الصفحة الرئيسية
مرحبا بكم





ناشطة سلام يهودية تعلن إسلامها عقب سجنها عامين في ...

عملية جراحية ناجحة لهنية عباس..هل تكون سببا في تحق...

أتعرفون من هذا ..؟????

ألف يوم على حصار غزة

ألف يوم على حصار غزة

افاق ضيقة للسلام الاقتصادي في ظل الاحتلال

إنفلونزا الخنازير تصل غزة

إحصائيات فلسطينية: معاقو فلسطين الأعلى نسبة في العالم

الحق الحصري في الموت مجانا

نهضة الغرب على أكتاف العرب





مارس 2008 أبريل 2008 مايو 2008 يونيو 2008 يوليو 2008 سبتمبر 2008 ديسمبر 2008 يناير 2009 مارس 2009 أبريل 2009 مايو 2009 يونيو 2009 يوليو 2009 أغسطس 2009 سبتمبر 2009 أكتوبر 2009 نوفمبر 2009 ديسمبر 2009 فبراير 2010 مارس 2010 أبريل 2010 مايو 2010 يونيو 2010




وكالة معا
وكالة فلسطين برس
وكالة فلسطين الان
المجموعة الفلسطينية للاعلام
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان
شبكة فلسطين اليوم
Blogger
Google


حفار القبور
موسوعة كتب التخدير
مدونة علا من غزة
مدونات عربية
شمعة من أجل غزة
نسرين قلب الاسد
مؤسسة دكاكين
Google



جريدة القدس

جريدة الحياة الجديدة

جريدة الاهرام

صحيفة فلسطين

جريدة الايام


 


 




<$BlogDateHeaderDate$>
يوميات محاصر


كان هذا اليوم غريبا نوعا ما .... فهناك شيء غير اعتيادي تساءلت مالذى حدث هل أنا داخل احد احلامى الفانتازيا ؟؟؟ جاءتنا الكهرباء بالأمس مساء و عندما فتحت عيناي صباحا ما زالت الكهرباء موجودة فركت عيناي جديا ( مجازا طبعا ) نهضت من فراشي و فتحت صنبور الماء طبعا ما دامت هناك كهرباء فالطبيعي آن تكون المياه موجودة .....
مشهد أخر و هم أخر .... الرواتب
اتصل بى احد اصدقائى و دعاني إلى الغذاء, فقلد نسيت أننا منذ فترة متفقين على آن تجتمع أخر خميس في العيد كي نشوى شوية كباب كانت المشكلة أنة ولله الحمد قاربت نقود أخر قبضة على النفاذ و الذهاب إلى غذاء كهذا قد يكلف الميزانية المنهكة أصلا لكن الله ستر و طلعه العزومة بلوشى اى ببلاش فتشجعت و ذهبت ( مازحا طبعا ف 50 شيكل مبلغ مقدور علية ) لكنى اعلم تمام العلم آن الخمسين شيكلا تلك قد تكون مبلغا كبيرا لكثير من الناس هنا ( 50 شيكل = تقريبا 15$ حسب أسعار السوق المتقلبة في حينه ) بل أنها تكاد تكون كل ما يملكون من متاع هذه الدنيا الزائل .. عند وصولنا إلى مكان الغذاء تجالسنا و بدء الحديث المعتاد لدى كل أهل غزة عند اجتماعهم ( ها شو الإخبار ايش في اشى جديد ).
هنا سئل احد الجالسين وقتيش الرواتب يا جماعه فبدء كل منا يفتى من طريقه بعضهم يقول يمكن الأحد و الأخر يقول بيقولوا اليوم على السراق بشد القاف ( اللقب الحركي للصراف الالى ندعوه السراق الالى ) قلت لهم انتظروا أتيكم بالخبر اليقين فاحد اصدقائى زوجته تعمل في البنك فغمزت صاحب الوليمة ناولنى جوالك أنا اليومين هادول رنة بس ( فقد بقى من الرصيد ما يكفى لرنة واحده) و هو فاتورة طبعا المهم رد على صاحبي وقال لا بكرة ( ألجمعه ) البنك إجازة يوم السبت إن شاء الله عندها تراجعت حده الفتاوى و اختراع الإخبار فمصدري موثوق بة لكن بقو شيء واحد هل سوف ناخد كل الراتب أم جزء منه كما يشاع لئن إسرائيل ملن لا يعلم كانت قد منعت دخول عملتها الشيكل إلى قطاع غزة كنوع من أنواع الضغط على اهالى القطاع والحجة هنا معلومات عن شاليط و آن الأنفاق تخرج الشيكل إلى مصر فتنكسر عجلة الاقتصاد الاسرائيلى ..
و لمن لا يعلم أيضا البنوك الفلسطينية تتعامل كليا و تعتمد على البنوك الإسرائيلية اعتمادا كاملا و بالتالي كشكل من أشكال الحصار المتعددة لم تدخل البنوك الاسرايئلية الشيكل إلى غزة المهم في المحصلة النهائية لم نستلم راتبنا قبل العيد و بالتالى عند كثير من الناس وئد العيد في مهده قبل أن يولد بالعربي افقس العيد عند كثير من الناس ... عيد = نقود (لحمة + شيكل للعيدية ).

جرة الغاز .
بينما نحن نستعد للهجوم على مائدة الطعام أتى احد إخوة مضيفنا الصغار و هو يجرى مسعورا و يصيح على أبوة .. ياباااااااااااااااااا الحق بيلموا جرار الغاز من الناس فنهض الرجل متأهبا و محاولا الاستفهام : ايش فقال له ابنة يابا الزلمة بيلف بالسيارة ببقول اللي بدو يعيى غاز يجيب الجرة فتحت فمي مستغربا أيعقل يا عمى كنوا إحنا بالغلط انتقلنا للعيش في مكان اخرر غير غزة ... غاز من كان يملك جرة غاز تطلق علية الناس لقب عميل من باب الاستحالة فهرول مضيفنا مسرعا هو و أخوانة يعتلون جرار الغاز ويسرعون إلى الشارع كي يحجوا صفا في طابور الناس و الناس تتهافت من كل حدب و صوب و كلهم يشتركون في شيء واحد اسطوانة غاز إما يجرها أو يحملها على كتفه ( كل حسب عافيته) إلى أن اكتفى الرجل فذهب بشاحنته مخلفا ورائه أمالا بعوده سريعة لتلك الجرار كمن يودع ابنة يوم سفرة للخارج للدراسة على أمل العودة سريعا مرفوع الرأس
<$BlogDateHeaderDate$>
يوميات محاصر


اول ايام عيد الاضحى المبارك :
كنت لا ازال فى عملى بعد مناوبة ليلية متعبة جدا فى المستشفى عملية جراحية طويله صعبة و معقدة لااحد الشباب المرابطين فقد على اثرها كلتا رجلية من اساسهما اى من فوق الركبة و تحت الحوض مباشرة كاد ان بيقد حياته بها لكن الله اثر ان يعيش هذا الشاب معاقا بعد ان كان سليما معفى منذ 5 دقائق فقط ... رجعت يومها الى بيتى متاخرا قبيل الظهر بقليل ... اليوم عيد الشارع من المشفى الى بيتى يكاد يكون خاليا ففى مثل هذا اليوم من كل عام يزخر الشارع بالناس كبارا و صغارا و سيارات الاجرة تنقل الناس من حى الى حى كى يعودا ارحامهم لم اجد تاكسى امامى فاشرت لاول سيارة تقابلنى فهنا من ضيف الحال كل صاحب سيارة شغلها تاكسى علها تساعد فى مصرةف البيت ركبت السيارة سائقها فى المقعد الامامى و طفلة الى جوارة عايدتة فرد على رايته حائرا فسئلتة خير ان شاء الله فرد انه يبحث عن مطعم فاتح فقال غريبة كل المكطاعم مسكرة مش اليوم عيد يا زلمة فش فى الدار غاز و بدنا ندبر غدا لليوم فقلت له لا اعلم ماذا اصاب اصحاب المطاعم لماذا لا يعملون واليوم يوم زرق لهم عندها وصلت الى مكانى المقصود و نزلت من السيارة ... و عندما دخلت الى فناء البيت اول ما جاء فى ذهنى (((( الكهرباء)))) يارب يكون فى كهربا .... لم يدم هذا التسائول كثيرا فنظرت الى كبس نور الدرج فلم يضئ عندها برز الى ذهنى امنية اخرى ((( طيب يارب يكون فى مية بدى اخد دش ))) و عندما وصلت الى بيتى اخيرا دخلت المنزل ...وجدت زوجتى ولم تلبس ملابس العيد ((المعتقه))فنظت اليها معيدا اياها كل سنة وانتى طيبة .. ردت بالمثل سئلتها على الفور فى مية قال باللبنط العريض ((لاطبعا )) كرهت نفسى عندها و تمتمت بكلمات و اشعلت سيحارة فقالت لى زوجتى مالك معصب شو اساويلك .. لم اجب و خرجت الى البلكون كى اكمل سيجارتى كان هذا الموقف كفيلا بنسف يوم العيد من اساسة .
جائنى ابنى الصغير الى البكونة و قال بابا وين العيد ليش ما اجاش ؟؟ قلت لة تخافش يابا الليوم اليعيد عدنا بننزل عند سيدوا و ستوا و بيعيدوك. اغفلت ان اقول ان رواتبنا للشهر السابق للعيد لم تصرف و كانت الاشاعات تلمىء البلد سوف يفتح البنك قبل العيد كى نقبض راتبنا لكن جاء اليوم واليوم اللذى بعده و لم نفبض يعنى راح العيد ... نزلت بعدها كى اسلم على والدى قبلت يداهما و عايدتهما و ملت على امى و سئلتها غفرانها لئننى لن اعيدها فضحكت وقالت هو يما انا بدى منك اشى ...
و دخات ورائى زوجتى و عايدتهما .
سئلنى والدى حينها هل ( راح تروحوا اليوم تلفوا على البنات ؟)
لم ادرى ماذا اجيب قلت ان شاء الله ولكن يا والدى لن اعطيهم عيدية .... لئن الحكومة لم تعيدنا هههه ضحكنا ضحكات ليست بضحكات اعقتدت لحظه انها اصوات بكاء ولكن بثوب ضحكات
جلسنا صاكتين لفترة نظت فى وجوة الجاليسن كلها عابسة , حتى ابنتى ذات السبعه شهر عابسة
احسبها معى كالتالى :
1 لا كهرباء
2 لا ماء
3 لا نقود للعيدية
4 لا غاز للطهى ولا كهرباء لااستخدام الطاهى الكهربائى
5 شتاء و برد شبة قارص
اى كيف بدوا الواحد يجيلوا نفس يعيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهى اليمو على خير طبعا بدون كهرباء اتت فقط لبضع ساعات كانت كافية لطهى طعام الغذاء على العشاء و تعبئة خزانات الماء و ايضا لكتابة موضوع اة مدونتى
انتهى
<$BlogDateHeaderDate$>
يوميات محاصر


أصبحت حياتنا هنا فى قطاع غزة اشبة بلوحه عبثية مرسومة على حائط مدرسة للوكالة او حائط منزل قرب السوق ... الوان و حروف لا طعم لها ولا لون . أحاول من خلالها افراغ جزء ولو قليل من الاحباط والغضب و قريبا الجوع الذى اعيش فيه و بة.

... ابدا كالعاده استفيق صباحا .... كأى مواطن عربى مطحون عادى و أخد وقتى قبل القيام من السرير ...

و أذهب الى الحمام لافت صنبور المياة ( طبعا لايوجد ماء) مشهد عادى يكاد يرى فى كل مدن العالم العربى فاتمتم ببضع كلمات غير مفهومة . اذهب الى المطبخ و احاول اعداد كوب من الشاى فافتح الغاز .... لا غاز ( الانبوبة فارغه منذ شهر) ....

فالبس ملابسى و انزل الى الشارع بوجهى الغير مغسول و مزاجى الغير معدول و أشعل لفافة تبغى و امشى الى الشارع العام لااستقل سيارة اجرة الى العمل و عند وصولى الى الشارع ... اتذكر انة لا توجد سيارات فالبنزين معدوم ... فاقول و مالة نضرب عصفورين بحجر واحد منه نوفر الشيكل اجرة التاكسى ( صارت الان 2 شيكل ) و منة رياضة والحمد لله المستشفى لا يبعد عن منزلى الا 2 كبلو مشى فقطفاجر رجلى الى العمل و انا انظر فى الشارع عل و عسى ان اكون محظوظا فيمر احد زملائى من اللذين يمكلون البنزين الازم لسياراتهم وبقد اصبح من الغريب او المستغرب ان يكون لدى احدهم بنزيين فى سيارته فلقد وصل لتر البنزين هنا الى فوق ال10 دولارات .. احيان اجد و احيان لا اجد من يقلنى فاص الى عملى ... نعمل كالربوط حتى اخر الدوام و نلبس ملابسنا متجهين الى منازلنا ...الشارع ملىء بالناس تمشى بلا هدى فرياضة المشى اصبحت اجبارية هنا على كل المواطنين الرغابين و غير الراغبين و اصبح منظر التاكسى فى الشارع كمنظر فتاة ستفرة تمشى فى الشارع كل الاعين نتظر اليها .

يا ترى ماذا يدور فى دهن اى واحد من اللذين يمشون فى الشارع .... اين تذهب هذا المساء ؟؟ ام ماذا سوف يفعل فى عطبة نهاية الاسبوع ؟؟؟ الله اعلم .

و عندما اصضل الى البيت اجد زوجتى تنتظر الخبز الذى اوصتنى علية و انا فى الشغل فاقول لها ان الطابور على المخبز الى اخر الشارع و ان المخبز الاخر مغلق و على بابه لوحه تقول مغلق بسبب الحصار , و الاخر لا يعمل الان لئن دورة فى الكهرباء ليللا و ليش الان

... ولماذا الخبز لا داعى ان الريجيم مفيد جدا للصحه ..نمضى النهار بملل و كابة فالكهرباء نعمه لا نستحقها الا مساء بعد الثانية عشر و كاننا عقلة الاصبح لا تنبدا حياتنا الا بعد ان ينام البشر العاديون حياتنا كبشر من القرن الواحد والعشرون تتجمد حتى الساعه الثانية عشر ليلا و عندها تتدب الحياة فى اسلاك الكهرباء فتضيىء الدنيا كلها فالتلفاز والكمبوتر الرسيفر اضواء النيون والميكرويف كلها اشياء لا معنى لها حتى منتصف الليل عندها فقط استطيع ان انعم بحياتى كالبشر ماطور الماء يعمل لا اكاد صدق اخيرا سوف استحم كباقى خلق الله .... دكرتنى بجملة دهب يقوت مرجان احمدك يا رب ب ب ب ب , كهرباء ماء تلفزيون احمدك يارب ب ب ب

تبدء الحياة بوصول الكهرباء فالنساء يغسلن الثياب و يطهون الطعام على منصب الكهرباء ويقمن باعمل بيوتهن والاطفال يصحون من نومهم كى يتابعون توم و جيرى على التلفاز و فجئة يخبوا كل شىء كانه حلم و ااستيقظت من انقطع التيار فجئة ...فيعود كل شىء كما كان عتمة ... لا تكاد ترى اصبعك .............................................. حتى الصبح و يبدء النهار من جديد