ضمن التصنيف السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وحثَّ القراران الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة ممارسة دور أكثر نشاطًا في عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية.
ويأتي هذان القراران تتويجًا لجهود المنظمات اليهودية داخل الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما اللجنة العامة للشئون الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) The American Israel Public Affairs Committee (AIPAC) للحصول على تأييد أكبر عدد من المسئولين الأمريكيين للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي تدخل أسبوعها الرابع على التوالي، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من قطاع غزة، وإعادة التأكيد على العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية.
لماذا يؤيد الكونجرس العدوان الإسرائيلي
استند مشروع القرار "غير الملزم" الذي قدمته رئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي Nancy Pelosi، مع أحد عشر من زملائها بمجلس النواب، والذي تبناه 116 من أعضاء المجلس، وقانون مجلس الشيوخ الذي قدمه كلٌّ من زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد Harry Reid، وزعيم الأقلية الجمهورية بالمجلس السيناتور ميتش ماكونيل Mitch McConnell في التأييد الأمريكي لتدعيم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتأييد العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى عدد من الأسباب التي أشار إليها قرارا مجلسي الكونجرس، نجملها فيما يلي:
أولاً: إن الهدف الأساسي من إنشاء حركة المقاومة الإسلامية حماس هو تدمير الدولة الإسرائيلية.
ثانيًا: إن حماس تصنف ضمن التنصيف الأمريكي السنوي للمنظمات الإرهابية الأجنبية لوزارة الخارجية الأمريكية.
ثالثًا: رفض الحركة الامتثال لمطالب الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة) التي تتمثل في: اعتراف حماس بحق إسرائيل في الوجود، وإعلانها نبذ العنف، وأخيرًا الموافقة على كافة الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل وفلسطين.
رابعًا: إن حماس في يونيو 2006، اخترقت الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت قوات أمن إسرائيلية وأسرت "جلعاد شاليط"، الذي مازال في حوزتها إلى يومنا هذا.
خامسًا: إطلاق الحركة ألف صاروخ وقذيفة مورتر على مناطق التركز السكاني الإسرائيلية منذ العام 2001، وأنها أطلقت ما يقدر بـ 6 آلاف صاروخ وقذيفة مورتر منذ الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من القطاع في العام 2005.
سادسًا: إن حماس طورت مدى صواريخها التي تُطلقها على المدن والمستوطنات الإسرائيلية بمساعدة إيران وقوى أخرى بالمنطقة، والذي جعل مئات الآلاف من الإسرائيليين تحت "خطر" صواريخ الحركة التي تطلقها من قطاع غزة.
سابعًا: إن حماس تنشئ بُناها التحتية "الإرهابية" في مناطق مدنية، لاستخدام المدنين كحائط بشري ضد الهجمات والضربات الإسرائيلية.
ثامنًا: إن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قالت في أحد تصريحاتها في السابع والعشرين من ديسمبر المنصرم (2008): "نحن ندين بقوة إعادة إطلاق الصواريخ وقذائف مورتر على إسرائيل، وأننا نحمل حماس اختراق هدنة وقف إطلاق النار وتجديدها العنف". وإلى ما قالته رايس أيضًا في السادس من يناير الجاري قبل صدور قرار الأمم المتحدة من أن الوضع المأساوي في قطاع غزة يرجع إلى تصرفات حركة حماس لسيطرتها ـ غير الشرعية ـ على قطاع غزة، وأن وقف إطلاق النار ضمن هذه الأحوال – أي استمرار سيطرة حماس على غزة وإطلاق الصواريخ – غير مقبول ولن يستمر.
تاسعًا: واستند القرار أيضًا إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في السابع والعشرين من ديسمبر المنصرم أيضًا أنه خلال السبع سنوات الماضية أطلقت الحركة مئات الصواريخ على جنوب إسرائيل. ويقول: إنه في ظل هذه الأحوال فليس لديهم خيار إلا الرد، وأن الهدف من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وحركة حماس هو توفير الأمن الحقيقي لسكان جنوب إسرائيل.
خطوات لتأكيد أمن إسرائيل
وفي الجزء الثاني من مشروعي القانون أكدا أن الهدف الرئيس والنهائي لواشنطن هو التوصل إلى حل "معقول" و"مقبول" للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي الذي يسمح ويؤكد وجود دولة إسرائيل، دولة لليهود وديمقراطية ذات حدود آمنة، مع وجود دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية تعيش بسلام وأمن جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ولتحقيق هذا الهدف دعا مشروعا القرار إلى عدد من الإجراءات اللازم اتخاذها من قبل مجلس النواب الأمريكي، وهي كالآتي ـ كما جاء في مشروعي القرارـ، اللذين كانا متشابهين إلى حد كبير:-
أولاً: التعبير عن الدعم والالتزام القوي بقيام دولة إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية ذات حدود آمنة، مع الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لحماية مواطنيها من صواريخ حركة حماس، ويرى القرار أن حق الدفاع الإسرائيلي عن مواطنيها ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.
ثانيًا: التأكيد على ضرورة التزام حماس بمطالب الرباعية الدولية بتوقفها عن إطلاق صواريخها وقذائف المورتر ونبذها للعنف، والاعتراف بوجود إسرائيل، والقبول بالاتفاقيات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وأخيرًا التأكد من تفكيك الحركة كل بناها التحتية "الإرهابية".
ثالثًا: تشجيع الإدارة الأمريكية على العمل النشط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قابل للاستمرار في أسرع وقت ممكن، وأن يقوم وقف إطلاق النار على منع حماس من إعادة إنشاء بناها التحتية "الإرهابية" كهدف لتقويض قدرات حماس على إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب إسرائيل والذي سيكون من شأنه تحسين الحياة المعيشية اليومية لسكان القطاع.
رابعًا: التأكيد على حماية أرواح المدنيين العزل والتعبير عن التعازي لعائلات الضحايا الإسرائيليين والفلسطينيين، مع إعادة التأكيد على ضرورة توفير الاحتياجات التي يحتاجها القطاع.
خامسًا: يدعو مشروع القرار الدول إلى إدانة حماس لمساعيها لإخفاء مقاتليها وقيادتها وأسلحتهم في المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات، واستخدام المدنيين الفلسطينيين كحائط بشري بالتزامن مع استهداف المدنيين الإسرائيليين. ويطالب مشروع القرار الدول بتحميل حماس انتهاك التهدئة والجرحى المدنيين بالقطاع.
سادسًا: العمل على تدعيم وتشجيع الجهود للتخلص من نفوذ وتأثير المتطرفين داخل الأراضي الفلسطينية، والعمل أيضًا على تقوية وتدعيم المعتدلين الفلسطينيين الملتزمين بالأمن والسلام الدائم مع إسرائيل.
سابعًا: مطالبة القاهرة بتكثيف جهودها للقضاء على الأنفاق السرية لتهريب البضائع إلى قطاع غزة، والتأكيد على استمرار المساعدات الأمريكية لمصر لتدعيم تلك الجهود.
ثامنًا: المطالبة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أثرته الحركة في يونيو من العام 2006.
تاسعًا: إعادة التأكيد على الدعم الأمريكي لتسوية مقبولة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي تهدف إلى إنشاء دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، دولة إسرائيلية يهودية ديمقراطية ذات حدود آمنة وأخرى فلسطينية ديمقراطية مستقلة.
التصويت على قانون مجلس النواب
مرر مجلس النواب قانونه في التاسع من يناير الحالي بموافقة 390 نائبًا (نانسي بولسي و 221 ديمقراطي آخر، و168 جمهوري). وعارضه خمسة أعضاء فقط، أربعة ديمقراطيون وجمهوري، هم: دينيس كوسينيتش Dennis Kucinich(أوهايو), وجوين مور Gwen Moore (ويسكونسين), ونيك رحال Nick Rahall (ويست فيرجينيا), وماكسين ووترز Maxine Waters(كاليفورنيا)، والجمهوري عن ولاية تكساس رون بول Ron Paul. هذا وقد صوت 22 نائبًا بالحضور present أي بعدم رفض أو قبول مشروع القرار، من بينهم نائب مينيسوتا Minnesota المسلم كيث إليسون Keith Ellison. مع امتناع 16 نائبًا عن التصويت.
هذا وقد ارتكزت معارضة مشروع قرار مجلس النواب ومعارضة دينيس كوسينيتش Dennis Kucinich ورون بول Ron Paul على تجاهل مشروع القانون الإشارة إلى الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة وعدم تأكيد مشروع القانون على فرض فوري لوقف إطلاق النار، وتجاهله الانتهاك الإسرائيلي لقانون تصدير الأسلحة والتحكم Arms Export and Control Act الذي يحكم تصدير الأسلحة الأمريكية إلى الدول الأجنبية.

هذا فضلاً عن إشارة المعارضين إلى تأثير هذا العدوان على المصالح الأمريكية في المنطقة من جهة، وزيادة قوى العنف والممانعة بالمنطقة من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد أرسل كوسينيتش خطابًا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بهذه الانتقادات وانتهاك إسرائيل القانون الأمريكي لتصدير الأسلحة إلى الدول الأجنبية، داعيًا إلى دور أكثر فعالية للولايات المتحدة في هذه الأزمة، منبهًا إلى الأوضاع غير الإنسانية في قطاع غزة.
وفي خطابه أشار أيضًا إلى استهداف القوات الإسرائيلية منشآت وموظفي الأمم المتحدة وإلى استهدافها أيضًا وتفجيرها الملاجئ التي يلجأ إليها المدنيون الفلسطينيون. ويشير أيضًا في خطابه إلى رايس إلى عدد من الممارسات الإسرائيلية في منع وصول الطواقم الطبيبة إلى الجرحى لإسعافهم.
موقف أول مسلم منتخب بالكونجرس
وعن مشروع القرار قال كيث إليسون Keith Ellison، أول مسلم منتخب بالكونجرس، والذي صوت بالحضور ضمن 22 نائب آخر، "على الرغم من ترحيبي بمشروع قرار للكونجرس يعبر عن تأييده لمواطني إسرائيل وغزة في هذا الوقت العصيب، إلا أن هذا القانون تحرك حركة بطيئة تجاه سلام مستقر ومحتمل بمنطقة الشرق الأوسط". ويضيف: "لم أصوت بالمعارضة على هذا المشروع لأني أؤمن بأن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها". ويقول أيضًا :إنه خلال زيارته لسدروت لمس الدمار - المادي والعاطفي - للصواريخ التي تُطلقها حركة حماس على البلدة الإسرائيلية.
وينقل النائب المسلم الحجج التي يرددها الإسرائيليون والمنظمات الأمريكية الموالية لإسرائيل، فيقول أن المواطنين الإسرائيليين الذي يعشون بالقرب من حدود غزة يعشون في خوف دائم ومستمر، ويقول عن منظمة حماس :إنها منظمة إرهابية تهدف إلى تدمير إسرائيل وإنها أطلقت أكثر من ستة آلاف صاروخ وقذيفة مورتر على إسرائيل منذ عام 2005. وتجدر الإشارة إلى أنه صوت في الخريف الماضي على مشروع قانون يدين الصواريخ التي تستهدف إسرائيل. ويقول أيضًا: إنه لم يصوت على مشروع القانون لأنه لم يتحدث بالشكل الكافي عن المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة.
ولكنه أشار إلى استشهاد ما يقرب من 750، وذلك العدد حسب يوم إلقاء كلمته، منهم 250 طفل و50 سيدة مع ثلاثة آلاف جريح. ويشير أيضًا إلى أنه وقبل الهجوم الإسرائيلي على القطاع وسكانه يعانون من نقص في احتياجاتهم الأساسية من غذاء ووقود والمواد الطبية الأساسية.
ويرى إليسون أن العمل العسكري ليس هو الحل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لذا يدعو إلى أن تركز الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الشركاء الدوليين على العمل الدبلوماسي من أجل توفير حياة آمنة للفلسطينيين والإسرائيليين في ظل سلام مقبول ومستمر يعم منطقة الشرق الأوسط.